من هو نفتالي بينيت الذي أطاح بنتنياهو؟

نفتالي بينت - رئيس الوزراء الاسرائيلي

يعتبر "نفتالي بينت" أول رئيس وزراء من أصحاب اليمين الديني المتشدد في تاريخ إسرائيل، وقد سبق لبنيت أن شغل خمسة حقائب وزارية من قبل، ومن بينها كانت حقيبة وزارة الدفاع.

تمكن "نفتالي بينيت"، تلميذ نتنياهو وزعيم حزب "يمينا" من الحصول على ثقة الكنيست الإسرائيلي لشغل منصب رئاسة الوزراء بالتناوب مع " يائير لابيد"، وتمكن "بنيت" من تشكيل تحالف خاص به ونجح في إزاحة أستاذه " بنيامين نتنياهو " الذي كان قد سيطر على مقعد رئاسة الوزراء لأكثر من 11 عاماً.

وبعد جلسة مليئة بالأحداث، شهدت أشكال عديدة من الفوضى حالات الطرد لعدد من أعضاء الكنيست، تمكن "نفتالي بينيت" من الحصول على ثقة الكنيست ب(60) صوتاً مقابل (59) صوتاً للمعارضين.

قبل أن تبدأ حقبة بينيت في عالم السياسة، كان قد قام ببيع شركته التكنولوجية الناشئة بمبلغ مالي كبير إلى حد ما، الأمر الذي يعتبره البعض خطوة في المكان الخاطئ، فعالم السياسة اليوم أصبح متقلب وأكثر صعوبة من قيادة شركة تكنولوجية، والجدير بالذكر أن معظم تلك الشركات تدر أرباحاً كبيرة وبشكل يومي، حيث تطلق تلك الشركات عدة مواقع إلكترونية وتطبيقات أخرى تساهم في رفع أسهمها وزيادة أرباحها، ومن تلك المواقع الإلكترونية الفرعية، على سبيل المثال، مواقع الكازينوهات اون لاين، والتي تقدم للمستخدمين ألعاب متنوعة لجني الأموال، فمثلاً لعبة البوكر، هي لعبة بطاقات لها شعبية كبيرة في مواقع الكازينوهات وتعتبر من أكثر الألعاب شهرة ومتعة، يمكنك التعرف أكثر على ألعاب الكازينوهات من خلال arabic-casinos.org

 

حكومة ائتلافية على الرئاسة  

 بحسب الاتفاق الذي جرى بين كل من "نفتالي بينيت" و"يائير لابيد" (مقدم البرامج التلفازية وزعيم حزب المعارضة الوسطى) على رئاسة الحكومة الجديدة، سيتناوب كل منهم لمدة عامين، وبحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية، سيترأس "نفتالي بينيت" الرئاسة حتى السابع والعشرين من شهر أغسطس 2023، ومن ثم سيترأسها "يائير لابيد" حتى شهر نوفمبر 2025.

 

من هو "نفتالي بينيت" رئيس الحكومة الائتلافية الجديدة؟  

"نفتالي بينيت" من مواليد مدينة حيفا، ولد في الخامس والعشرين من شهر مارس في عام 1972، متزوج ولديه أربعة أطفال، ويعيش رفقة زوجته "غاليت" في "رعنانا" مدينة في وسط إسرائيل، وعلى خطى "نتنياهو" عمل "نفتالي" في وحدة القوات الخاصة التي تسمى "سايريت ماتكال".

دخل "نفتالي" عالم السياسة بعد أن قام ببيع شركته الناشئة التكنولوجية مقابل "145" مليون دولار أمريكي في عام 2005، ومن ثم ترأس مكتب "نتنياهو" الذي كان حينها زعيماً للمعارضة، وبعد حوالي خمسة أعوام، تمكن "نفتالي بينيت" من ترأس مجلس الاستيطان في كل من الضفة الغربية، وقطاع غزة ، وتحديداً في عام 2010، وبعد حوالي عامين، تولى المسؤولية بشكل كامل عن حزب "البيت اليهودي" والذي يعتبر حزباً يمينياً متشدداً، وعلى الرغم من أنه كان على مقربة من خسارة كافة مقاعده في البرلمان، إلا أن لتصريحاته النارية المعلقة بالنزاع مع الفلسطينيين، ساعدته في تعزيز حضوره وإثبات وجوده في البرلمان لحزب "بيت اليهودي" بأربعة أضعاف.

