تفاصيل لقاء اشتية وجادو مع المدير السياسي في الخارجية الإيطالية
بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مع المدير السياسي والتعاون الدولي في وزارة الخارجية الإيطالية باسكال فيرارا، تعزيز التعاون المشترك على كافة المستويات، وسبل عقد اللجنة الوزارية المشتركة ما بين البلدين في فلسطين.
وثمن اشتية، خلال استقباله فيرارا، اليوم الخميس في مكتبه ب رام الله ، بحضور القنصل الإيطالي العام جوزيبي فيديل، الدعم الإيطالي المستمر لفلسطين على كافة المستويات في الاتحاد الأوروبي وكافة المحافل الدولية.
وأطلع رئيس الوزراء الضيف على آخر المستجدات والتطورات السياسية، مشيرا إلى أهمية وجود ضغط دولي جاد على إسرائيل لإلزامها بالاتفاقيات الموقعة، ووقف الاقتطاعات الجائرة من أموالنا والإفراج عن الأموال المحتجزة، بالإضافة إلى السماح بعقد الانتخابات العامة في القدس كباقي الأراضي الفلسطينية.
وبحث اشتية مع فيرارا أهمية الاستفادة من خبرة إيطاليا في مجال التعاونيات، وخلق شراكة ما بين بنك التعاونيات الإيطالي وبنك الاستقلال الحكومي في هذا المجال، بالإضافة إلى دعم القدس ومؤسساتها، وتقديم المساعدة التقنية للجامعة الحكومية التعليم والتدريب المهني والتقني.
وفي ذات السياق، بحثت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو، اليوم الخميس، مع المدير السياسي في وزارة الخارجية الإيطالية باسكويل فيريرا، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات، وذلك خلال لقاء عقد في مقر الوزارة بمدينة رام الله.
وأشادت جادو بعلاقات الصداقة المتينة والتاريخية التي تربط بين فلسطين وإيطاليا، ودعمها الثابت للشعب الفلسطيني، شاكرةً الحكومة الإيطالية على الدعم السياسي والتصويت لصالح دولة فلسطين في كافة المحافل الدولية، بالإضافة إلى الدعم التنموي والمالي المستمر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ).
واستعرضت جادو آخر التطورات السياسية والميدانية على الأرض، والانتهاكات الإسرائيلية اليومية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة من عمليات قتل واعتقالات واستيلاء على الأراضي والممتلكات الخاصة للمواطنين، وسياسة التهجير القسري للسكان وعمليات البناء والتوسع الاستيطاني المستمر والممنهج لتطبيق خطة الضم الإسرائيلي.
وتطرقت إلى الانتهاكات اليومية بحق الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية والاعتداءات على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، في إطار المحاولات المستمرة لتحويل الصراع من سياسي إلى ديني.
وانتقدت جادو سياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة التي تتبعها الدول الغربية في التعامل مع القضية الفلسطينية، والتي تشجّع إسرائيل على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، مطالبةً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف سياساتها التصعيدية وعدوانها المستمر على أبناء شعبنا الصامد.
من جانبه، أكد فيريرا موقف إيطاليا الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والملتزم بمبدأ حل الدولتين، والرافض للتوسع الاستيطاني كونه مخالفا للقوانين الدولية.
وقال إن إيطاليا ستستمر في دعمها التنموي لدولة فلسطين في كافة المجالات، بما فيها الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
واتفق الجانبان على البدء بالتحضير لعقد اللجنة المشتركة الفلسطينية- الإيطالية خلال النصف الثاني من العام الحالي، وتوقيع المزيد من الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والاجتماعية، و فتح مشاريع جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة الخضراء، بالإضافة إلى التعاون بين الشركات الصغيرة.
وطالبت جادو بزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة للطلبة الفلسطينيين، واستكمال تقديم البرامج التدريبية المتخصصة لأهميتها في بناء قدرات الكوادر الدبلوماسية وتعزيز مهاراتها على كافة المستويات.
وحضر اللقاء عن الجانب الإيطالي جياندومينيكو ميلانو من دائرة شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الإيطالية، ومن القنصلية العامة الإيطالية في القدس القنصل العام الايطالي جوزيبي فيديلي، بالإضافة إلى القنصل ريكاردو فيليبو، وعن الجانب الفلسطيني كل من مستشار أول إيهاب الطري، ومدير دائرة أوروبا الغربية، ومن مكتب الوكيل سكرتير ثانٍ سهى غتيت، مسؤول ملف إيطاليا، وسكرتير ثالث نرمين غنايم.