معظم شعوب الأرض يحفزها ماضيها للعمل من أجل حاضرها و مستقبل أكرم و أعز تحت شمس الحياة . الا العرب الغاربة شمسهم و الملعونة سيرتهم . فبعد أن اندلعت الفتنة الكبرى في صدر الاسلام حتى عاد أحفاد داحس و الغبراء للانقسام و الحرب بين عباسي ( لا أقصد الرئيس عباس ) أو أموي (لا أقصد حماس ) و استمر الحال حتى حينما شكلوا حالة معقولة بعد احتلال الأندلس انقض ملوك الطوائف على بعضهم البعض و بالتالي على من قطنوا تلك الديار الجميلة و حسنأ فعل الأسبان بطرد تلك الشراذم المخزية و استمر تاريخهم الزنخ الى ما نرى اليوم من تقاسم و تقسيم الدين و العروبة بين سني و شيعي و مقاوم و مهادن و ديمقراطي كاذب و ديكتاتوري صريح . و السؤال من يدلنا على الفرق بين عاصفة الصحراء ( شوارسكوف) و عاصفة الحزم اليس السيد في كلاهما هو العم سام ؟!! و لن نوغل في التاريخ لأننا نقيم على مزابله كمفعول بنا و ان لم نجد من يفعل بنا . فعلنا بنا بانفسنا ما تعجز عنه الشياطين فأين جنة سايكس بيكو من ما يجري اليوم تحت رايات العروبة و الاسلام. و أعود الى عاصفة الحزن أو باللهجة الشعبية عاصفة ( القشل) ألم تتحالف السعودية مع الحوثيين ضد تحرر اليمن حين هب الزعيم جمال عبدالناصر لمناصرة ثورة الشعب اليمني في محاولة لنقله من العصور الوسطى الى حياة كريمة؟!
الم يكن مزراب الذهب السعودي مكرس في أيدي الحوثيين و غيرهم لذبح الجيش المصري؟!
الم تكن حرب يونيو 1967 ضد مصر و عبدالناصر وقوى التحرر بتحالف غير معلن ببني اسرائيل و عرب النفط و الغاز خوفأ من شعار بترول العرب للعرب ؟! و كانت البداية الم يزج بصدام حسين و العراق للحرب ضد ايران الخميني و كان العرب تفضل الشاه سيدأ للخليج متحالفأ مع اسرائيل ؟! الم تنقلب الأدوار سعيأ لتحطيم العراق و تصفية قائده صدام حسين كمشروع تنموي و علمي…….الخ ؟! و البداية أيضأ من حفر الباطن السعودي و تم احتلال العراق من قواعد السعودية و الكويت و تمزيقه شر تمزيق انطلاقأ لنفس المسلسل مع سوريا و ليبيا و الأن اليمن تحت مظلة جامعة العار و الشنار ( العربية اسمأ ) بموافقات اسرائيلية بل و تحالفات معها . الم يصبح العرب في هذه الحالة حلفاء لاسرائيل الصهيونية في مواجهة وهمية مع الشيعة وايران ؟! الم يكن الكل يغني على الربابة لحزب الله و قائده الشيعي حسن نصرالله بعد طرده لاسرائيل و هزيمتها مرة اخرى و اصبح السيد عنوانأ للمقاومة؟!! و من يقرأ الصحف الصفراء نفسها التي كانت تمجد حزب الله الشيعي الان تلعن سلسفيل جدوده أي نفاق هذا ؟! الم ينزعج العرب من صمود غزة و عدم انكسارها في ثلاثة حروب خلال خمس سنوات و اكتفائهم بالفرجة و الكلام وحتى من هب للمساعدة كان القصد خدمة لأجندة لا تمت للمقاومة بصلة ؟! و نتسائل هل للعرب مشروع حضاري أو وحدوي أو تحديثي أو اقتصادي أو نصف نووي. و هل يرتقي أي حاكم عربي الى نصف قامة محمد علي باشا باستثناء مشروع عبدالناصر؟! وأخير نرى شعلة أمل وحيدة يرفعها ويذود عنها جزء من الشعب الفلسطيني و هم عرب الداخل كنموذج يحتذى بع للصمود و التحدي ولابد من القدس و صنعاء و ان طال السفر ولا نامت أعين الجبناء
ملاحظة : ما سبق ذكره ليس وجهة نظر و لكنه تذكير بالتاريخ 2 ابريل 2015
محامي ووزير فلسطيني سابق
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية