الاتحاد الأوروبي يُطالب إسرائيل بوقف عمليات الهدم في الخليل

ممثلو الاتحاد الأوروبي خلال جولتهم - الخليل

طالب ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، اليوم الاثنين 19 أكتوبر2020، إسرائيل بوقف عمليات الهدم في المناطق المهمشة التي تعاني ظروفا إنسانية صعبة في الخليل.

وقال بورغسدورف، خلال جولة مع 20 من السفراء والدبلوماسيين الأوروبيين المعتمدين لدى فلسطين، إن تهجير هذه التجمعات يناقض القانون الدولي ويمثل خرقا من قبل إسرائيل لالتزاماتها كقوة احتلال بموجب القانون الإنساني الدولي، معربا عن قلقه من خطر تهجير الفلسطينيين.

واطلع رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، على الأوضاع العامة وما يعانيه السكان جراء اعتداءات وممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين في قريتي أم الخير، والمجاز، بمسافر يطا جنوب الخليل. وفق وفا

والتقى ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، بممثلين عن الأسر الفلسطينية التي تقطن قرى وخربا وكهوفا جنوب الخليل، المهددة بالإزالة والتدمير والإخلاء من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، واطلعوا على معاناة السكان والوضع التعليمي الصعب جراء هدم وتدمير الاحتلال عدد من المدارس فيها، ومطاردة الاحتلال ومستوطنيه للتلاميذ والمعلمين بهذه المناطق التي يعمل الاحتلال على افراغها من سكانها الأصليين، بهدف توسيع مستوطناته المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم.

بدوه استعرض رئيس مجلس قروي مسافر يطا نضال أبو يونس، خلال لقائه الوفد في قرية أم الخير، اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة في قرى وخرب تلال ومسافر جنوب الخليل.

وشدد أبو يونس على أن هذه الاعتداءات بكافة أشكالها وحيثياتها التي طالت المدارس والمساجد ومساكن المواطنين وحظائر ماشيتهم، وحتى على ما يقدمه الاتحاد الأوروبي من دعم، جميعها مخالفة للقانون الدولي وتعتبر جرائم بحق الإنسانية.

من جهته، نوه المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية في جنوب الضفة الغربية راتب الجبور، إلى أهمية توفير الحماية اللازمة لسكان هذه المناطق أصحاب الأرض الحقيقيين.

وشدد الجبور على أهمية الزيارة التي يقوم بها ممثلو الاتحاد الأوروبي لدعم صمود السكان في أراضيهم، بشتى الطرق الممكنة، خاصة في هذا الوقت المعقد بسبب " صفقة القرن "، و"مخطط الضم"، وجائحة كورونا ، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي باعتداءاته على الشعب الفلسطيني وتنفيذ مخططاته الرامية لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية لصالح توسيع المستوطنات.

بدوره أوضح الباحث في منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية عضو اللجنة الأهلية لمواجهة الاستيطان في مسافر وقرى وخرب جنوب الخليل نصر النواجعة، ما قامت به سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة من تخريب وتدمير لمدارس ومنشآت ومساكن المواطنين، والاستيلاء على خيمهم وحظائر ماشيتهم وممتلكاتهم وما يقدمه الاتحاد الأوروبي من دعم لهم.

وطالب النواجعة، الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات جدية عملية لوقف اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه الذين يعملون على تهجير السكان قسريا، وان لا يقف الأمر على الشجب والاستنكار، وشدد على أهمية توفير الحماية والدعم الاقتصادي والاجتماعي لسكان هذه القرى والخرب الفقيرة والمهمشة، والضغط على إسرائيل لإرغامها على إزالة مستوطناتها وعدم استخدام هذه المناطق لتدريب جنودها وإطلاق النار فيها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد