الكشف عن أسرار مثيرة حول علاقة جمال خاشقجي بمحمد بن سلمان

جمال خاشقجي

صرحت حنان العتر آخر زوجات الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أسراراً خطيرة عن أيامه الأخيرة وعلاقته بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقالت العتر في لقاء صحفي مع الإعلامي اللبناني سامي كليب، عبر قناته على موقع "يوتيوب" إن : "خاشقجي لم يكن ضد أي شخص من العائلة المالكة في السعودية، كما أن علاقته كانت جيدة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان".

وأضافت أن : "زوجي لم يكن منشقاً أو معارضاً، لكن خاشقجي حاول أن ينجح وسط معادلة صعبة في العالم العربي، الذي لم يكن لدية بحبوحة في الاختيار".

وتابعت أنه "كان يرغب أن يحمل كرة الانتصار للحق والدعوة للديمقراطية في يد، وفي الأخرى لا يريد زيادة الفجوة والعداوة بينه وبين السعودية".

وتطرقت عن علاقته مع الأمير محمد بن سلمان، بقولها: "خاشقجي كان يتأمل خيرا في ولي العهد، وكان إلى جانبه في بداية مكافحة الفساد، لكنه كان لديه مأخذ حول كيفية مكافحة الفساد ومدى الشفافية في محاربتها".

ونوهت أنه "أثناء زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن عام 2018، كان خاشقجي مستعداً للقائه، ليشرح له بكل أريحية وجهة نظره، لكن للأسف لم تحدث تلك المقابلة".

أما عن بداية توتر العلاقات بينه وبين المملكة، فقالت إنها بدأت عندما كتب رأيه ووجهة نظره في فوز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب عام 2016، لأنه كان يرى أن ترامب يمثل "اليمين المتطرف"، وهو ما اعتبر حينها أنه يمثل رأي أحرج المملكة.

وأشارت العتر إلى أن قرار خاشقجي للسفر إلى الولايات المتحدة لم يكن بسبب رفضه الكتابة ضد قطر، خلال الأزمة الخليجية، بل كان بسبب ما شعر به بالمحاولة على تضييق الخناق عليه بشكل عام، بحسب زعمها.

وبينت أنه لم يكن ضد الوهابية، بل اعتبرها عصب الدولة السعودية يريدها أن تتطور وتجاري العصر، وكان يعلن عن ذلك الرأي بكل المجالس واللقاءات، وأنه لم يطلب منها أن تلبس الحجاب، وكان منفتحاً يريد أن يكتب عن كل مناحي الحياة سواء الحب أو العاطفة أو السياسة .

أما عن زيارة زوجها إلى تركيا قبيل وفاته، أوضحت العتر: "كنت أعلم بحكم علاقة الصداقة معه أنه كان يريد شراء عقار في تركيا، للحصول على جنسيتها، ليتمكن من الحركة بحرية، ولكي لا يصنف معارضا لأنه كان يرفض طلب اللجوء السياسي".

وطرحت العتر تساؤلاً، بقولها: "المخابرات التركية كانت تراقب خاشقجي، لماذا لم تحمه إذن؟".

وشككت العتر، في أن يكون خاشقجي قد خطب التركيبة، خديجة جنكيز، وزعمت بأنها تشكك في تلك الرواية من أساسها.

وكانت وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية قد رفعت، قبل أيام، السرية عن تقرير رجحت فيه "أن يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد وافق شخصياً على اغتيال الصحفي جمال خاشقجي عام 2018".

وذكر التقرير: "وفقاً لتقديراتنا، وافق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على عملية في إسطنبول في تركيا لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي"، مشيراً إلى أن "ولي العهد السعودي اعتبر خاشقجي تهديدا للمملكة ووافق على إجراءات من شأنها إسكاته".

ويذكر أن اغتيال خاشقجي أثار، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018، على يد فريق أمني سعودي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، انتقادات كثيرة حول العالم ضد المملكة، التي اتخذت عدة قرارات وإجراءات ملكية بعد أيام من الحادثة، منها إعادة هيكلة الاستخبارات العامة، ولوائحها، وتحديد صلاحياتها، وإعفاء عدد من المسؤولين من مناصبهم من بينهم نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري، والمستشار في الديوان الملكي، سعود القحطاني.

 

المصدر : سبوتنيك عربي

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد