غانتس لنتنياهو: لن أسمح بتجاوز الأجهزة الأمنية في الاتصالات مع بايدن
وجه وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس ، اليوم، الجمعة، رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، يقول له فيها: "لن أسمح بتجاوز الأجهزة الأمنية في الاتصالات مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، حول إيران".
وقال موقع والا العبري، إن تصريحات غانتس تأتي إثر تجاهل نتنياهو للجيش الإسرائيلي ووزارة الأمن أثناء اتفاقيّات التطبيع الأخيرة، خصوصًا مع الإمارات وزيارته إلى السعوديّة.
وأوضح غانتس، أنه يعرف جيّدًا مسؤولي الإدارة الجديدة بقوله: "جزء كبير منهم عملوا أمامي عندما كنت ملحقًا عسكريًا في واشنطن وعندما أصبحت رئيسًا لأركان الجيش".
وأضاف: "إدارة بايدن هي إدارة صديقة لإسرائيل، وأنا مقتنع أنه أيضًا في قضايا مهمة مثل إيران – أنا أعلم أنني سأجد أذنًا مصغية".
ومؤخرًا، قال مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي إن نتنياهو يبدي انعدام ثقة "متطرفًا" تجاه رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، عبر عنه بإقصاء كوخافي وإبعاده عن مواضيع بالغة الأهمية بالنسبة لأمن الدولة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" في تشرين ثانٍ/نوفمبر الماضي عن هؤلاء المسؤولين قولهم إنه "لا يوجد تعاون بينهما بكل ما يتعلق بمواضيع حساسة".
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة نتنياهو إلى السعودية ولقاءه السري مع ولي عهدها، محمد بن سلمان، والكشف عنه في اليوم التالي، هو أحد الأمثلة على العلاقات بينه وبين كوخافي. فقد علم كوخافي بهذه السفرة من وسائل الإعلام فقط".
كذلك فإن كوخافي لم يكن على علم بوجود سكرتير نتنياهو العسكري، آفي بلوت، في الفريق الذي رافق نتنياهو إلى السعودية، علما أن بلوت يخضع لإمرة كوخافي.
ووفقا للمسؤولين الأمنيين، فإن هذه واحدة من حالات عديدة تدل على "انعدام ثقة بالغ" من جانب نتنياهو تجاه كوخافي، والذي بدأ منذ ولاية الأخير وتعاظم منذ تولي رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، منصب وزير الأمن.
وقال أحد المسؤولين الأمنيين إن "غانتس وكوخافي هما الشخص نفسه بالنسبة لنتنياهو. فهما معا منذ خدمتهما في لواء المظليين، وغانتس عيّن كوخافي في عدد من المناصب التي مهدت طريقه للوصول إلى منصب رئيس هيئة الأركان العامة".