صحيفة اسرائيلية: الأموال القطرية لا زالت ممنوعة من دخول غزة
نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن أموال المنحة القطرية ما زالت ممنوعة من دخول قطاع غزة .
وقالت الصحيفة إنه ومنذ انتهاء العملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة نهاية شهر مايو الماضي ، ربطت إسرائيل جهود إعادة اعمار غزة وأموال المنحة القطرية بقضية الجنود الأسرى الموجودين لدى حماس في القطاع.
وأشارت الى أن إسرائيل كانت لا تشترط قبل ذلك ربط إدخال أموال المنحة القطرية الى غزة بقضية الأسرى الإسرائيليين في القطاع.
وذكرت الصحيفة أن لدي قطاع غزة ثلاثة معابر رئيسية تربطها بالعالم الخارجي وهي: معبر رفح و الذي يربط غزة بمصر، ومعبر بيت حانون - إيرز والذي يربط غزة بإسرائيل، ومعبر كرم أبو سالم التجاري مع اسرائيل.
وقد قامت اسرائيل بإغلاق معبري إيرز وكرم أبو سالم خلال عملية "حارس الأسوار" في مايو/أيار ولم تعيد فتحهما بالكامل حتى الآن.
وقالت الصحيفة أن منع إعادة فتح المعابر مع غزة بالكامل شكل مشكلة كبيرة في كيفية التعامل مع المواد ذات الاستخدام المزدوج لإعادة الإعمار والوقود الازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة، ولم تسمح اسرائيل بدخول الوقود الى قطاع غزة الا يوم الاحد الماضي.
وأضافت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن قطر تمول إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء في غزة، وكانت تزود قطاع غزة بمدفوعات نقدية تستفيد منها حركة حماس، والتي لم تستأنف حتى اللحظة، ويرجع ذلك إلى المخاوف الإسرائيلية من أن تستخدم حماس هذه الأموال لإعادة التسلح لشن هجمات مستقبلية ضد إسرائيل.
وأكدت الصحيفة نقلا عن مصدر أمني كبير في اسرائيل أن تل أبيب لا زالت تمنع ادخال الأموال القطرية الي قطاع غزة بدون التوصل لاتفاق حول الأسري وضمان عدم وصول هذه الأموال لحركة حماس ، حسب قولها.
وذكرت "جيروزاليم بوست" أنه تم عقد ثلاثة اجتماعات رفيعة المستوى في اسرائيل هذا الأسبوع، حيث تصر إسرائيل على ربط إعادة تأهيل غزة بعودة الجنود الإسرائيليين والأسري المحتجزين لدي المقاومة في غزة.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت قد أثار هذه المسألة يوم الأحد خلال أول مكالمة هاتفية له مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ توليه منصبه في وقت سابق من هذا الشهر.
وتحاول مصر والامم المتحدة التوسط لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة والتوسط لتنفيذ صفقة تبادل الأسري بين اسرائيل وحماس.
وأكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الأمم المتحدة هي المؤسسة الرئيسية المكلفة بتنظيم المساعدات الإنسانية لغزة، وتعمل أيضا على وضع آلية للسماح بإرسال المساعدات إلى غزة من شأنها أن تمنع حماس من تحويل المواد والأموال من أجل بناء ترسانتها من جديد.
وكان الرئيس الإسرائيلي اجتمع بالأمس مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وقال له: "نحن مهتمون بمواصلة العمل مع الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية لشعب غزة، الذي ليس لدينا نزاع معه".
واضاف "لكن اي اتفاق يجب ان يتضمن خطوات لإعادة جنودنا ومواطنينا الذين تحتجزهم حماس ".