فلسطين: الأسرى يقررون تعليق إضرابهم بعد اتفاق بتلبية مطالبهم
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الخميس 24 مارس 2022، أن قادة الحركة الأسيرة قرروا تعليق إضرابهم عن الطعام، وذلك بعد اتفاق بتلبية مطالبهم.
ووجه رئيس الهيئة اللواء قدري أبو بكر تحية البطولة والتضحية لأسيراتنا وأسرانا الأبطال داخل السجون والمعتقلات، وهم يحققون انتصاراً حقيقياً على دولة الاحتلال وأدواتها، بعد شهر ونصف من انتفاضتهم الموحدة، والتي استطاعوا من خلالها اجبار ادارة السجون على الاستجابة لمطالبهم الحياتية والصحية، حيث كانوا على موعد مع اضراب مفتوح عن الطعام في سبيلها يوم الخامس والعشرين القادم.
اقرأ أيضا/ فصائل فلسطينية تعقب على انتصار الأسـرى بتحقيق مطالبهم
وثمن اللواء أبو بكر الجهود العظيمة للقيادة الفلسطينية ممثلة بتعليمات الرئيس محمود عباس ، وبالمتابعة المباشرة من رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ ، الذي أبدى حرصه واهتمامه لتحقيق مطالب اسرانا ومعتقلينا، واعادة واقع السجون الى ما كان عليه سابقاً، وعدم السماح للاحتلال بالتفرد بهم.
وأكد اللواء أبو بكر أن الحركة الأسيرة بصمودها ووحدتها استطاعت ان تلقن الاحتلال درسا حقيقياً، بأننا أمام واقع جديد ومعادلة جديدة، وبرسالة واضحة بأن المساس بأي أسير مساس بالحركة الأسيرة بكل فصائلها وتنظيماتها.
وطالب اللواء أبو بكر المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي بكافة تشكيلاته، الخروج عن صمته وتحمل مسؤولياته تجاه اسرانا ومعتقلينا، واعطاء قضيتهم ذات الاهتمام المولى للحرب الروسية الاوكرانية، والتعامل مع شعوبهما على انهم ضحايا، ونحن الضحايا الحقيقيين منذ أكثر من سبعة عقود.
ووجه اللواء أبو بكر تحياته وشكره للقيادة الفلسطينية ولأبناء شعبنا وللمؤسسات العاملة في مجال الأسرى ولوسائل الاعلام، ولكافة المهتمين والمتضامنين مع اسرانا ومعتقلينا وقضيتنا الوطنية.
وفيما يلي نص البيان الصادرة عن الحركة الأسيرة:
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*بيان رقم "10"*
*نصرٌ وثبات*
*يا جماهير شعبنا العظيم، تحية النصر والثبات، تحية العز والإباء، وبعد.*
بعد وقفتكم المشرفة إلى جانبنا، وبعد أن أدرك العدو الصهيوني ممثلًا بإدارة سجونه مدى حضور قضية الأسرى في وجدان شعبنا بكافة أطيافه وقواه وفصائله، أُجبِرَ هذا العدو على التراجع عن كافة إجراءاته بحقنا؛ والتي سعى لفرضها خلال الفترة الأخيرة، ظانًا أننا لقمة سائغة وأننا لسنا قادرين على مواجهته، ولكن إرادة أسرانا الصلبة أثبتت كما فعلت دائمًا أنها قادرة بوحدتها الوطنية على رد العدوان وكسر شوكة عدونا.
*وفي هذا المقام نؤكد على عدة قضايا:*
*أولًا:* نشكر فصائلنا وقوانا وقيادتنا في كافة أماكن تواجدها، وكذلك كل المؤسسات العاملة في قضايا الأسرى على وقفتهم ونصرتهم لنا، والتي كان لها الأثر الكبير والفعل الأساسي لوقف هذا العدوان.
*ثانيًا:* لقد تمكنا بفضل الله أولًا ثم بوقفة أبنائكم الأسرى الموحدة ووقوف شعبنا من خلفهم من وقف التغول الذي خُطِّطَ له للنيل من مكتسباتنا، بل نجحنا في تحقيق العديد من الاختراقات في مطالب ومنجزات عملنا عليها منذ سنوات لتحقيقها.
*ثالثًا:* لقد خضنا هذه المعركة ضد إدارة السجون بشكل وطني وبوحدة لم نعيشها منذ عدة سنوات، الأمر الذي كان له الدور الحاسم في فشل إدارة السجون بالانفراد والتفرد بأيٍّ من فصائلنا داخل الأسر، حيث سعت لمحاولة كسر وحدتنا لكنها فشلت في ذلك فشلًا ذريعًا، ومن هنا ندعو فصائلنا وقوانا الحية إلى إنهاء الانقسام وترسيخ الوحدة الوطنية في مواجهة عدونا الصهيوني.
*رابعًا:* مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، نتقدم بالتهنئة القلبية الحارة لشعبنا بحلول هذا الشهر الفضيل، راجين الله عزَّ وجلَّ أن يحل على شعبا وقد تحققت أمانيه بالحرية والاستقلال والعودة.
*ختامًا:* نكرر شكرنا لشعبنا على وقفته، وندعوه ليبقى كما عهدناه دومًا جاهزًا للدفاع عن قضاياه الحية ومقدساته.
*المجد للشهداء، والحرية للأسرى*
*وإنها لثورةٌ حتى النصر*
*وإنه لجهاد، نصرٌ أو استشهاد*
*الحركة الوطنية الأسيرة*
*لجنة الطوارئ الوطنية العليا*
*24/3/2022*