يديعوت: إسرائيل تسعى لوضع شروط تعجيزية لتسهيل اعمار غزة

غارة اسرائيلية استهدفت شارعا فيي غزة

قالت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية ان ملف إعادة اعمار غزة يشكل محورا رئيسيا في الجهود الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن وبروكسل والأطراف الإقليمية الفاعلة، وسط تقارير عن تزايد الاتصالات في هذا الشأن، فيما ينظر إلى إمكانية التوصل إلى تسوية طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس ، على أنها ضعيفة، ولن تتجاوز تفاهمات محدودة.

ونقلت يديعوت احرنوت عن وسائل اعلام مصرية رسمية قولها إن وفدين مصريين وصلا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة لمراقبة احترام وقف إطلاق النار، مبينة ان وقف إطلاق النار الذي أعلن مساء يوم الخميس الماضي، يبقى هشا في ظل صعوبة مهمة التوصل إلى اتفاق تهدئة يضمن تثبيت وقف إطلاق النار.

إقرأ/ي أيضا: بالفيديو: مصر تعلن تقديم أضخم قافلة مساعدات إلى قطاع غـزة

وأشارت إلى أن الهدف من وراء المباحثات التي سيعقدها الوفدين المصريين هو أولاً إرساء وقف إطلاق النار والتأكد من الحفاظ عليه والتزام الأطراف المعنية به، ثم مناقشة أي تفاهمات أو اتفاقية طويلة الأمد تضمن تثبيت وقف إطلاق النار وتمنع التصعيد في غزة.

وبحسب يديعوت تسعى إسرائيل إلى وضع شروط تعجيزية لتسهيل عملية إعادة الإعمار في غزة، حيث ستضع شروطا قد تتضمن وقف مشاريع حركة حماس لرفع مستوى قدراتها العسكرية وصولا إلى نزع سلاح الحركة، علما بأن هذه الشروط كانت إسرائيل قد طرحتها في جولات مباحثات سابقة غير أن حركة حماس أكدت أنها غير مستعدة للالتزام بها.

كما تضع إسرائيل عقبة أخرى أمام جهود إعمار غزة، في محاولة للحصول على "صورة نصر" لم تحصل عليها من خلال العدوان على القطاع، وهي إعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وفي هذا الشأن، شدد وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس ، في تصريحات صدرت عنه أمس، على أن "إعادة إعمار قطاع غزة مرهون بتسوية قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى في القطاع"، معتبرا أن "هناك فرصة أفضل للدفع بهذه القضية في ظل ما فعلته تل أبيب في غزة".

إقرأ/ي أيضا: طيار إسرائيلي يكشف سبب قصف وتدمير الأبراج في غـزة

وذكرت "يديعوت أحرونوت" إلى أن مسألة إعادة الإعمار في غزة، تشمل العديد من اللاعبين الدوليين والإقليميين، فبالإضافة إلى الولايات المتحدة التي أكدت أن تقديم المساعدة والتمويل سيتم من خلال الأمم المتحدة وبالشراكة مع السلطة الفلسطينية، ستلعب كل من مصر وقطر دورا هاما في هذا الملف، إضافة إلى المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند، والاتحاد الأوروبي.

كما تنخرط السلطة الفلسطينية في ملف إعادة الإعمار في غزة، وفي هذا السياق، أجرى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، مباحثات مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، الذي أكد أن بلاده ستساهم في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الفلسطيني، وإعادة إعمار القطاع.

وأكد بلينكين أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع الإدارة الفلسطينية والأمم المتحدة في جهودها لتقديم دعم إنساني عاجل لغزة وحشد الدعم الدولي وإعادة إعمار القطاع"، علما بأن وزير الخارجية الأميركي يعتزم زيارة المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة؛ لمراقبة هذه الجهود عن كثب وإجراء محادثات مع عدة أطراف.

كما تشارك الرباعية في المباحثات حول إعادة إعمار غزة، إلى جانب وزراء خارجية الدول الأوروبية.

من المفترض أن يقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية، رغم إعراب وزراء خارجية دول أوروبية عن استيائهم مما يعتقدون أنه تحرك غير عقلاني نظرا لأن جولة التصعيد المقبلة قد تحدث في أي وقت.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن المجتمع الدولي معني بانخراط السلطة الفلسطينية بملف إعادة إعمار غزة، بما في ذلك التواجد إلى قطاع غزة، وتحييد حركة حماس كليا عن هذا الملف، لكن الصحيفة لفتت إلى أن مثل هذا التوجه طُرح في مباحثات إعادة إعمار القطاع التي أعقبت العدوان الإسرائيلي عام 2014، غير أنها لم تنجح.

وكانت وزارة الاشغال العامة والإسكان في غزة قد قالت إن الخسائر المالية لهدم المباني والمنشآت السكنية فقط يقدر بــ 150 مليون دولار وهذه التقديرات أولية قابلة للزيادة، واننا اليوم نحتاج لمبلغ 350 مليون دولار لإعادة اعمار قطاع الاسكان الذي تعرض لأضرار وخسائر فادحة خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد