ناجي: بتر قدمه ولم يبتر عزمه
هبة عباس - بإرادة ملفتة يركل ناجي الكرة بقدمه الوحيد متكئاً على عكازيه وقدمه المعدنية التي رافقته في رحلة التميز والمعاناة متحدياً العجز منذ (15عام).
ناجي ناجي 30عام والذي نال من اسمه نصيب يسرد لنا قصته بصوتاً يذخر بالتحدي كأول لاعب كرة قدم للمبتوري الأطراف في فلسطين.
وقال : " في لحظة مباغتة انفجرت قنبلة بحادث عرضي جانب منزلي مما أدى إلى إصابتي بشكل مباشر معايشاً ألم الإصابة خلال نقلي للمستشفى ، فتحت عيناي في غرفة بيضاء رافعاً الغطاء عن جسدي بشعور مليئ بالغرابة اكتشفت وفاة قدمي ومن هنا كانت الصدمة " .
وأكد أن رحمة الله في وهبه نعمة الصبر كانت نجاته الوحيدة من المعاناة .
ومن هنا بدأت حياة ناجي بالنجاة متناسياً أعوامه ال(15) التي قضاها كإنسان طبيعي دون إعاقة (..) واصفاً " دخلت حياتي وأنا بطرف صناعي "
لم تتوقف حياة ناجي الهاوي للرياضة من صغره ولم يكن الطرف الصناعي عائقاً لناجي ليمارس هوايته بالرياضة خاصةً كرة القدم .
قائلاً " واجهة صعوبات للممارسة هوايتي لكن لم يكن لليأس طريق في حياتي وتحديت عجزي وحصلت على لقب أول لاعب كرة قدم للمبتورين في فلسطين وعلى هذا النهج تم تكوين خمسة فرق لاعبي كرة قدم من مبتوري الأطراف وبنظرات يملئها الغرابة من الحضور"
وأتبث ناجي نجاحه من خلال مشاركتة في مباراة للمبتورين في فرسان عام 2019 تخلل هذه المباراة مشاركته في مؤتمرات لعرض الواقع لذوي الإعاقة في غزة .
وبكل فخر أخبرني أنه حصل على لقب ممثل الأمين العام للاتحاد الفلسطيني لذوي الإعاقة في قطاع غزة
لم يقتصر ناجي على لعب كرة القدم بطرف صناعي بل تحدى ذلك وكانت كورونا منبع لهواية رياضية جديدة في حياة ناجي وهي ركوب الدراجة الهوائية (البسكليت ) في الشارع كون ناجي وأصدقائه المبتورين لجنة الدراجات الهوائية لذوي الإعاقة ، ومن كلماته المليئة بالتفاؤل والامل في حديثي معه قال " الإعاقة طاقة تزيد من قدرته لحب الحياة ويطمح ان يكونوا اقرانه بنفس الايجايبة ، وكل تجربة بتخليني طموح اكثر واحاول انقل تجربتي لاقراني حتى ما تكون الإعاقة حاجز للجلوس بالمنزل".
المادة الصحفية تأتي في إطار مخرجات دورة التحرير الصحفي ضمن برنامج الصحفي الشامل ولا تعبر عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية