غزة: معلمان زوجان من مديرية الوسطى يكرسان وقتهما لمتابعة الطلبة عن بعد
لم تمنع إجراءات الإغلاق والحجر الصحي التي فرضتها جائحة كورونا في غزة على المدارس وكافة مناحي الحياة المعلمين من أداء رسالتهم والقيام بدورهم في مساعدة وخدمة الطلبة من خلال التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد، وهذا ما جسده "الزوجان" المعلم ثائر سلامة معلم الكيمياء بمدرسة الصلاح الخيرية وزوجته المعلمة أماني البطنيجي معلمة الفيزياء بمدرسة عبد المعطي الريس الثانوية من خلال متابعة ومساعدة طلابهم والتواصل الدائم معهم عن طريق التعليم الالكتروني بأدواته المختلفة.
المعلم سلامة أوضح أن ما يقوم به هو واجبه نحو طلابه ومدرسته وحتى يبقى الطلاب على اتصال وتواصل دائم مع معلمهم ومنهجهم الدراسي خاصة طلاب الثانوية العامة ، وأضاف سلامة بأنه ومنذ ثلاثة أشهر يكرس يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع لمتابعة طلبته والتواصل معهم عبر برنامج زووم إضافة لمساعدة الطلاب الذين حالت ظروف كورونا دون وصولهم إلى المدرسة وتشتمل اللقاءات على أوراق عمل مختلفة تغطي جوانب المنهج، وحلول لنماذج متنوعة من الامتحانات السابقة حتى يتدرب الطلبة عليها وعلى طريقة حل الاسئلة في الامتحانات النهائية.
وأوضح المعلم سلامة أن حضور طلاب الثانوية العامة للقاءات الالكترونية التي يعقدها تكون كاملة، حيث يتم خلالها حل أوراق العمل والاختبارات التجريبية السابقة والنهائية وأسئلة خارجية، كما يتم خلال اللقاءات استضافة خبراء ومشرفين من كافة مناطق ومديريات الوطن لتشجيع الطلاب وتحفيزهم والإجابة عن استفساراتهم.
المعلمة أماني البطنيجي معلمة مبحث الفيزياء بمدرسة عبد المعطي الريس قالت أن إغلاق المدارس وتوقف التعليم الوجاهي فرض على المعلمين ابتكار أدوات تعليمية جديدة بمساعدة المشرفين والمختصين، فجاء التعليم عن بعد الصفوف الافتراضية نتيجة جهد متواصل من قبل مديرية التربية والتعليم بالوسطى والمدرسة.
وأضافت البطنيجي أنها تعقد لقاءات دورية مع الطالبات لشرح الدروس والإجابة عن الأسئلة والاستفسارات من قبل الطالبات، إضافة إلى حل نماذج مختلفة من الأسئلة وتدريب الطالبات على آلية ونظام الامتحانات النهائية لكسر حاجز الخوف لديهن وتزويدهم بحصيلة معرفية كافية للتعامل مع الأسئلة والإجابة عنها.