الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تواجه 3 تحديات مع حلول شهر رمضان
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الأحد، عن 3 تحديات تواجه منظومة الأمن الإسرائيلية مع حلول شهر رمضان الذي يتوقع أن يبدأ أول أيامه الأسبوع المقبل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "هناك مخاوف حقيقية لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية من أن تشهد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، تصعيدًا ميدانيًا من خلال سلسلة عمليات فردية أو غيرها".
وبحسب الصحيفة، فإن "التحدي الأول يتمثل في فترة شهر رمضان الذي يتزامن مع إحياء يوم الأرض نهاية الشهر الجاري، و يوم الأسير الفلسطيني في أبريل/ نيسان المقبل، ويوم النكبة ، وذكرى مسيرات العودة، إلى جانب الذكرى الأولى لعملية "حارس الأسوار/ سيف القدس " التي وقعت العام الماضي، معتبرةً أن هذه الأحداث قد تكون سببًا كافيًا لاندلاع مواجهات وربما تنفيذ عمليات طعن وغيرها".
وزعمت الصحيفة، أن " حماس تبذل قصارى جهدها لزعزعة الأمن والهدوء في الضفة الغربية والقدس، بينما تحافظ عليهما في قطاع غزة "، مضيفةً "تدرك حماس أن التصعيد يخلق مشكلة أمنية لإسرائيل على المستوى التكتيكي، وعلى المستوى الاستراتيجي يهدد ويقوض شرعية السلطة الفلسطينية، وأفضل مثال على ذلك ما جرى في العام الماضي عندما اندلعت مواجهات في القدس والمسجد الأقصى وانتشرت بسرعة إلى الضفة الغربية وإلى المدن المختلطة في إسرائيل، وقادت حماس حينها تلك الأحداث قبل أن تندلع مواجهة عسكرية بغزة".
وتابعت أنه "من المحتمل أن تحاول حماس هذا العام أيضًا تحدي إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بينما تحاول إبعاد غزة عن اللعبة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها لا تزال منشغلة ببناء قوتها بعد عملية حارس الأسوار".
ويمثل "الوضع الراهن" التحدي الثاني بالنسبة لمنظومة الإسرائيلية – كما تقول الصحيفة – والذي يتمثل في الظروف المحيطة باقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والاستعدادات لشهر رمضان في منطقة ساحة باب العمود وإمكانية وضع حواجز للشرطة الإسرائيلية ما قد يثير بعض الحساسيات التي قد تتطور لمواجهات، وتحذيرات حماس من مثل هذه الإجراءات التي تنتهك الوضع الراهن.
وتقول الصحيفة "على إسرائيل أن تتصرف بحكمة في الأسابيع المقبلة وألا تغير أي تفاصيل، حتى أصغرها، في الوضع الراهن حتى لا تسمح لحماس بالتزود بالوقود اللازم لإشعال الأوضاع".
ووفق الصحيفة فإن التحدي الثالث والذي قالت إنه سبب يدعو للتفاؤل، هو "أزمة انتشار فيروس كورونا التي أدت إلى عدم تمتع الجمهور الفلسطيني بشهر رمضان لعامين كما كان معتادًا مسبقًا".
وأشارت إلى "تحسن المؤشر الوبائي في مناطق السلطة ما يعني إمكانية عودة احتفالاتهم بشهر رمضان، خاصة وأن الأوضاع في غزة هادئة، وأزمة الشيخ جراح مجمدة مؤقتًا، ولا يوجد "تحريض كبير" تجاه أي حدث بالأقصى، والتسهيلات الإسرائيلية المقدمة للسكان الفلسطينيين، وهذه إجراءات جميعها قد يكون لها تأثير إيجابي على الوضع وقد تمنع أي مواجهات".