طالب أوروبا بالضغط على إسرائيل

محدث: اشتية : ليس لدينا أي شريك حقيقي للسلام

رئيس الوزراء محمد اشتية خلال استقباله وزير خارجية سلوفينا

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الثلاثاء إنه ليس لدينا أي شريك حقيقي للسلام، فإسرائيل ليس لديها نية جدية للمفاوضات، ونحن مستعدون لأي مسار سياسي جدي يملئ الفراغ السياسي الحالي، ضمن إطار دولي متعدد الأطراف، يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، مع القدس عاصمة لها، وحل عادل لقضية اللاجئين".

جاء تصريحات اشتية هذه خلال استقباله ، في مكتبه بمدينة رام الله ، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية السلوفيني أنزي لوغار، بحضور وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ، حيث بحث معه آخر التطورات السياسية، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات.

ودعا رئيس الوزراء، سلوفينيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حاليا، للمساهمة بدور أوروبي لإحياء العملية السياسية، عن طريق إعادة تفعيل دور الرباعية الدولية للعودة إلى المفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية.

وأضاف رئيس الوزراء: "الفلسطينيون، أصحاب الأرض الأصليون، يعيشون ظروفا استثنائية قاسية وغير عادلة، فإسرائيل تواصل ممارساتها العنصرية بحقهم، وتزيد من رقعة الاستيطان وقبضتها على أرضهم، وتعمل على استمرار حصار غزة وتهويد القدس، والسيطرة على المعابر والأرض والمياه ما يعمل على تدمير ممنهج لحل الدولتين".

وتابع اشتية: "نتشارك مع سلوفينيا احترامنا للقانون الدولي، وحقوق الإنسان، وقيم ومبادئ العدالة والحرية والكرامة والمساواة، ونأمل أن تمارس دورها بمطالبة اسرائيل بوقف سياسة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي والإعدامات الميدانية بحق أبناء شعبنا والانتهاكات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتسهيل حرية الوصول اليها وأداء العبادات فيها، إضافة لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية."

وجدد اشتية تأكيده إصرار القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، على عقد الانتخابات للحفاظ على المشروع الوطني، وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة، خاصة فيما يتعلق بالسماح بإجراء الانتخابات في مدينة القدس.

من جانبه، أكد لوغار دعم بلاده لحل الدولتين وتحقيق سلام عادل وشامل، مشددا على استمرار التعاون والعمل المشترك مع فلسطين، ودعمها في كافة المجالات.

اشتية يلتقي نائب وزير الخارجية السويدي 

247e2eed-f932-411e-a7ac-9700edb49e07.jpg
وفي سياق آخر، التقى رئيس الوزراء محمد اشتية، في مكتبه بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، نائب وزير الخارجية السويدي روبيرت ريدبرغ، وأطلعه على آخر المستجدات السياسية، وبحث معه تعزيز التعاون المشترك بين البلدين على صعيد العديد من القطاعات.

وشكر اشتية، رئيس الوزراء والحكومة والبرلمان والشعب السويدي على موقفها الثابت تجاه الحق الفلسطيني بإقامة الدولة وحق العودة، النابع من روح ايمان السويد بقيم العدالة والسلام وحماية القانون الدولي، إضافة الى دعم العديد من المشاريع التنموية في فلسطين.

وجدد رئيس الوزراء تأكيده على إصرار القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لعقد الانتخابات الفلسطينية، كبوابة لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية، مشددا على ضرورة ضغط المجتمع الدولي على إسرائيل للسماح بعقد الانتخابات في القدس كسائر الأراضي الفلسطينية.

وطالب اشتية أوروبا بالضغط على إسرائيل لإلزامها باحترام وتطبيق الاتفاقيات التي وقعت معها، واحترام القانون الدولي، للوصول الى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، مشيرا الى أهمية وضع أوروبا ثقلها الاقتصادي خلف ثقلها السياسي لجعل الاحتلال مكلفا.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد