الاتفاق على تفعيل لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية الجزائرية
الجزائر/سوا/ بحث رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون ، ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري محمد العربي ولد خليفة، آفاق التعاون البرلماني المشترك بين المجلسين الفلسطيني والجزائري والعلاقات بين البلدين.
واستذكر الزعنون لدى لقائه ولد خليفة، بحضور سفير فلسطين لدى الجزائر لؤي عيسى، بدايات العلاقات بين الثورة الفلسطينية والجزائر التي سلمت راية التحرير والنضال لفلسطين، مشددا على أن الثورة الجزائرية كانت بمثابة المرشد، معربا عن شكره للدعم المخلص والمتواصل الذي قدمته الجزائر لفلسطين سياسيا وماليا، مؤكدا استمرار تلك العلاقات المتينة بين الشعبين الشقيقين.
ووضع الزعنون نظيره الجزائري في آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية داخليا وخارجيا، معربا عن أمله بأن تبقى الجزائر كما كانت دوما في تقديم النصح والمشورة والدعم لاستكمال طريق التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وأكد أن زيارة الرئيس وزيارة وفد المجلس الوطني تهدف إلى تعزيز تلك العلاقات خاصة في هذه المرحلة التي تنشغل فيها أغلب بلدان أمتنا العربية بقضاياها الداخلية، ناقلا تحيات وتقدير الرئيس محمود عباس إلى أخيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على مواقفه ودعمه ومساندته المستمرة للقضية الفلسطينية.
واتفق الزعنون مع نظيره الجزائري على زيادة التنسيق والتشاور بين الوفود البرلمانية الفلسطينية الجزائرية في كافة المنتديات والملتقيات البرلمانية الإقليمية والأوروبية والدولية خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين.
كما اتفق الجانبان على إعادة تفعيل عمل لجنة الصداقة البرلمانية بين المجلسين وعقد اجتماعات لها.
بدوره، أعرب ولد خليفة عن إيمانه العميق بحتمية انتصار الشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه بإقامة دولته المستقلة على أرضه بعاصمتها القدس، وأن تضحيات الشعب الفلسطيني وكفاحه ضد المحتل سيكلل بالنجاح.
وأشار إلى تقارب المسار النضالي الفلسطيني مع نضال الثورة الجزائرية، مطالبا العرب باستثمار مصالحهم لدى الغرب وأميركا لخدمة القضية الفلسطينية.
وأكد أن الفلسطينيين استطاعوا إقناع الضمير الحر العالمي بعدالة قضيتهم في مواجهة محاولات التزوير الإسرائيلية على المستوى العالمي، وقال: إن قضية فلسطين هي قضية الجزائر وفوق كل الاعتبارات والمنافسات الداخلية الجزائرية، وواجبنا تجاه فلسطين واجب مقدس وليس للتفاخر، ونحن على استعداد دائما لتقديم كل أشكال الدعم والمؤازرة لنضالكم المشروع ضد الاحتلال.
وشدد على أن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه أمام هذا الاحتلال الذي يوغل في الاستيطان والاعتقال والقتل والتنكر لكل حقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها وكفلتها قرارات الشرعية الدولية، مستنكرا قيام إسرائيل باحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية.
وقال إن القضية الفلسطينية كانت وستبقى دائما على جدول أعمالنا وعلى رأس أولوياتنا وفي كل اجتماعاتنا مع رؤساء البرلمانات أو المسؤولين الدوليين الذين نزورهم أو يزورننا، مطالبا البرلمانات الأوروبية التي اعترفت بدولة فلسطين بالضغط على حكومات بلدانها لكي تعترف بدولة فلسطين المستقلة.
بدوره، شدد عضو الوفد الفلسطيني عبد الله عبد الله على الشراكة الفلسطينية الجزائرية، مستعرضا النشاط الدولي الفلسطيني سواء على مستوى البرلمانيات أو على مستوى الدول والمنظمات الدولية.
وتطرق إلى ما تعانيه مدينة القدس من عمليات التهويد المستمر من قبل إسرائيل، واعتقال الأطفال والنساء، وهدم المنازل وتشريد سكانها، معربا عن أمله بأن تعزز الجزائر دورها في دعم وتثبيت صمود المواطن المقدسي على أرضه القدس عاصمة دولتنا.B