مع قرب انتهاء مهلة نتنياهو.. آخر مستجدات تشكيل الحكومة الإسرائيلية

نتنياهو وغانتس

قبل نحو عشرة ايام من انتهاء المهلة الممنوحة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية ومواجهة بنيامين نتنياهو صعوبات بتحقيق ذلك وفشله بتمرير قانون الانتخابات المباشر، قالت وسائل إعلام الإسرائيلية أنه يدرس العديد من الخيارات التي ستمكنه من تشكيل الحكومة.

وأعلنت القناة الـ"13" الاسرائيلية، ان نتنياهو يدرس عرضاً بان يمنح احد قادة كتلة التغيير من بينهم رئيس حزب "ازرق ابيض" بيني غانتس ورئيس تحالف "يمينا" نفتالي بينيت ورئيس "تكفا حداشا" غدعون ساعر ان يكون الاول بالتناوب على رئاسة الحكومة.

كما اقترح نتنياهو، بواسطة مقربين منه، على رئيس حزب شاس ووزير الداخلية، أرييه درعي، تولي منصب رئيس الحكومة بالتناوب خلال السنة الأولى بعد تشكيلها، وذلك بهدف تمكين رئيس حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر، من الانضمام إلى حكومة كهذه إثر رفضه الانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"

ورغم رفض درعي لهذا الاقتراح، إلا أن نتنياهو أوفد قياديين في حزب الليكود إلى درعي من أجل إقناعه بقبول الاقتراح، بادعاء أن هذا الاقتراح سيؤدي إلى الخروج من المأزق السياسي المتمثل بفشل نتنياهو بتشكيل حكومة. ونقلت الصحيفة عن مصادر في حزب شاس تأكيدها على تقديم الاقتراح لدرعي.

وأضافت الصحيفة أن التقديرات في الليكود تشير إلى أن من بين جميع الإمكانيات الماثلة أمام نتنياهو لتشكيل حكومة تناوب، بهدف منع المعسكر المناوئ له من تشكيل حكومة، التناوب مع درعي هو الخيار المفضل على نتنياهو.

وقالت مصادر في مكتب درعي للصحيفة إن "الوزير درعي ليس معنيا بمنصب رئيس الحكومة".

وتابعت الصحيفة أن انضمام غانتس لحكومة كهذه، لن يكون نتنياهو بحاجة إلى أن يضم إليها حزب "يمينا"، برئاسة نفتالي بينيت، الذي يحاول تشكيل حكومة مع أحزاب المعسكر المناوئ لنتنياهو، ويتولى بينيت رئاستها بالتناوب مع رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد. وستستند حكومة تناوب بين نتنياهو وغانتس على دعم 60 عضو كنيست.

واستطردت الصحيفة أنه توجد إمكانية أخرى، يدرسها نتنياهو، وتقضي بانضمام بينيت وساعر إليها، والتناوب على رئاسة الحكومة بين نتنياهو وأحد قادة الليكود. لكن في هذه الحالة، ينبغي أن ينتخب مركز حزب الليكود مرشحا للتناوب، وهذه خطوة تستغرق وقتا، فيما مهلة تكليف نتنياهو بتشكيل حكومة ستنتهي بحلول الثلاثاء المقبل.

من الجهة الأخرى، يتخوف نتنياهو من أن التعاون مع بينيت أو ساعر أو غانتس سيجعله، إلى جانب التنازل عن رئاسة الحكومة، عرضة لخدع سياسية من جانب أشخاص لا يعتمد عليها ولا يثق بهم.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إن حقيقة أن نتنياهو يبحث عن تشكيل حكومة يتناوب على رئاستها مع شخص آخر، تدل على أنه توصل إلى استنتاج بأن حكومة بديلة، برئاسة بينيت ولبيد، قد تتشكل باحتمال مرتفع. لكن المفاوضات حول تشكيل حكومة بديلة كهذه ما زالت عالقة بسبب خلافات كثيرة حول عدد الوزراء فيها وحول الحقائب الوزارية التي سيحصل عليها كل واحد من أحزاب هذا المعسكر.

بدوره ذكر موقع واي نت العبري، اليوم، أن هناك تقدم بالفعل في المحادثات الجارية بين بينيت زعيم يمينا، ولابيد زعيم حزب هناك مستقبل من أجل تشكيل حكومة، مع اقتراب انتهاء موعد المدة القانونية الممنوحة لبنيامين نتنياهو زعيم الليكود لتشكيلها بعد تكليفه بذلك من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في أعقاب الانتخابات الأخيرة.

وبحسب الموقع، فإنه تم بالفعل حل العديد من الخلافات، بين الجانبين وسط دعم من أحزاب كتلة التغيير لهذا التحالف، مشيرةً إلى أن أحد الخلافات الحالية هي حول مسألة الشخصية التي ستكون في رئاسة الكنيست حال تم تشكيل حكومة التغيير.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد