كوخافي يوعز بإعداد خطة لمواجهة تهديد إيران
قالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية الصادرة اليوم الخميس إن رئيس هيئة الأركان في الجيش الاسرائيلي أفيف كوخافي أوعز بإعداد خطة لمواجهة تهديد إيران.
وبحسب الصحيفة فقد جاءت هذه الخطوة مدفوعة بالتحركات الأخيرة من جانب طهران، التي تشير إلى أنها تخطط لتسريع العمل في برنامجها النووي".
وأشارت الصحيفة إلى أن كوخافي كلّف "الدائرة الاستراتيجية والدائرة الثالثة بالجيش"، المعروفة أكثر باسم "مديرية إيران"، بوضع ثلاثة بدائل، لـ"تقويض جهود إيران النووية أو، إذا لزم الأمر، لمواجهة العدوان الإيراني، والتي سيتم تقديمها قريبًا إلى الحكومة".
وقالت "يتطلب الجهد إضافة مليارات الشواكل إلى ميزانية الأمن". ولم توضح الصحيفة ماهية هذه البدائل.
وأضافت الصحيفة في تقريرها ، إن إيران اتخذت مؤخرًا "عدة خطوات قد تسمح لها بأن تختصر بشكل كبير الوقت الذي سيستغرقه تطوير سلاح نووي، إذا قرر النظام الاندفاع إليه"، رغم إعلانها رغبتها في التفاوض على اتفاق نووي جديد، مع الإدارة القادمة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بدلاً من الاتفاقية التي انسحب منها الرئيس ترامب.
وتابعت الصحيفة "تعتقد المخابرات العسكرية الإسرائيلية، أنه بمجرد إصدار طهران للأمر، يمكن أن تُشكل موقعًا نوويًا عسكريًا يعمل بكامل طاقته في غضون عام واحد".
وقال وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس للصحيفة "لقد حققت إيران تقدمًا في السنوات الأخيرة من حيث البحث والتطوير، سواء في المواد المُخصبّة أو القدرات الهجومية، ولديها نظام يريد حقًا امتلاك أسلحة نووية".
وأضاف غانتس "من الواضح أن إسرائيل بحاجة إلى خيار عسكري مطروح على الطاولة، هذا يتطلب موارد واستثمارات، وأنا أعمل على تحقيق ذلك".
وأشارت الصحيفة الى أن "تحركات إيران الأخيرة، بما في ذلك تكديس اليورانيوم المخصب منخفض الدرجة، وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة، وتوسيع العديد من المنشآت النووية، ومتابعة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20٪، ومؤخراً ، الإعلان عن خطط لإنتاج معدن اليورانيوم لوقود المفاعل، يعني أن توجّه إيران نحو الأصول النووية آخذ في الازدياد".
وقالت "يعتقد الإسرائيليون أن النظام الإيراني يخطط لاستخدام هذه الأصول كوسيلة ضغط عند التفاوض مع إدارة بايدن، وحذروا من أن استئناف الشروط المفصلة في الاتفاق النووي لعام 2015 سيكون كارثة".
وأضافت "تريد إسرائيل اتفاقًا مستقبليًا مع إيران، يتضمن فترة أطول للإشراف على برامجها النووية، بالإضافة إلى قيود على البحث والتطوير النوويين، وتطوير وإنتاج الصواريخ، وكبح أنشطتها الإرهابية في المنطقة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن تل أبيب تُخطط ألا تدخر جهدا في التعامل مع الولايات المتحدة "لضمان صياغة صفقة أفضل".
وكشفت في هذا الصدد النقاب أن رئيس الوزراء نتنياهو، يُخطط لتسمية شخصية خاصة، لقيادة هذه الجهود.
وقالت الصحيفة "من المرجح أن يستعين بمدير جهاز المخابرات (الموساد) المنتهية ولايته يوسي كوهين، الذي من المقرر أن يتقاعد في يونيو/حزيران".
وكانت إسرائيل قد عارضت بشدة، الاتفاق الذي توصلت له إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والدول الكبرى، مع إيران حول برنامجها النووي عام 2015.
وخاضت إسرائيل، حملة إعلامية دولية كبيرة ضد الاتفاق، وصلت ذروتها بخطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، في الكونغرس الأميركي، في مارس/آذار عام 2015.
ورحبّت إسرائيل بانسحاب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، من الاتفاق، عام 2018.