في أكثر من تصريح، طالب "نفتالي بينيت" بقتل الإرهابيين الفلسطينيين، رافضاً تماماً فكرة إطلاق سراحهم، وأكد في أكثر من مرة على أنه لا وجود للدولة الفلسطينية من وجهة نظره، وأكد مراراً على أن الضفة الغربية غير خاضعة للاحتلال، ناكراً وجود الدولة الفلسطينية، ويعتبر "بينيت" من أكثر المعارضين بل من أشدهم لقيام دولة فلسطين، ومن وجهة نظره فإنه يرى بأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن بأي حال من الأحوال حله.

وعلى الرغم من أن "بينيت" من زعماء اليمين المتشدد، إلا أنه لا يمانع مصافحة النساء، ولا يهتم للأسئلة المتعلقة بمكانة الدين في الدولة، فضلاً عن امتلاكه أفكاراً ليبرالية حول بعض القيم، خاصة في الأسئلة المتعلقة بقضايا "المثليين"، كما وأعاد "بينيت" تسمية "حزب البيت اليهودي" في عام 2018، مطلقاً عليه اسم "يمينا".

كافة خطابات "نفتالي بينيت" هي خطابات دينية متشددة، وهو من أشد المؤيدين لتوسيع الاستيطان وضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل، وكثيراً ما يتعمد لاتخاذ سياسات متشددة حول إيران، وعلى الرغم من أن نتائج الانتخابات الأخيرة لحزبه في شهر مارس من عام 2021، لم تكن قوية، إلا أنه تمكن في بضعة أسابيع من عقد مباحثات ساهمت في تمكينه من تشكيل حكومة ائتلافية لإزاحة "نتنياهو" عن كرسي الحكومة بعد أكثر من 11 عاماً.  

 

نتنياهو... يهاجم

خلال تنصيب الحكومة في الكنيست، أدلى "بنيامين نتنياهو" بخطاب يعتبر الأخير له كرئيس قبل أن تتم الإطاحة به، هاجم الحكومة الائتلافية الجديدة بخطاب باللغة العبرية مؤكداً لهم بأنه سوف يعود قريباً.

في غضون عامين وبعد حوالي أربعة عمليات انتخاب كُللت بالفشل، تمكنت الحكومة الائتلافية من نيل الثقة، و فتح تحالف جديد لأول مرة، وهو وجود حزب عربي في الحكومة، وقبل أن يقوم "نفتالي بينيت" بإلقاء كلمته في الكنيست، حاول أعضاء "حزب الليكود" بقيادة زعيم المعارضة "نتنياهو" وبعض الأحزاب المتطرفين الآخرين من الصراخ ومحاولة التشويش، فضلاً عن مقاطعته عدة مرات،  ونتيجة لذلك تم طردهم من الكنيست قبل البدء بالتصويت لنيل الثقة.

وأكد "نفتالي بينيت" في خطابه على أن كثرة الانتخابات التي حصلت في العامين الماضيين زادت من حدة الكراهية والمعارك الأهلية، وشجعت على الكراهية، ولم يتوانى "بينيت" من تقديم الشكر "لنتنياهو" على سنوات الخدمة في منصبه السابق، وبدوره هاجم "نتنياهو" الحكومة الجديدة معتبراً إياها بأنها حكومة "خطيرة وضعيفة".

 

بايدن يهنئ  نفتالي  

وفقاً لعدد من الصحف العبرية، كشفوا بأن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قدم التهاني لرئيس الحكومة الجديد "نفتالي بينت"، كما وأكدت قناة "كان" العبرية على أن "نفتالي" قدم الشكر للرئيس الأمريكي على تهنئته بمناسبة المنصب الرئاسي الجديد، كما وأكد "بينيت" على أنه ملتزم تماماً بالحفاظ على أمن وسلام "إسرائيل".

ووفقاً لما صرحت به بعض الصحف الأمريكية، أكدت على أن الإدارة الأمريكية لا مشكلة لها في التعامل مع أي حكومة إسرائيلية جديدة، كما وأكدت الصحف على أن إدارة بايدن ستعمل يداً بيد مع  الحكومة الجديدة من أجل العودة للمسار السياسي وتحقيق السلام والأمن الإسرائيلي والفلسطيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد