وفاة القيادي السابق في حركة فتح حكم بلعاوي

حكم بلعاوي والرئيس الراحل ياسر عرفات- أرشيف

أُعلن مساء اليوم السبت 28 نوفمبر 2020، عن وفاة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سابقا حكم بلعاوي بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 86 عاما. 

ونعى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ ، عبر صفحته على فيسبوك الراحل حكم بلعاوي. 

وقال الشيخ: "الاخ المناضل عضو اللجنة المركزية حكم بلعاوي في ذمة الله. رحمة الله عليه وانا لله وانا اليه راجعون". 

وينحدر بلعاوي المقرب من الرئيس الراحل ياسر عرفات من قرية بلعا المجاورة لمدينة طولكرم شمال غرب الضفة الغربية, وقام بدور بارز في إدارة الوجود الفلسطيني في تونس بين عامي 1982 و1994 حتى نشأة السلطة الفلسطينية. 

وأنهى خدمته في ليبيا كنائب لممثل منظمة التحرير الفلسطينية لينتقل إلى تونس ممثلا للمنظمة فيها في نفس الوقت الذي انتقلت فيه قيادة المنظمة إلى العاصمة التونسية بعد خروجها من لبنان. 

ويشار إلى أن بلعاوي عمل وهو يحمل إجازة في الإدارة والتربية, دون كلل خلال سنوات الوجود الفلسطيني في تونس لمنع أي احتكاك مع السلطات التونسية لتجنب عودة تجربتي لبنان والأردن الدمويتين. 

وفي عام 1989 انتخب بلعاوي عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح بعد ثلاث سنوات من ضمه إلى مجلسها الثوري. وبعد أن شغل فيه صفة مراقب لثلاث سنوات أخرى كان بلعاوي واحدا من بين ثلاثة مسؤولين فلسطينيين رئيسيين تولوا مهمة الأمن الفلسطيني في الخارج, إذ عمل إلى جانب صلاح خلف (أبو إياد) وهايل عبد الحميد اللذين اغتيلا في العام 1991 بتونس. 

وبعد عودته إلى الأراضي الفلسطينية عام 1994, انضم إلى عضوية أمانة مجلس الأمن القومي برئاسة عرفات إضافة إلى عضوية لجنة الطوارئ التي تولت بشكل خاص الإشراف على أول انتخابات محلية لحركة فتح في الأراضي الفلسطينية. 

ومن خلال عمله في لجنة الطوارئ ولاحقا مسؤولا عن جهاز التعبئة والتنظيم في اللجنة المركزية لحركة فتح، تمكن بلعاوي من الاطلاع عن كثب على تنظيم فتح في الأراضي الفلسطينية والعمل معه. 

واختار الرئيس محمود عباس أول رئيس وزراء فلسطيني, بلعاوي ليكون أمين سر مجلس وزراء حكومته واحتفظ بالمنصب نفسه في حكومة الطوارئ الأخيرة برئاسة أحمد قريع. وقد رغب قريع في تولي اللواء نصر يوسف منصب وزير الداخلية, لكنه تراجع عن مطلبه بعد رفض الرئيس عرفات المتكرر لذلك. 

ولعاوي هو أب لأربعة أبناء وكاتب قصة قصيرة, وهو إذا ما تم اختياره سيكون ثالث وزير داخلية فلسطيني منذ استحداث هذا المنصب العام الماضي. 

وله العديد من المؤلفات والقصص ابرزها موال للأرض والثورة، بيروت، دفاعاً عن الشمس (قصص)، تونس، 1977، المستحيل (مسرحية)، تونس، 1980، شهادة ميلاد (قصص)، دمشق، 1983، الحاجة رشيدة (قصص)، قبرص. 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد