النائب نعيم: طلبة بير زيت اختاروا برنامج المقاومة ضد برنامج التنسيق الأمني

غزة / سوا/ اعتبرت النائب هدى نعيم أن طلبة بير زيت اختاروا برنامج المقاومة ضد برنامج التنسيق الأمني، و أن نتائج انتخابات جامعة بيرزيت كانت صادمة بالنسبة لحركة فتح في الضفة الغربية.

وقالت في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء" الأجهزة الأمنية أنها تقوم بدور بطولي وفدائي في الحفاظ على حركة فتح، والحفاظ على شعبيتها باليد العسكرية وباليد الأمنية، فاعتقدت أنه بإمكانها أن تضبط الأمور باتجاه إضعاف حركة حماس وتشتيت مؤيديها والحفاظ على قوة حركة فتح في الميدان".

وتابعت "فكانت هذه الأجهزة الأمنية أكثر وأهم أسباب تراجع حركة فتح في الضفة الغربية، فمطارة الأجهزة الأمنية لقيادات الكلة الاسلامية كانت كشّاف حقيقي لحقيقة هذه الحركة القمعية والحركة الاستئصالية، الحركة التي لا يمكنها العمل بالشراكة مع أحد.

واستنكرت النائب نعيم ردة الفعل الأولى لحالة الصدمة من خلال هجوم بالاعتقال وتوقف الانتخابات لاعتقادهم بأنهم يستطيعون وقف النزيف الحاد الذي أصيبوا به ويوقفوا حالة التدهور التي أصابت حركة فتح على اعتبار أنه إذا تقلدت حركة حماس مقاليد المجلس الطلابي في أكبر جامعات الضفة الغربية فإنه منبر جيد للحركة للعمل على خدمة هذه الشريحة الخطيرةـ، وبالتالي سيكون العودة إلى الوراء صعب جداً، فقاموا بإيقاف كل هذه الانتخابات لأن أبو مازن وفتح لا يستطيعوا أن يروا أحدا ً غيرهم على الساحة وفي الميدان، ورأت أن نتائج انتخابات جامعة بير زيت كانت رسالة أخرى أرسلتها لنا الضفة الغربية عبر انتخابات بيرزيت أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وإن ظن البعض أنه دُجن أو قُمع ما عاد قادراً على خروج صوت حر قوي وداعم للحق الفلسطيني وداعم للمقاومة، فكان الرد جيل الشباب في جامعة بيرزيت يقول لا القمع ولا الإرهاب سيُثنيهم عن تبنيهم لفكر المقاومة.

وقالت "ظلال الحرب كانت حاضرة في هذه الانتخابات، وأن صواريخ القسام كانت حاضرة، وطائرات الأبابيل كانت حاضرة، وعملية زكيم وعملة نحل عوز وعملية أبو مطيبق، وخطف الجنود وأداء حركة حماس في الحرب وما بعد الحرب كان حاضراً، في جامعة بيرزيت حيث كانت حماس تمثل القوة والتفاني لخدمة الوطن والقضية، مقابل مشروع استسلامي وتفاوضي، سلم كل شيء ومقدراته وسلم الوطن، وسلم المقدسات، للاحتلال

وحذرت النائب نعيم من بداية هجمة أمنية شرسة على ما تبقى للحركة من مقدرات في الضفة الغربية، لكن أعتقد أيضاً أن الرسالة التي وصلت هي رسالة واضحة أن حركة حماس جزء أصيل وكبير من الشعب الفلسطيني ولا يمكن تجاوزه ولا يظن أي شخص أنه بإمكانه سحق هذه الحركة أو قمعها أو إنهائها وأن حركة حماس هي كما كانت الرائد والقائد للشعب الفلسطيني في المقاومة، فهي الرائد والقائد للشباب في العمل النقابي.

وقلت "المضايقة الأمنية لا تقمع فكراً، بل هي التي توجد البيئة الخصبة لنشر هذا الفكر، ولا يمكن أن تواجه فكراً، وإيماناً وإدارة بالقمع والفكر يواجه بالفكر، والإيمان يواجه بالحوار والنقاش دائماً الحريات التي تُمنح للشعوب تعمل على نهضة الشعوب بكاملها، الصورة كانت قمع في الضفة وإشراقة وأداء متميز في غزة، كلاهما كان سبب النجاح وأداء حركة حماس بالحرب مع قمع الأجهزة الأمنية بالضفة، كان من أهم أسباب نجاح حركة حماس بالضفة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد