الأزهر الشريف يصدر فتوى بشأن زراعة الأعضاء من الخنزير
حقق نجاح جراحين أميركيين في زراعة كلية خنزير في جسم إنسان، اختراقًا علميًا كبيرًا حيث أثار هذا الأمر جدلا في العالم الإسلامي برز بشكل جلي في شبكات التواصل الاجتماعي، مما جعل البعض يعترض ذلك باعتباره حراما استندا إلى ما قالوا إنه حكم شرعي ونفوره من الحيوان المحرّم أكله في الإسلام، بينما أيده آخرون لكونه سيحل مشكلة للذين يحتاج زراعة أعضاء جديدة.
وأصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية فتوى تحسم ذالك الجدل الدائر بشأن زراعة كلية خنزير في جسم الإنسان، مؤكدا أن استخدامها مباح في حال الضرورة وبشروط معينة.
وقال مركز الأزهر للفتوى في فتواه عن حكم زراعة كلية خنزير في جسم الإنسان "أن الشرع الحنيف حرّم التداوي بكل ضار، ونجس محرم".
واستند الأزهر في حكمه إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، ومنها ما قال الرسول محمد (ص): "إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَل شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ".
ومع ذلك، قال المركز: "رغم أن الأصل في الانتفاع بالخنزير أو بأجزائه هو الحرمة، إلا أنّه يجوز الانتفاع به، والتداوي بجزء من أجزائه، أو عضو من أعضائه، شرط أن تدعو الضرورة إلى ذلك، وألا يوجد ما يقوم مقامه من الطاهرات في التداوي ورفع الضرر".
واعتمد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية في حديثه هذا على الآية رقم 173 من سورة البقرة: " فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ".