إسرائيل: فتح المصالح التجارية وعودة مراحل تعليمية بدءًا من الأحد
توصّل المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، مساء اليوم الإثنين، لاتفاق يقضي فتح المصالح التجارية واستئناف العروض الثقافية والأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى عودة طلاب صفوف الخامس والسادس والحادي والثاني عشر إلى التعليم الوجاهي في المناطق الخضراء والصفراء، بدءا من يوم الأحد المقبل.
جاء ذلك في أعقاب توصل وزير الصحة، يولي إدلشتاين، إلى تفاهمات مع وزير الأمن، بيني غانتس ، تتعلق بإقرار تسهيلات إضافية بدءًا من الأحد، بعد إصرار المسؤولين في "كاحول لافان" على إقرار تسهيلات فورية، خلافا لتوصية المسؤولين في وزارة الصحة، بتأجيل المرحلة القادمة لرفع القيود حتى يوم الثلاثاء المقبل.
وأشارت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، وافق على هذه التسوية.
ووفقا للتفاهمات، فإن العروض الثقافية والأنشطة الرياضية بما في ذلك الصالات الرياضية ستعمل وفقا لمخطط الشارة الخضراء (للمتطعمين والمتعافين من فيروس كورونا) فيما سيتعمل المصالح التجارية بشكل جزئي وفقا لصيغة مشددة للشارة البنفسجية (قيود على التجمهر والحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات).
كما أقرت الحكومة خطة للقيود الخاصة بعطلة عيد المساخر اليهودي (25 - 26 شباط/ فبراير الجاري) التي استعرضها مُنسق مكافحة كورونا، بروفيسور نحمان أش، وتشمل حظر الحفلات والعروض والمهرجانات والمسيرات الاحتفالية والمواكب والتجمهر.
الأماكن التي يشملها القرار (تفتح وفقا للشارة البنفسجية، دون اشتراط التطعيم):
حوانيت الشوارع
المراكز التجارية
الأسواق
دور العبادة
المتاحف
المكتبات
تسهيلات الشارة الخضراء: للمتطعمين والتعافين
الصالات الرياضية وحمامات السباحة
الفنادق - لا يشمل صالات الطعام
الأنشطة الرياضية والعروض الثقافية
المعارض
وجاء في بيان مشترك صدر عن وزارة الصحة ومكتب رئيس الحكومة، أن القرارات تشكل قيود على التجمهر لتشمل 20 شخصا في الأماكن المفتوحة و10 أشخاص في الأماكن المغلقة.
عودة صفوف إضافية إلى التعليم الوجاهي
كما صادق "كابينيت كورونا" على فتح صفوف الخامس والسادس والحادي والثاني عشر في المناطق الخضراء والصفراء بالإضافة إلى المناطق البرتقالية التي تجاوزت نسبة التطعيم فيها 70%، علما بأن وزير التعليم، يوآف غالانت، اقترح عودة طلاب الصفوف من الخامس حتى الثاني عشر في المناطق الخضراء والصفراء بالإضافة إلى مراحل معينة في المناطق البرتقالية.
وحذرت وزارة الصحة الإسرائيلية من تفشي فيروس كورونا المستجدد في صفوف الأطفال، وأصدرت الوزارة تعليمات لمديري المستشفيات بالبلاد بتجهيز أقسام الأطفال، وأن يكونوا على أهبة الاستعداد لاحتمال موجة كورونا بصفوف الأطفال.
وفي وقت سابق اليوم، قال المُنسق، أش، إن فتح الاقتصاد بشكل متسرع وغير مسؤول من شأنه أن يؤدي إلى فرض إغلاق جديد، لافتا إلى أن خطة الخروج من الإغلاق وفتح السوق تأتي من أجل دعم المصالح التجارية وجهاز التربية والتعليم.
ووردت تصريحات المُنسق أش، خلال جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، التي عقدت، اليوم، وشهدت مشادات كلامية بين نتنياهو وغانتس، وصلت إلى حد تراشق التهم بالسعي لاستغلال أزمة كورونا لأهداف سياسية، حيث قال غانتس موجها حديثه لنتنياهو "أنت تتلاعب بالمعيطات والأرقام من أجل مصلحتك".
وانتقد غانتس الخطة الاقتصادية المقترحة من قبل نتنياهو ووصفها بـ"رشوة انتخابية"، وذلك عندما قلل رئيس الحكومة من نجاعة خطة وزيرة السياحة، أوريت فركش هكوهين، من "كاحول لافان" لفتح المرافق السياحية والتجارية.
ووسط السجال بين الوزراء حيال بنود خطة الخروج من الإغلاق والتسهيلات، قال منسق كورونا موجها حديثه للوزراء "بالمعدل لدينا نحو 5 آلاف إصابة يوميا، وأكثر من 1000 إصابة بحالة خطيرة جدا في المستشفيات، لو أخبركتم قبل شهرين أنه مع هذه البيانات سيتم إنهاء الإغلاق وفتح الاقتصاد ومنح التسهيلات كنتم ستقولون إنه مجنون. وفي حقيقة الأمر أننا نقوم بذلك مع ذات المعطيات والبيانات".
وأوضح مُنسق كورونا أن الشارة الخضراء تمثل مشكلة للأطفال، وأن بعض الأماكن قد تضطر إلى إخضاعهم لاختبارات كورونا. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن عيد المساخر اليهودي يشكل تحديا كبيرا، وعليه فإن التوجه لعدم فتح الاقتصاد والإبقاء على الأسواق التجارية مغلقة إلى ما بعد عطلة العيد.