"حوار مع الشباب" تستضيف القيادي في فتح إبراهيم أبو النجا
غزة / سوا/ عقدت بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، يوم الأحد الموافق 17 مايو 2015، في مقرها بقطاع غزة، اللقاء الحواري الثالث ضمن برنامجها الخاص "حوار مع الشباب"، والذي يتضمن سلسلة من جلسات الحوار التي تجمع بين الشباب من جهة، وبين قادة الفكر و السياسة والمجتمع المدني الفلسطيني من جهة أخرى.
استضاف اللقاء الحواري الثالث - الذي ضم نخبة من الشباب والصحفيين والمهتمين- السيد إبراهيم أبو النجا، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وأمين سر الهيئة القيادية العليا للحركة في القطاع، وتناول اللقاء تطورات الوضع السياسي الفلسطيني بشكل عام، وتطورات وضع حركة فتح بشكل خاص، و المصالحة الفلسطينية والحراك الشعبي لإنهاء الانقسام، والعديد من القضايا الأخرى.
افتتح اللقاء السيد أبو النجا مرحبا بنخبة الشباب الحضور قائلاَ "بوجود أمثالكم في غزة، فنحن بخير"، وأكد على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات، التي تفتح المجال لتواصل الأجيال والعقول مما يساهم في بناء حركة شبابية تنويرية مستدامة تقود المجتمع نحو الازدهار والتطور.
وركّز السيد أبو النجا في حواره مع الشباب على العديد من القضايا الهامة، قضية المصالحة، والوضع السياسي الحالي لحركة فتح، ورؤية الحركة الاستراتيجية للمستقبل، ودور الشباب في الخروج من الوضع الحالي، وتطرق في سياق حديثه إلى دور الجامعات في إعطاء الشباب المساحة اللازمة للتعبير عن أنفسهم وتطلعاتهم وأمالهم في المجتمع، و أكد على أن نواة العمل الفلسطيني انطلقت من مجالس الطلبة إلى أن أصبحت محط اهتمام الجميع، ومن نبض الشارع الذي شارك في سن العديد من القوانين في التشريع الفلسطيني.
ومن جهتهم عبر الشباب الحضور عن حاجتهم الدائمة للتواصل مع المسؤولين وذوي القرار، لما في ذلك من تأثير على توسع مداركهم، وقدرتهم على التفكير الناضج في التعامل مع المشاكل والتحديات التي تواجههم في المجتمع.
وتركزت تساؤلات الشباب الحضور على المواضيع التالية، الوضع السياسي الحالي والحراك الشعبي، استراتيجية المصالحة في الحلول المستقبلية مع إسرائيل، ثقافة التعدد والتسامح المجتمعي، التحولات في الرؤى السياسية للتنظيمات الفلسطينية بالعقود الأخيرة، الثوابت الفلسطينية، رؤية فتح للمشروع الوطني في ظل الانقسام، إصلاحات منظمة التحرير الفلسطيني، وإصلاحات منظومة الموظفين، وانعدام التواصل بين القيادة والشباب وانعكاساته على الوضع الفلسطيني.
وفي نهاية اللقاء ثمن الجميع الجهود القائمة على هذا اللقاء الهادف، وطلب الحضور من بال ثينك أن تكون مثل هذه اللقاءات مستدامة، وأن لا يتوقف حوار العقول والأجيال المختلفة عن حد معين، حيث أن تبني مثل هذه اللقاءات الحوارية التي تعزز من تقبل الأخرين، يعتقد بأنها الأساس لحل الكثير من مشاكل المجتمع العالقة، ولها تأثير إيجابي على الشباب من جهة وعلى المجتمع من جهة أخرى.
يشار إلى أن برنامج "حوار مع الشباب" الذي أطلقته بال ثينك منذ حوالي شهر، يهدف إلى تعزيز و تعميق ثقافة الحوار العقلاني المهني بين الشباب، وكسر الهوة بين أصحاب القرار والمواطنين، وتحديداً قطاع الشباب. ويعتبر هذا اللقاء الثالث ضمن البرنامج، حيث تم عقد لقاءين منفردين، استضاف كل من القيادي في حركة حماس ووزير الصحة السابق في حكومة الوحدة الوطنية، الدكتور باسم نعيم، والقيادي في الجبهة الشعبية، الرفيق كايد الغول.