جملة من النصائح المهمّة لمرضى القلب خلال الصيف
يؤدي ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف في حدوث تداعيات صحية لكل من يعاني من مشاكل في القلب، حيث تعمل الحرارة على اثقال كاهل القلب الذي يعاني من مشاكل، وعليه فيجب على جميع مرضى القلب الاخذ بعين الاعتبار جملة النصائح الواردة في هذا التقرير.
ووفقًا لموقع "تي أونلاين" (T-Online) الألماني، فإنه يؤكد خلال تقرير صحيِّ نشره بأن من الضروري بالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بقصور القلب أو ارتفاع ضغط الدم اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية وتعديل كمية الأدوية التي يتناولونها.
كما وتنصح مؤسسة القلب الألمانية بالتشاور مع الطبيب وفحص جرعة الأدوية بانتظام خلال فترات الحرارة الطويلة وتناول الكمية المسموح بها لتفادي أية عواقب يمكن أن تحصل بسبب عدم انتظام تناول كمية الدواء.
وهذا ينطبق - مثلا- على أدوية علاج قصور القلب أو مخفضات ضغط الدم، بحسب موقع "دويتشه فيله" (DW) الألماني.
كما ينصح الموقع مرضى القلب بشرب كمية كافية عندما يكون الجو حارا؛ فالأشخاص الذين يعانون من ضعف في القلب يجب عليهم شرب كمية كافية من الماء في الأيام الحارة دون الإفراط في ذلك، لأن شرب الكثير من السوائل قد يؤدي إلى الضغط على القلب وإجهاده، حسب ما ذكرته مؤسسة القلب الألمانية.
ولتقدير توازن السوائل في الجسم على مدار اليوم؛ يجب على الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب أن يزنوا أنفسهم في الصباح والمساء، فإذا زاد وزن جسمك أكثر من 500 غرام فمن المحتمل أن تكون الكمية التي شربها الشخص مرتفعة للغاية، ومن ناحية أخرى، إذا فقد الجسم وزنه على الرغم من تناول كمية كافية من السوائل فقد يكون من المناسب تقليل جرعة دواء التجفيف بعد استشارة الطبيب.
وحذر طبيب الباطنة فولفغانغ فيزياك من خطورة سخونة الجو على الأشخاص المصابين باضطرابات في الجهاز القلبي الوعائي كمرضى ارتفاع ضغط الدم مثلا والمصابين بالأمراض الرئوية المزمنة، وكذلك الأطفال الصغار.
وأوصى فيزياك -وهو رئيس الرابطة الألمانية لأطباء الباطنة بمدينة فيسبادن- هؤلاء الأشخاص بالبقاء في المنزل وفي الأماكن الظليلة خلال الجو الساخن في فصل الصيف، مشددا على ضرورة أن يحرصوا على الاعتناء بأنفسهم بشكل كبير وألا يقوموا بتحميل جهد على أجسامهم، وأن يتجنبوا التعرض لأشعة الشمس المباشرة قدر الإمكان.
وأوضح الطبيب أنه غالبا ما تتسبب سخونة الجو في إصابة كبار السن بالدوار بشكل سريع، وذلك لأن معدلات ضغط الدم لديهم تتغير بشدة، وتشمل عواقب ذلك تعرض كبار السن لخطر السقوط، أو إصابتهم بهبوط حاد في الدورة الدموية.
وعادة ما يؤدي هبوط الضغط إلى شعور الشخص بالضعف أو دوار أو هبوط، ولذلك أوصى الطبيب من يشعر بذلك أثناء وجوده خارج المنزل بضرورة الجلوس على الفور أو الاستلقاء على ظهره إن أمكن ورفع ساقيه لأعلى، مؤكدا على أهمية تناول أي مشروب في هذا الوقت أيضا، مع العلم بأنه يفضل -بالنسبة لجميع الأشخاص في كل الفئات العمرية- أن تكون هناك زجاجة ماء في متناول الأيدي دائما أثناء ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
وقال فيزياك إنه ينبغي على الشخص الذي أُصيب بالإعياء خارج المنزل العودة إلى منزله مباشرة بمجرد أن يشعر بالتحسن وألا يحاول مواصلة ما كان يقوم بفعله، وذلك كي لا يشعر بالإعياء من جديد.
وأضاف طبيب الباطنة أن ارتفاع درجات الحرارة وسخونة الجو خلال الصيف لا تتسبب في التأثير سلبًا على كبار السن فحسب، إنما يعاني منها الأشخاص الأصغر سنا أيضا، إذ يتأثر الأطفال الصغار والرضع بارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير، وذلك لأن محتوى الماء والأملاح بأجسامهم أكثر عرضة للاضطراب عن غيرهم من البالغين.
ويلفت فيزياك إلى أنه عادة ما يتسبب العرق في فقدان جسم الإنسان لكميات كبيرة من الماء والمعادن المهمة للحياة، والتي لا بد من إعادة توازنها مرة ثانية من خلال الأشربة والأطعمة. ولكن نظرا لأنه لا يمكن لجسم الأطفال الصغار تعويض هذا الفقدان بشكل سريع مثلما يحدث لدى البالغين الأصحاء؛ فإن تأثرهم يزداد بشكل سلبي بارتفاع درجة الحرارة وسخونة الجو.