بالصور: جامعة الإسراء تطلق مؤتمرها العلمي الالكتروني الدولي

المؤتمر العلمي الالكتروني

أطلقت جامعة الإسراء، اليوم الثلاثاء، فعاليات مؤتمرها العلمي الالكتروني الدولي تحت عنوان: "واقع ومستقبل التعليم الالكتروني في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في ضوء انتشاء جائحة كورونا .

وعقد المؤتمر في مقر الجامعة الرئيسي بمدينة الزهراء، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د محمود أبو مويس، وسط حضور حاشد من الشخصيات الأكاديمية والباحثين والشخصيات الاعتبارية.

ورحب الأستاذ الدكتور عدنان الحجار رئيس الجامعة، بجميع الحضور في افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الإلكتروني الدولي، وخص بالذكر معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د محمود موسى أبو مويس، وسعادة أ.د اسامة محمد العبد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، و أ.د علي زيدان أبو زهري رئيس دائرة التربية والتعليم العالي في منظمة التحرير الفلسطينية ، و أ.د سالم بن محمد مالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، و أ. د جمال علي خليل الدهشان رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وعضو لجنة التربية في المجلس الأعلى في وزارة الثقافة في جمهورية مصر العربية، و الدكتور أحمد جواد الودية رئيس المؤتمر ونائب رئيس جامعة الإسراء للشؤون الاكاديمية. وجميع الحضور من باحثين وأكاديميين وشخصيات اعتبارية.

وأوضح الدكتور الحجار، أن ما يميز المؤتمر هو المشاركة المحلية والدولية الوازنة، واذي ترسي من خلاله الجامعة تثبيت أدواتِ صناعةِ القرار، والاهتمام الحقيقي بقضايا المجتمع وأولوياته.

وأشار إلى أن إدارة جامعة الإسراء سعت ومنذُ تأسيسِها وبرؤية واضحة وبخطى ثابتة، إلى تقديم نموذجًا يُعتدُ به في مجال التعليم العالي في فلسطين، وعلى مختلف المستويات، وفي مقدمتها البحث العلمي ومجالاته وتجهيز المباني والمرافق بشكل عصري وملائم يلبي احتياجات أبنائنا الطلبة كما عملت الجامعة على استقطاب الكادر المتميز ورفع كفاءته عبر التدريبِ والتطويرِ المتواصلِ فالإنسان الفلسطيني هو اسمى ما نملك.

وقال:" رغم الصعاب المتعددة والحصار الظالم على فلسطين لاسيما قطاع غزة إلا أن الفلسطيني يأبى إلا أن يكون نموذجا لإرادة الأحرار وإرادة الوصول الى الهدف الذي لابد أن يتحقق يوما.

وأضاف من خلال هذا المؤتمر الدولي الذي ينطلق من غزة التي تعني قلة الامكانيات وانقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر يوميا ولفترات طويلة، وضعف شبكة الإنترنت التي تمنع دولة الاحتلال تطويرها نرسل رسالة واضحة أن الفلسطيني لا يستسلم وقادر على صنع المستحيل.

وأوضح، أنه انطلاقا من ذلك واصلت جامعاتنا الفلسطينية بكل إصرار وجد تقديم العلم والمعرفة لطلبتها وكانت الاستجابة العالية لتطورات جائحةِ كورونا وتأثيرٍها على كافة مناحي الحياة في فلسطين حيث تحولت الجامعات إلى التعليم الإلكتروني واستطاعت بكل اقتدار إنهاء الفصل الدراسي الثاني بنجاح كبير وبعض الجامعات كجامعتنا الإسراء أنهت الفصل الصيفي بنجاح مبهرٍ أيضا. عازياً ذلك إلى عزيمةِ الجامعات وإرادتها وتوجيهات وقرارات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور محمود ابو مويس ، موجهاً الشكر له ولكل طاقم الوزارة. مؤكداً على أن الفلسطيني كما هو متمسك ومتجذر بأرضِه وتاريخه فهو في الوقت ذاته يواكب عصره ويواصل مسيرة تعليمه التي ستوصله حتما في نهاية المطاف إلى تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال.

وبين أ.د الحجار، أن هذا المؤتمر ينعقد اليوم وهو المؤتمر الدولي الثاني عشر الذي تنظمه الجامعة، حيث يناقش قضية في غاية الأهمية تتمحور حول البحث في "واقع ومستقبل التعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في ضوء انتشار جائحة كورونا".. والذي يأتي انسجاما مع رؤية الجامعة تجاه اهمية البحث العلمي ومحاولة تقديم رؤى خلاقة تنتقل جامعاتنا عبرها الى آفاق جديدة تمكنها من الاستمرار في المسيرة التعليمية وتحريك عجلة التعليم العالي. لافتاً إلى أن جامعة الاسراء تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى التأكيد علي مسؤوليتها كمؤسسة أكاديمية في مواكبةِ الأحداثِ والقضايا المستجدة والإسهام في وضع الحلول والمقترحات والوصول إلى نتائج وتوصيات علمية واقعية قابلة للتنفيذ يمكن الاستفادة منها في تطوير منظومة التعليم الإلكتروني في فلسطين .

وأشار إلى أن جامعة الاسراء ومنذ اللحظة الأولى قد عمدت إلى إدخال التكنولوجيا الحديثة وأنظمة التعليم الإلكتروني وطورت بنيته التحتية، لفسحِ المجالِ أمام طاقاتِ أبنائنا وبناتنا الطلبة لإكسابهم بالمهارات اللازمة وعملت على تطبيقه على طلبة الجامعة في كافة المستويات مما أكسب طلبتها القدرة على التعامل وتقبُلِ بيئة التعليم الإلكتروني وأساليبه المختلفة عن التعليم الوجاهي بما في ذلك الامتحانات الإلكترونية.

وفي ختام كلمته، توجه بشكر خاص لجميع الباحثين الذين تقدموا بأبحاث نوعية تغطي محاور المؤتمر، وللجان المؤتمر المختلفة، الذين أصروا على أن يخرج هذا المؤتمر بهذا الشكل الراقي والمميز، ولم يدخروا جهدًا لإنجاح فعالياته، والشكر موصول لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الهام.

من جهته، تقدم أ. د محمود أبو مويس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجزيل الشكر لجامعة الإسراء رئيساً وأعضاء هيئة تدريسية وإداريين ولطلاب هذه الجامعة المتميزة التي نظمت هذا التجمع الأكاديمي الفلسطيني والعربي والدولي الكبير، الذي سوف يتيح لنا جميعا الاطلاع على تجارب مختلفة عن فعالية استخدام التعليم الالكتروني في مؤسساتنا واستخلاص العبر والدروس من تلك التجربة لتكون أرضية جيدة لبناء نظام تعليم إلكتروني عصري يحاكي التطور السريع في أنظمة التعليم العالي في المنطقة والعالم.

وأعرب عن أمله التركيز على مهارات التدريس ومتطلبات التلقي والجودة، وعلى المنهاج الالكترونية وعمليات التقييم، متمنياً أن يتكلل المؤتمر العلمي بالنجاح ويخرج بتوصيات ومخرجات تكون رادفا قوياً في تطوير التعليم العالي في فلسطين، كما أعرب عن أمله أخذ واقع ومستقبل التعليم الالكتروني من نواحي وسائل التواصل والمنصات الالكترونية والبنية التحتية وكيف يمكن أن يكون جزء من مساقٍ أو مساقات او برنامج وبرامج رديفا للتعليم الوجاهي وتستطيع الوصول الى إمكانية إنشاء جامعة الكترونية ومواصفات شهاداتها وكيفية التعامل مع الجامعات الالكترونية العالمية وشهاداتها وكل ذلك مع جهود أخرى تبذل للعمل على اصدار نظام للتعليم الالكتروني في فلسطين.

وعبر الوزير أبو مويس عن اعتزازه بتواجده في هذا المؤتمر العلمي الالكتروني ، لنقول سويا أن فلسطين وأهلها دوما أعلى من الجراح، وبالرغم من الحصار الاحتلالي والوباء وضعف الإمكانات، إلا أننا بتوجيه قيادتنا وعزيمة أبنائنا استطعنا أن نعبر بأبنائها إلى بر الأمان.

وقال:" منذ اللحظة الأولى التي صدر بها القرار الرئاسي الحكيم بإعلان حالة الطوارئ في الخامس من آذار/مارس الماضي، وتعليمات رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية إغلاق مؤسسات التعليم في فلسطين، لم نتردد لحظة واحدة، ولم نشك في قدرتنا كوزارة ومؤسسات تعليم عالي بأننا قادرون على تجاوز المصاعب.

وأضاف، عقدنا في مجلس التعليم العالي جلسة طارئة في شهر آذار الماضي، ليقرر استمرار العملية التدريسية والتعليمية في مؤسسات التعليم العالي عبر تقنية التواصل عن بعد، مؤكداً أن العملية تكللت بالنجاح بجهود مؤسساتنا التعليمية وقدرات مدرسينا المتميزين وتعاون واستجابة طلبتنا الاعزاء.

وأوضح، أنه منذ لحظة إعلان حالة الطوارئ ومجلس التعليم العالي في حالة انعقاد دائم، ويتابع مجريات العملية التعليمة أولاً بأول، ويتخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب. لافتاً إلى أن الوزارة فتحت باب التنسيق والتعاون، مع المؤسسات الاقليمية والدولية كاليونسكو، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التي عملنا معها، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية، وعلى رأسها معالي أ. دعلي زيدان، بتجهيز طلبة السنة النهائية في كليات الطب والتمريض في فلسطين ليكونوا رافداً قوياً للطواقم الطبية التي تتصدى لهذا الوباء، ولازلنا نعمل معاً مع كل المؤسسات الرسمية والخاصة داخل الوطن وخارجه للتصدي لهذه الجائحة.

وأكد الوزير أبو مويس، أن الوزارة عازمة على المضي قدما في تقديم خدمة التعليم لأبنائها، وتم الإعلان أن الفصل الاول من العام الأكاديمي القادم سيكون الكترونيا للمساقات النظرية والامتحانات إلا في حال أخذ ترخيص من قبل اللجنة الوبائية في وزارة الصحة للتعليم الوجاهي ضمن بروتوكولات وقائية موضوعة لهذا الشأن.

أما المساقات العملية فالتعليم وجاهي بعد أخذ اللجنة الوبائية مع الالتزام بالبروتوكول المقدم من وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

010.jpg
09.jpg
08.jpg
07.jpg
05.jpg
06.jpg
04.jpg
03.jpg
02.jpg
01.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد