قلقيلية : ندوة سياسية حول الواقع والمستجدات السياسية

قلقيلية / سوا / ضمن فعاليات إحياء ذكرى النكبة 67 نظمت محافظة قلقيلية وحركة فتح إقليم قلقيلية ندوة حول الواقع السياسي والمستجدات السياسية ألقاها د. محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وذلك في قاعة محافظة قلقيلية.
وشارك في الندوة محافظ محافظة قلقيلية اللواء رافع رواجبة ونائبه العقيد حسام أبو حمدة، والقائم بأعمال محافظ محافظة سلفيت المهندس عبد الحميد الديك، ونائب قائد المنطقة العقيد جمال عودة ومدراء الأجهزة الأمنية ، وأمين سر حركة فتح محمود ولويل وممثلو القوى الوطنية، ورئيس البلدية عثمان داوود ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، وابراهيم نزال رئيس الغرفة التجارية، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والشعبية في المحافظة.
واستعرض الدكتور محمد اشتية الإستراتيجية الفلسطينية منذ قيام الثورة بدءا بالكفاح المسلح مرورا باتفاق أوسلو وصولا إلى تدويل القضية، وقال اننا نعيش اليوم صراعا حادا حول رواية يهودية الدولة أم الدولة الفلسطينية ، مشيرا إلى المحاولات المحمومة لإظهار أن فلسطين يهودية من خلال تزوير المدن والشوارع والأماكن المقدسة، مستذكرا تواطؤ العالم مع إسرائيل منذ النكبة مرورا بالنكسة وصولا إلى يومنا هذا حيث أرادت إسرائيل من خلال الحركة الصهيونية إخفاء جرائمها.
وتطرق اشتية إلى ثورة الشعب الفلسطيني منذ عام 1965 حتى عام 1982 ودخول الأمم المتحدة وانطلاق الانتفاضة ثم انطلاق مؤتمر مدريد ثم المبادرات التي تتالت، وقال اشتية في ظل خوض العالم للحرب ضد داعش تلاشت المبادرات الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وقال اشتية عندما أدرك الرئيس محمود عباس محاولات إسرائيل الإبقاء على الأمر الواقع بدأت محاولات تدويل الصراع، بعد ما أقدمت إسرائيل على تكثيف الاستيطان والاستيلاء على ما تبقى من أراضي الدولة الفلسطينية وإنهاء أي حل سياسي يمكن أن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، وأضاف انه وبعد كل هذه الإجراءات ذهبت القيادة باتجاه تدويل القضية الفلسطينية للتصدي لهذه المحاولات.
وقال أن إسرائيل تحاول جاهدة لتفريغ السلطة من محتواها مبينا الفارق بين نظرة القيادة الفلسطينية للانتقال بالسلطة إلى دولة، بالرغم من محاولات إسرائيل إفراغ السلطة من مضمونها.
وتطرق اشتية إلى إستراتيجية الإسلام السياسي الهادف لخلق بدائل ل ( م.ت.ف ) بدعم إقليمي وعربي، وما دردشات إسرائيل و حماس إلا دليل على ذلك.
وقال اشتية أن إسرائيل تسعى إلى حسم أربعة قضايا هامة في هذه المرحلة هي القدس وغور الأردن الذي يشكل 28% من مساحة الضفة الغربية، وحسم موضوع المناطق المسماه " سي " والتي تشكل 61% من الضفة الغربية، وحسم موضوع قطاع غزة من خلال إبقائه ضمن برنامج التسهيلات الإسرائيلية ليبقى منفصلا ويذهب باتجاه إقامة الإمارة الموعودة، مؤكدا أن المطلوب مرحليا هو الوحدة الوطنية وإبقاء الباب مفتوحا للمصالحة.
ودعا اشتية إلى تفعيل برنامج المقاومة الشعبية وتعزيز نقاط الاشتباك مع الاحتلال وجعل في كل قرية ومدينة نقطة اشتباك تضاف إلى النقاط الموجودة في الوطن، داعيا إلى تعزيز المقاطعة الاقتصادية وإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل خاصة بروتوكول باريس الاقتصادي، مشيرا إلى أن هنالك لجان مشكلة لهذا الغرض لإعادة صياغة العلاقة الاقتصادية مع إسرائيل.
من ناحيته رحب المحافظ بالدكتور اشتية وأكد أن هذه الندوة هامة لاطلاع المواطن الفلسطيني على آخر المستجدات السياسة والمتعلقة بالقضية الفلسطينية، وما يدور في المحيط العربي من أحداث لها انعكاس مباشر على قضيتنا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد