إسرائيل تمنح الوسطاء فرصة
يديعوت: حماس مستمرة في تقوية موقفها من التصعيد
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن حركة حماس تعرضت لضغوط ثلاثية في الأيام الأخيرة من قطر ومصر ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ، "يحاول كل طرف بطريقته وأساليبه الخاصة ثني قادة الحركة عن مسار التصعيد الذي يهدفون إليه".
وتابعت الصحيفة: "لكن حتى هذا الوقت تستمر حماس في تقوية موقفها وسياسة التصعيد المتمثلة في الاستمرار في إطلاق البالونات الحارقة مع فرض المعادلة القائلة بأن الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة سيتم الرد عليها بهجمات مضادة على شكل إطلاق صواريخ أو أي نشاط عسكري آخر".
وتوقعت "يديعوت" وصول السفير القطري محمد العمادي خلال الأيام المقبلة إلى قطاع غزة حاملا معه المنحة المالية الشهرية.
وذكرت الصحيفة، أن دخول السفير العمادي إلى غزة يتوقف على تطور ونطاق التصعيد في القطاع، مضيفة: "إذا استمرت حماس في إطلاق البالونات الحارقة وإطلاق الصواريخ، فإن إسرائيل لا تنوي السماح للعمادي بإحضار المنحة المالية إلى قطاع غزة معه".
اقرأ/ ي أيضا.. مصادر لسوا : السفير القطري محمد العمادي ونائبه يصلان غــــزة الثلاثاء المقبل
وأشارت إلى أن إسرائيل ما زالت تمنح الوسطاء فرصة لمحاولة إعادة الهدوء دون الحاجة إلى المرور بمحطة تصعيد عنيفة، "لكنها مصممة على عدم تحويل الوضع الحالي إلى حرب استنزاف طويلة، إذا لم تثمر جهود الوسطاء فستضطر إسرائيل إلى تكثيف إجراءاتها ضد حماس حتى لو على حساب جولة وأيام من القتال".
جدير بالذكر، أن مصادر مطلعة قالت لوكالة سوا الاخبارية اليوم الأحد، إن السفير القطري محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة ونائبه خالد الحردان سيصلان الى القطاع يوم الثلاثاء المقبل الموافق 25 أغسطس الجاري.
وأوضحت المصادر لسوا ان السفير العمادي سيطلع على المشاريع الإنسانية التي تنفذها اللجنة القطرية في القطاع ، إضافة للاجتماع بالمسؤولين الفلسطينيين في غزة ، لمتابعة الجهود التي تبذلها الدوحة ، لاحتواء التصعيد المتدحرج في القطاع، بالتوازي مع الجهود القطرية المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة.
وتسود قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، منذ أكثر من أسبوع، في ظل استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف تتبع لحركة حماس.