البرغوثي: يجب تغير موازين قوى الصراع مع اسرائيل
عمان/سوا/ دعا مصطفى البرغوثي، أمين عام حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية أحد فصائل منظمة التحرير، إلى استراتيجية فلسطينية جديدة من أجل تغيير موازين القوى في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، تقوم على تفعيل المصالحة الفلسطينية وكذلك المقاومة الشعبية والمقاطعة الدولية لإسرائيل.
وأوضح البرغوثي في محاضرة له اليوم، في عمّان بعنوان "التحديات الراهنة أمام الشعب الفلسطيني" أقيمت في المدرسة العصرية الأردنية "غير حكومية" أن "تلك الاستراتيجية يجب أن تقوم على تصعيد المقاومة الشعبية والعمل على توحيد القيادة الفلسطينية لتكون جامع لكل مكونات وفصائل الشعب الفلسطيني، والعمل على تعزيز المقاطعة الدولية لإسرائيل ودعم صمود الفلسطينيين وضمان بقائهم على الأرض".
وأضاف أنه "لتوقيف كل الممارسات الإسرائيلية العنصرية بحق الشعب الفلسطيني ومنها مسلسل اعتداءاتها على المسجد الأقصى، لا بد من البدء بتلك الاستراتيجية".
وقال إن "انتخابات الكنيست الإسرائيلية الأخيرة، أظهرت أن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية غير قائمة بالنسبة لقادة إسرائيل، وهو ما ظهر في تصريحات بنيامين نتنياهو أثناء حملته الانتخابية بتأكديه أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية في حال تمكن من الفوز في الانتخابات".
واعتبر البرغوثي أن "العدوان الأخير الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 كان "يهدف إلى كسر روح المقاومة الفلسطينية واحتلال القطاع، وظهر ذلك من حجم الدمار الذي لحق بالقطاع جراء الكم الهائل من السلاح الذي استخدمه الجيش الإسرائيلي غير المسبوق ربما على مستوى العالم".
وكان بنيامين نتنياهو المكلف رسمياً بتشكيل الحكومة الإسرائيلية من قبل الرئيس الإسرائيلي "ريؤوفين ريفلين" أعلن في حملته لانتخابات الكنيست "البرلمان" وأظهرت نتائجها الرسمية فوز حزبه الليكود بأعمال المقاعد في 19 آذار/مارس الماضي، أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه بانتخابات الكنيست، قائلاً للإذاعة الإسرائيلية المحلية إنه "لن ينفذ أي انسحابات أو تنازلات ولن يقوم بتقسيم مدينة القدس ".
وفي 23 أبريل/ نيسان الماضي، وقعت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" و حماس ، عقب قرابة 7 سنوات من الانقسام، على اتفاق للمصالحة، نص على تشكيل حكومة توافق لمدة 6 شهور، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن، ومنذ ذلك التاريخ لم تتسلم حكومة الوفاق أيا من مهامها في غزة، بسبب ما تقوله "تشكيل حماس لحكومة ظل"، وهو ما تنفيه الحركة.