قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، صباح اليوم الأربعاء، إن "دورة المجلس المركزي المنوي عقدها الأحد المقبل تحظى بنصاب سياسي وقانوني، ونسعى لأن تكون مخرجاته مرتكزة على قرارات الإجماع الوطني التي اتخذها المجلس الوطني في نوفمبر عام 1988، وأن تكون مخرجاته السياسية معبرة عن طموحات وتطلعات الفلسطينيين".

وأضاف الرجوب خلال حديثٍ لإذاعة "صوت فلسطين" تابعته وكالة "سوا" الإخبارية، أن "هناك حوار يجري مع كل فصائل العمل الفلسطيني، وواضح أن بعض الفصائل لم تشارك سواء حركتي حماس والجهاد ورفاقنا في الجبهة الشعبية".

وأوضح، أن هناك مساعٍ لأن تكون مخرجات المجلس المركزي معبرة عن طموحات وتطلعات الفلسطينيين، سواء باتجاه المخرجات السياسية التي لها علاقة بإعادة صياغة الموقف تجاه الاحتلال الإسرائيلي والعلاقة معه والاعتراف به ومواجهته في المحاكم الدولية والانضمام لكل المنظمات الدولية ومساءلته ومراجعة عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة التي تمت بموجب إلتزام بتطبيق القرارين 181 و194.

وأكد أمين سر اللجنة المركزية لفتح، أن حركة فتح تسعى لأن تكون قرارات المجلس المركزي معبرة عن مواقف كل القوى الوطنية والفلسطينية ومنسجمة مع مصالحنا وتطلعاتنا بما يضمن أن يكون هناك أرضية مشتركة لتفعيل العامل الاقليمي والدولي لصالح هذه القرارات المرتكزة على الشرعية الدولية بحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في كل الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس وحق العودة للاجئين.

وتمنى الرجوب، أن تكون هناك وحدة موقف فتحاوية حول المخرجات السياسية والتنظيمي، وأن يكون هناك حالة من الإجماع مع القوى السياسية وفصائل العمل الوطني ومع مكونات المجلس المركزي.

واعتبر الرجوب، أن حالة التوافق يمكن أن تؤسس لإجماع حول مخرجات المجلس، قائلاً: "نرى في حركة فتح أن المخرجات يجب أن تراعي مواقف كل القوى السياسية التي لم تشارك لسبب أو لآخر في هذا الاجتماع".

وذكر الرجوب، أن أحد مخرجات المجلس المركزي التأسيس لحوار وطني شامل ويؤسس إلى آليات لتفعيل مقاومة شعبية في كل أراضي الفلسطيني وآليات ديناميكية تطور الحالة الشعبية المقاومة إلى مستوى العصيان الوطني في كل الأراضي الفلسطينية.

وختم، بأن المجلس الحالي سيبحث صيغة لها علاقة بالمجلس الوطني المقبل والتحضير لمجلس وطني جامع وشامل، مؤكداً أن المجلس المركزي الذي ينعقد الأسبوع المقبل لن يغلق الدائرة تجاه الآخرين.

المصدر : وكالة سوا