تفاصيل عرض أمريكي "شفهي" لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل

ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل

كشف مصدر دبلوماسي لبناني، اليوم الخميس، تفاصيل تسلم رسالة بالعرض الأمريكي "الشفهي" بخصوص مسألة ترسيم مع إسرائيل.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر دبلوماسي لبناني قوله، إن السفيرة الأمريكية في بيروت، دوروثي شيا، سلمت الرئيس اللبناني ميشال عون رسالة خطية تتضمن عرضًا أمريكيًا لتسوية مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وأوضح، أن السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا سلمت الرئيس اللبناني ميشال عون رسالة خطية تتضمن العرض الشفهي حول ترسيم الحدود الجنوبية الذي كان أبلغه به الموفد الأمريكي عاموس هوكشتاين قبل نحو أسبوعين ويومها طلب عون منه أن يكون العرض خطيًا.

وأضاف المصدر قائلاً: "هناك تكتم تام على مضمون الرسالة والعرض الخطي".

يُذكر، أن وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، أعلن في 22 فبراير 2022، عن تلقيهم عرضًا شفهيًا أمريكيًا بخصوص ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، مؤكدا أنه لن يفصح عنه.

وقال بوحبيب: "وصلنا عرض شفهي من الموفد الأميركي في موضوع ترسيم الحدود ولا أستطيع الإفصاح عنه".

ولفت إلى، أن ما وصله من عرض ليس فيه شيء مكتوب أو رسمي، شدد على أنه "لا تنازل عن حقوق لبنان باتباع الخط 23 لترسيم الحدود البحرية".

يذكر أن جولة خامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان كانت قد عقدت بداية شهر مايو/أيار 2021، في مقر قوات "اليونيفيل" الدولية في رأس الناقورة، والتي كانت قد بدأت، في أكتوبر/تشرين الأول 2020، بوساطة أمريكية ورعاية أممية، بهدف ترسيم الحدود المائية بين الطرفين، وحل الخلاف على منطقة متنازع عليها في البحر المتوسط.

وأعلن في مايو/أيار 2021 عن تأجيل الجولة السادسة لموعد يحدد لاحقا بسبب خلافات في مسار التفاوض، وذكر الإعلام اللبناني أن سبب عدم توجه الوفد اللبناني إلى الجلسة هو الشروط الإسرائيلية المسبقة لناحية حصر التفاوض بمساحة 860 كيلومتراً مربعاً، وهذا ما رفضه الوفد اللبناني، بشكل قاطع.

ومن المفترض أن تقتصر المفاوضات على مساحة بحرية من حوالي 860 كيلومترا مربعا، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة؛ لكن لبنان أعاد، في وقت لاحق، تعديل هذه المساحة باعتبار أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة.

ويطالب لبنان بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترا؛ وهو ما رفضته تل أبيب، خصوصا أن هذه المساحة تشمل أجزاء من حقل "كاريش"، الذي تعمل فيه شركة يونانية لصالح إسرائيل.

المصدر : سبوتنيك

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد