ردّا على إلغاء مسيرة الأعلام.. جمعيات استيطانية تدعو لاقتحام الأقصى
دعت جمعيات استيطانية، إلى اقتحام واسع للمسجد الأقصى، يوم الخميس القادم، 10 يونيو/حزيران، الساعة الواحدة والنصف ظهرا، وذلك ردا على إلغاء مسيرة الاعلام في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت القناة الاسرائيلية( كان 11)، ان عضو الكنيست عن الصهيونية الدينية، إيتمار بن غفير، وعضو الكنيست عن الليكود، ماي غولان، اعلنوا مساء امس الإثنين، 7يونيو/حزيران، اعتزامهما قيادة المسيرة الاستفزازية، مستفيدين من حصانتهما البرلمانية، مضيفةً أن أعضاء كنيست آخرين من الليكود يعتزمون الانضمام للمسيرة، رغم رفض الشرطة، السماح بتنظيمها.
كما وطالب بن غفير، عبر حسابه الرسمي على (تويتر)، أعضاء الكنيست إلى الانضمام إليه، واعتبر أن قرار المفتش العام للشرطة، بعدم الموافقة على تنظيم المسيرة هو استسلام ورضوخ للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ، مضيفاً : "لكنني لا أنوي الاستسلام، والخميس المقبل سأقود مسيرة الأعلام ، وأدعو أعضاء الكنيست للانضمام إليّ لتجسيد حصانتنا (كنواب) وسيادة إسرائيل على القدس".
بدورها، أعلنت ماي غولان، انضمامها إلى بن غفير، وقالت في تغريدة على (تويتر): "أعتزم السير الخميس المقبل مع عضو الكنيست بن غفير وبأكبر عدد ممكن من أعلام إسرائيل".
ودعت ما تعرف بـ"مقر منظمات جبل الهيكل"، التي تضم المنظمات اليهودية التي تطالب بتدمير الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه، إلى اقتحام الأقصى على أوسع نطاق.
فيما وجاء في البيان الصادر عن المنظمات المتطرفة: "لا تبقوا في البيوت، هم ألغوا المسيرة في الخارج، دعونا ننفذ جولة في الداخل (داخل الأقصى)".
و أعلنت رابطة مشجعي فريق (بيتار القدس) المتطرفة ("لا فاميليا")، المعادية للعرب والإسلام، أن أنصارها يعتزمون المشاركة في المسيرة في جميع الأحوال؛ في حين دعت منظمات إرهابية صهيونية من بينها منظمة (لاهافا) ، المستوطنين، إلى المشاركة في اقتحام واسع للمسجد الأقصى.
كما وكان وزير الأمن الداخلي، أوحانا، قد أعلن أنه: "رغم التعقيدات والصعوبات (التي عبّرت عنها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية) ما زلت أعتقد أن القرار يجب أن يرفع إلى للقيادة السياسية لأهميته، وأن نكون شعبا حرا على أرضنا، لا يمكن أن تظل سطرا في النشيد الوطني".
ويذكر ان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، يعقد اجتماعا بمشاركة وزير الأمن، بيني غانتس ، ووزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، ومسؤولين في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والشرطة، لمناقشة مسألة السماح بتنظيم المسيرة.
وأفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عبر موقعها الإلكتروني، أن نتنياهو لا يعتزم إشراك المستشار القضائي للحكومة في هذا الاجتماع، الذي انطلق الساعة العاشرة من مساء الإثنين، غير أن غانتس أصر على إشراكه للوقوف على المسائل القانونية ومنع نتنياهو من توجيه الأجهزة الأمنية وإصدار تعليمات للشرطة تتعلق بـقضايا أمنية حساسة، مشيرةً إلى أن الشرطة عرضت على المنظمين مسارا وموعدا جديدا لتنظيم المسيرة.
وفيما قالت مصادر في الشرطة، التي تجنبت إصدار بيان رسمي، إنه "لن يتم الموافقة على الفعالية بالمسار الحالي والتاريخ الذي أعلن عنه، وحال قرر المنظمون تغيير المخطط والتاريخ فسيتم دراسة الموضوع مجددا".