فضل العشر الأوائل من ذي الحجة و صيام يوم عرفة
يعكف كثير من الناس على كسب فضل العشر الأوائل من ذي الحجة والتي تعد من أفضل الأيام على مدار العام وأكثرها بركة وفق ما أخبر الدين الحنيف، فالأعمال الصالحة فيها أحب إلى الله من كل شيء وفيها يستحب الصيام وأهمها صيام يوم عرفة ويتلوها عيد الأضحى الذي يحتفي به المسلمون ويتقربون إلى الله بأضحياتهم.
وتكمن بهجة العشر الأوائل من ذي الحجة في كل عام ببدء حجاج بيت الله الحرام التجهز لأداء الفريضة الأعظم، لكن فيروس كورونا المتفشي في جل دول العالم وعلى رأسها البلاد الإٍسلامية، والسعودية على وجه الخصوص حال دون تدشين موسم الحج 2020 واقتصر على حجاج الداخل السعودي فقط وفق إجراءات السلامة التامة.
وفي فضل أول ذي الحجة وفضل صيام يوم عرفة قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الدكتور أحمد ممدوح :"ورد هذا الفضل في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ» أخرجه الترمذي في "سننه".
ومن الأعمال المستحبة فعلها في العشر الأوائل من ذي الحجة غير الصيام، عمل الأعمال الصالحة مثل الذكر وتلاوة القرآن الكريم، من المستحب والسنة التي أمرنها بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإكثار من التهليل والتكبير في الأماكن العامة والأسواق. وفق موقع اليوم السابع
ودعا مفتي مصر الدكتور شوقي علام المسلمين في كافة أصقاع المعمورة إلى اغتنام أيام العشر من شهر ذي الحجة في التقرب إلى الله تعالى بكل ألوان الطاعات؛ كونَها من أفضل الأيام والليالي عند المولى عز وجل لقوله تعالى: {والفجر وليال عشر}.
وفي فضل صيام يوم عرفة ردت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم منها حديث أبى قتادة رضى الله عنه عن النبى عليه السلام، قال: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله والسنة التى بعده"، بمعنى أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب السنة الماضية، ويحول بين صائمه وبين الذنوب فى السنة الآتية.