الديمقراطية: محاولات الاحتلال شق وحدة الشعب الفلسطيني لن تنجح 

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.png

قالت الجبهة الديمقراطية، صباح اليوم الإثنين، إن الاحتلال يسعى لـ"زرع الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني بكل السُبل خدمًة لأجندته". 

وفيما يلي نص البيان كما وصل سوا:

-  محاولات الاحتلال شق وحدة الشعب الفلسطيني لن تنجح 

أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه، «لطالما سعى الاحتلال الإسرائيلي وبكل السبل إلى زرع الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني خدمة لأجندته التي تهدف إلى حرف البوصلة وإضعاف مجابهته وتكريس احتلاله للأرض الفلسطينية، إلا أن الشعب الفلسطيني قد أفشل كافة مخططات الاحتلال، وهذا ما تجلى بشكل كبير في هبة أيار دفاعاً عن القدس ، والتي انخرط فيها شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس والداخل المحتل عام 1948 وقطاع غزة والشتات، مما أذهل العالم وأصاب الاحتلال بالصدمة بسبب المشاركة الواسعة والمميزة لجماهيرنا في المناطق المحتلة عام 1948، لأنها جاءت على النقيض من محاولات طمس هويتهم وانتمائهم العربي الفلسطيني التي انتهجها على مدار 72 عاماً». 

وأضافت الجبهة «لقد استغل الاحتلال عملية اعتقال الأسيرين البطلين (محمود العارضة ويعقوب قادري) في مدينة الناصرة، من أجل توجيه ضربة إلى وحدة شعبنا الفلسطيني وزرع الفتنة بين صفوفه، من خلال ادعائه بأن أحد المواطنين النصراويين هو الذي قام بإبلاغ الشرطة عنهم مما أدى إلى اعتقالهم، علماً أن هكذا إشاعة وكذبة لم ترد إلا على لسان الشرطة ووسائل الإعلام الإسرائيلية، في محاولة مكشوفة لإشاعة البلبلة بين صفوف شعبنا، وحرف البوصلة عن مجابهة الاحتلال الأمر الذي لا ينطلي على شعبنا وقواه الحية». 

وأوضحت الجبهة «بدلاً من مجابهة هذا الادعاء، فإن البعض وعلى وسائل التواصل الاجتماعي راح يروج لهذه الادعاءات ويغذيها، بل ووصل الأمر إلى حد تهديد أهالي الناصرة ومنعهم من دخول الضفة الغربية المحتلة وخاصة مدينة جنين، متجاهلين تاريخ الناصرة وشعبها، الذي طالما دفع الثمن الباهظ من قمع السلطات الإسرائيلية وتمييزها المقصود ضد بلدية الناصرة وتقليص موازنتها، بسبب مواقفها وأهاليها المناهضة للاحتلال وسياساته، خاصة في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، وضد التمييز العنصري تجاه شعبنا في الداخل المحتل عام 48 ومن أجل المساواة، مما دفعها إلى تنظيم المخيمات الصيفية التطوعية من أجل التخفيف من آثار السياسة العنصرية الإسرائيلية ومن الضائقة المالية التي تمر بها، والتي كان لشبان وشابات الضفة الغربية وقطاع غزة مشاركة فاعلة فيها». 
 

ونوهت الجبهة إلى أنه «صحيح ربما يكون هناك بعض المتعاونين مع أجهزة مخابرات الاحتلال في مدينة الناصرة، مثلما هم موجودون في كل مكان، ولكن التعميم ووصم مدينة بكاملها أمر آخر من شأنه أن يلحق الأذى بنسيجنا الاجتماعي، ويوجه ضربة إلى وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، خاصة هذه الأيام التي نواجه فيها الهجمة الشرسة على أسرانا البواسل في سجون الاحتلال بالإضافة إلى الاستيطان، وتهويد القدس وحصار غزة وغيرها من الاعتداءات». 

ودعت الجبهة إلى التمسك بوحدة شعبنا والحفاظ عليها وتعزيزها بدلاً من هذه الحملة على أهالي مدينة الناصرة، وخاصة أن أهم درس تعلمه شعبنا بعد هبة أيار وكل مراحل الكفاح ضد الاحتلال، أن الوحدة بين كل مكونات الشعب الفلسطيني هي وحدها الكفيلة بإلحاق الهزيمة بمخططات الاحتلال، هذه الوحدة والمجابهة التي كان لشعبنا في المناطق المحتلة عام 48 دوراً استثنائياً فيها، وخاصة لشعبنا وأهلنا في مدينة الناصرة الأبية.  

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد