استهداف للصحفيين خلال قمع مسيرة "النكبة" جنوب نابلس

نابلس /سوا/ أصيب مصوران صحافيان (فلسطيني وايطالية) بالرصاص المطاطي، خلال قمع الاحتلال لمسيرة سلمية انطلقت اليوم السبت، باتجاه حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس، احياء لذكرى النكبة ، فيما يبدو انه استهداف مباشر ومقصود للصحافيين.


والصحافيان المصابان هما: مصور وكالة الصحافة الصينية "شينخوا" نضال اشتية الذي أصيب بعيار مطاطي في عينه اليسرى، والمصورة الايطالية "Samantha Comizzoi" التي تعمل مع تلفاز ايطالي واصيبت بعيارين مطاطيين في اليد، نقلاً إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتلقي العلاج، ووصفت اصابتيهما بالمتوسطة.


وكان اشتية يرتدي قناعا واقيا للغاز الى ان الرصاصة اخترقت القناع واصابته بعينه.


وقال اشتية، إن "ما حصل كان استهداف مباشر للصحفيين".


وأضاف: "كان جنود الاحتلال يعرفون اننا صحافيون اذ كنا نرتدي بزات الصحافة والاقنعة الواقية للغاز، وكنا نقف جانبا، ومع ذلك فقد استهدفونا بشكل مقصود".


وتابع اشتية أن اول الرصاص قد أُطلِق نحو الصحفيين، وقد حصل ذلك حتى قبل أن يُرشَق الجنود بحجر واحد، ورغم ان المسيرة كانت لا تزال تبعد عن الجنود اكثر من 400 متر".


وكان عدد آخر من المواطنين اصيبوا بالرصاص المطاطي بينهم القيادي في حزب الشعب الفلسطيني خالد منصور، الذي اصيب بعيار مطاطي في الكتف، فيما تعرض العشرات لحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي اطلقته قوات الاحتلال خلال قمعها للمسيرة التي نظمتها اللجنة الوطنية لاحياء الذكرى الـ67 للنكبة.


وانطلقت السيرة من شارع القدس في المدينة باتجاه حاجز حوارة العسكري، بمشاركة ممثلي القوى والمؤسسات واكثر من 200 ناشط من لجان المقاومة الشعبية وهم يحملون الاعلام الفلسطينية والرايات السوداء، ويرددون الهتافات التي تؤكد على التمسك بحق العودة.


وقبل وصول الحاجز بمئات الامتار، بادر جنود الاحتلال الذين انتشروا في الموقع، باطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين في المسيرة لمنعها من الوصول الى الحاجز.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد