تحليل ليديعوت: متى ستنتهي الحملة الجوية العسكرية على قطاع غزة ؟

الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة

تحاول إسرائيل كسب المزيد من الوقت في الإضرار بالبنية التحتية ل حماس ولباقي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ، في ظل شد وجذب دولي وأممي لإدانة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لما تفعله بالقطاع من أعمال توصف على أنها "جريمة حرب" ، وفقما أوردته صحيفة يديعوت أحرنوت صباح اليوم الجمعة.

وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية - والتي تشكل الوجه الحسن لإسرائيل على المستوى الدولي- أن الهدف الرئيسي للوزارة ومهمات إسرائيل في العالم الآن هو خلق شرعية لاستمرار العملية الإسرائيلية على قطاع غزة وإدانة حماس وتحميلها المسؤولية الكاملة عن هجماتها الصاروخية .

وقالت الخارجية إن السفراء والدبلوماسيين الإسرائيليين أجروا مؤخراً أكثر من 200 مقابلة وأكثر من ألف إحاطة إعلامية لوسائل الإعلام الأجنبية، معربةً عن ارتياحها ، بسبب الدعم العلني لإسرائيل في الأيام الأخيرة من قِبل 22 رئيس دولة ووزراء خارجية.

وعلى المستوى الدولي، يُجري سفير إسرائيل في أمريكا والأمم المتحدة جلعاد أردان، محادثات مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية والحزب الديمقراطي، بمن فيهم نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، وذلك لإدانة الهجمات الصاروخية، على الرغم من أن الحزب الديمقراطي لديه معسكر يميل إلى انتقاد إسرائيل بشدة ويخالف سياستها والذي يضم أعضاء من أصول عربية، لأن التيار الرئيسي للحزب يؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقال أردان إن "الولايات المتحدة عليها أن تفهم وتُدين أفعال حماس والمنظمات الأخرى الذين يختبئون خلف السكان المدنيين"، وأضاف "تحدثت مع أعضاء الكونجرس لإدانة أفعال حماس".

وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الخميس، إجراء اتصالات مع السعودية ومصر لخفض التصعيد في غزة، متوقعاً إجراء مزيد من المحادثات مع قادة المنطقة، على الرغم من أنه لم يطالب إسرائيل صراحة حتى الآن بإيقاف العملية، ويبدو أنه يمنحها المزيد من المصداقية لمواصلة العملية، ولكن الضغط عليه قد يزداد بمرور الوقت.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، "هدفنا خفض التصعيد، ونحن على اتصال مع حلفائنا بالمنطقة، والجانبين الإسرائيلي والفلسطيني". وتابعت "هجمات حماس الصاروخية على المناطق السكنية الإسرائيلية ليس "دفاعا عن النفس".

كما أضافت أن هناك "دول عربية يمكنها أن تلعب دورا في تهدئة العنف في القدس وغزة".

إلى ذلك، ستعقد منظمة التعاون الإسلامي، بناء على طلب المملكة العربية السعودية، رئيسة القمة الإسلامية، الأحد القادم، اجتماعاً طارئاً افتراضياً للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية مفتوح العضوية لبحث الاعتداءات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية، وخصوصا في القدس، وما تقوم به إسرائيل من أعمال عنف في محيط المسجد الأقصى.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أعرب الثلاثاء، عن رفض المملكة القاطع لخطط وإجراءات إسرائيل بإخلاء منازل فلسطينية في القدس وفرض السيادة عليها.

وعلى الصعيد الأممي ، تخشى إسرائيل من إضافة التصعيد الحالي على غزة وتصنيفه " كجريمة حرب ".

المصدر : وكالة سوا/ترجمة خاصة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد