هنية: نرحب بالدور السعودي في انجاز المصالحة وانهاء الانقسام
غزة / سوا/ رحب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة ( حماس ) إسماعيل هنية بدور المملكة العربية السعودية في إنجاز المصالحة الفلسطينية .
وقال هنية خلال خطبة الجمعة بمسجد طيبة برفح "نرحب بالدور السعودي في إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام"، داعياً إلى احترام الاتفاقيات السابقة "القاهرة ومكة والدوحة ومخيم الشاطئ".
وأضاف: "الأخوة في حكومة التوافق ب رام الله ليسوا جادين بإنهاء ملفات قطاع غزة العالقة ﻻ سيما قضيتي الموظفين والانتخابات، ونحن ملتزمون بما وقعنا عليه لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وتضحياتنا وتنازﻻتنا تبرهن هذا الإلتزام".
ودعا هنية المملكة العربية السعودية للعمل على حماية مقدسات الأمة و القدس والأقصى وقال " نرى في المملكة والدول العربية دوراً مهماً يصب في خدمة القضية ويعزز صمودنا ويحمي مقدرات هذه الأمة وهذا الدور نراه عميقاً ويظل حاضراً بقوة للمملكة العربية السعودية وأشقاؤنا في الدول العربية".
كما دعا السعودية ومصر ودول الخليج وإيران للتدخل من أجل حماية مخيم اليرموك ورفع الظلم عنهم.
وبين هنية أن حكومة التوافق جاءت لإنجاز ثلاث مهمات الإعمار ورفع الحصار، توحيد المؤسسات الفلسطينية في غزة والضفة، والتحضير للانتخابات.
وأكد أن الحكومة لم تنجز أياً من مهامها السابقة وقال: "الإعمار ما زال معطلاً ولكن بفضل الله ثم بفضل قطر وبعض الدول أنجز القليل منه، والانتخابات في طي النسيان، وتوحيد المؤسسات والاعتراف بالموظفين لم يحدث منه شيء".
الشأن المصري
وشدد هنية على أن حركته لم تتدخل في الشأن الداخلي المصري ولا دور أمني أو عسكري لها في سيناء وخارجها ، وأنها تقف على مسافة واحدة من كل أطياف المجتمع المصري. كما هو الحال مع شعوب الأمة.
وأكد هنية على أن حركته لم تعبث بالشأن الداخلي المصري ولا بالأمن المصري ولم تسمح لأحد بذلك، بل تعمل بكل جهد للحفاظ على الحدود المصرية الفلسطينية آمنة.
وأردف قائلاً:" نحن هنا على أرض فلسطين وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتربع على عرش المقاومة، نتبنى استيراتيجية الانفتاح على كل دولنا العربية والإسلامية، ونتحرك في المربع المشترك لهذه الأمة المتمثل في فلسطين.
من جهة أخرى، قال هنية :" إننا لا نتوانى في أن نستلم دعما ماليا أو عسكريا أو سياسياً إعلاميا من دولنا العربية والإسلامية طالما أنها في وجهة فلسطين وغير مشروطة، وأضاف، أنه على مدار 27 سنة من عمر الحركة، كل علاقاتها السياسية وما يصلها من دعم لشعبها هو دعم غير مشروط وان الحركة ليست في جيب أحد لكنها حريصة على علاقات مع الجميع.
ودعا العرب لتقديم المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني وصولاً إلى كسر الحصار عن غزة، وإطلاق عجلة الإعمار لأصحاب البيوت المدمرة. مستنكراً ما تقوم به بعض الجهات الفلسطينية في غزة ورام الله بتحريض العرب على ألا يكون هناك إعمار، وما طالب به البعض من عاصفة حزم ضد غزة.