قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي ، صباح اليوم الأحد، إن إسرائيل لا تنفك في عملية محاربة الحجر والبشر في القدس من خلال تشريد السكان في حي في الشيخ جراح، وهدم المنازل، واعتقال الشباب المقدسي، والهجوم على المصلين، مشيرًا إلى أن ملخص كل هذه السياسات تأتي في مربع الديمغرافي في العقل الاحتلالي الذي يريد أن ينهي الوجود الفلسطيني العربي الإسلامي واحلاله بالمستوطنين.

وتابع الهدمي لإذاعة "صوت فلسطين"، تابعته وكالة سوا، أن "الاحتلال لا يدرك أن هذه المحاولات ليس لها جدوى في القدس ومع أهالي القدس، هناك هوية واحدة تنطق فيها كل أزقة وحواري القدس ويعون أن هناك مؤامرة تحاك لجعلهم هامشي ضمن حدود البلدية الاحتلالية وتحاول تهجيرهم وطمس هويتهم إلا أن الوجود الفلسطيني باقي".

وأضاف أن، "هناك استراتيجيتين بالمفهوم العام، أحدهما طارئة في تعزيز الصمود وهناك أيضاً التوجه الاستراتيجي القطاعي، وابعاد قانونية لكننا لا نراهن كثيرا على المحاكم الإسرائيلية، وعندما يكون القضية الشيخ جراح عند المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يكون هناك ضغط أمريكي وأوروبي وأممي".

وأوضح أن، "تم ارجاع قضية الشيخ جراح الى 2 أغسطس 2021، بسبب أنهم يريدون تخفيف الضغط السياسي، بالإضافة للبعد الدولي فهناك ماكنة عمل تنسجم مع المستوى الحكومي أو كافة أركان فلسطين مع هذا الزخم الشعبي الذي يقوده أهلنا في الشيخ جراح، وكما هو في بطن الهوى والبستان هناك لجان فاعلة وينسجم العمل الرسمي مع اللجان على الأرض لتوثيق كافة الأبعاد ونعلم أن الصورة انتقلت الى المجتمع الدولي بأبهى صورها وعرت هذا الاحتلال".

وأشار الهدمي إلى أنه، "يجب أن تكون القدس وما تتعرض لها من قطعان المستوطنين والعبث في الوضع القائم في المسجد الأقصى أن تلقى الصدى المناسب للدفاع عنها، فالقدس بحاجة الى استراتيجية واضحة من أمتنا العربية و الإسلامية لدعم الأقصى و صمود أهالي القدس".

المصدر : وكالة سوا