الميزان يعلق على منع إسرائيل دخول أجهزة طبية إلى قطاع غزة
طالب مركز الميزان لحقوق الانسان، اليوم الاربعاء، 27 أكتوبر/تشرين الأول، المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء القيود المفروضة من قبل الاحتلال الاسرائيلي على حرية مرور إمدادات الأدوية واللوازم الطبية الى قطاع غزة .
وفيما يلي نص البيان كما وصل سوا :
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض قيودها على دخول السلع والمواد الأساسية والضرورية اللازمة لحياة السكان في قطاع غزة، وعلى الرغم من تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة والحاجة الفعلية للمعدات والأجهزة الطبية، إلا أن سلطات الاحتلال تمنع دخول أجهزة تشخيصية تستخدم في معرفة حالات المرضى خاصة المصابين جراء انتشار جائحة كوفيد-19.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يطالب المجتمع الدولي بضرورة إنهاء القيود المفروضة على مرور رسالات وإمدادات الأدوية واللوازم الطبية إلى قطاع غزة وحماية حق السكان في تلقي الرعاية الصحية المناسبة.
ووفق المعلومات التي جمعها مركز الميزان، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحظر إدخال (14) جهاز طبي خاص بخدمة الأشعة (8 أجهزة متحركة و6 أجهزة ثابتة)، تبرع بهما المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار)، وجمعية إغاثة أطفال فلسطين (PCRF) إلى قطاع الصحة بغزة. وتحاول الشركة المستوردة منذ (10) شهور إدخال هذه الأجهزة إلى قطاع غزة إلا أن سلطات الاحتلال ترفض بشكل صريح السماح بمرورها عبر معبر كرم أبو سالم.
يشار إلى أن الطواقم الطبية في القطاع الحكومي وفي ظل انتشار كوفيد-19 تستعين بأجهزة الأشعة لمعرفة حالات المرضى في أقسام العناية المركزة، وأقسام تنويم المرضى، ومراكز الفرز التنفسي لمعرفة حجم إصابة الرئتين بالالتهابات. ويوجد (22) جهاز طبي (متحرك وثابت) في مرافق وزارة الصحة بغزة، وجراء الضغط الشديد والقيود المفروضة على دخول قطع الغيار، تعطلت (8) أجهزة وباتت خارج الخدمة. مما يوضح الحاجة الملحة إلى هذه الأجهزة التشخيصية.
في حين تواصل الأوضاع الصحية تدهورها في قطاع غزة جراء الحصار والإغلاق المشدد المستمر لما يزيد عن (14) عاماً، الذي يترافق مع انتشار فايروس كورونا ومتحوراته، ونتيجة ضعف البنية الصحية والإمكانيات المتاحة لمواجهة الفايروس، وعرقلة سلطات الاحتلال الوصول الآمن للمطعوم، ونقص الكوادر الطبية والموارد البشرية، والعجز المتواصل في المواد المخبرية والأدوية والمهمات الطبية. حيث بلغت نسبة الأصناف الصفرية من قائمة أصناف الأدوية المتداولة (38%) في شهر أغسطس 2021، وذلك تبعاً لقائمة الأدوية المحدثة، في حين بلغت نسبة الأصناف الصفرية من قائمة المهمات الطبية (22%)، ويعاني حوالي (1000) مريض من مرضى الدم ومرضى الفشل الكلوى في قطاع غزة جراء نفاذ عقار (الأريثروبيوتين) اللازم للحفاظ على حياة وصحة هؤلاء المرضى، واستكمال عملية زراعة الكلى.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره منع سلطات الاحتلال إدخال المواد والمعدات الصحية وخاصة التشخيصية إلى قطاع غزة، فإنه يطالب المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لاحترام واجباتها ومسؤولياتها القانونية وإنهاء الحصار والإغلاق الذي تفرضه على قطاع غزة، والذي يفضي إلى تدهور الأحوال والمحددات الصحية ويمس بجملة حقوق الإنسان بالنسبة للسكان. ويطالب بالسماح بدخول إمدادات وإرساليات الأدوية والمعدات الطبية إلى قطاع غزة بحرية ودون عوائق، ومضاعفة الدعم الدولي للخدمات الصحية في قطاع غزة.