اسرائيل تتوقع إشتعال الشارع الفلسطيني عقب حكومة الوحدة
2014/06/03
260-TRIAL-
القدس /سوا/ أوضح العميد "موتي الموز" المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن هناك احتمال أن تفضي حكومة التوافق الفلسطينية المشتركة بين حركتي حماس و فتح إلى زيادة الهجمات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال موتي موز: "هناك إمكانية أن تخلق أجواء أكثر سوءاً وقد تتدهور الأمور وتفضي إلى عمليات في الميدان".
وجاء تصريح المتحدث في مقابلة مع إذاعة الجيش صباح اليوم الثلاثاء، وتناولت عملية إطلاق النار على حاجز زعترة الليلة الماضية، وفي تساؤل للإذاعة: هل هناك علاقة بين الحادثة التي وقعت الليلة الماضية والحادثة التي وقعت الجمعة الماضي على نفس الحاجز؟.
فأجاب العميد: إن "هناك عناصر مشتركة بين العمليتين من حيث وقوف أفراد ورائها وعنصر مفاجأة وخداع الجنود، ولكن على صعيد أخر لكل حادث هدف مختلف عن الأخر وحتى الأن لم تتضح بعد ولكن ما هو واضح من حادثة الليلة الماضية كان هدفها جبي ثمن من الجنود على حاجز تفوح".
وحول ارتباط العملية ب المصالحة الفلسطينية ، قال المتحدث الإسرائيلي: "سنراقب هذه المصالحة ولا شك أن هناك تقديرات تشير إلى أن حكومة الوحدة قد تشعل الميدان، وهذا يوجب على الجيش القيام باستعدادات وتدقيق أكثر من الماضي".
وأردف: "سلوك المواطنين على شاكلته وحتى الاسبوع الاخير لم نلمس جديد والعمليات يقوم بها أفراد لا ينتمون إلى تنظيمات معينة أو لديهم معلومات استخبارية مسبقة ولا توجد لها بنية تحتية، وعمليات من هذا النوع تستلزم فطنة واستعداد من قبل القوات لان المواجهة تكون فقط عند خط التماس".
وقال: "نحن نراقب التطورات التي طرأت خلال الأشهر الأخيرة ولا شك أن الضفة الغربية شهدت تصاعد في وتيرة الأحداث وأيضاً تراجع في وتيرتها"، موضحاً أن التنسيق الامني عامل رئيسي ومهم في عملية السيطرة العملياتية على الميدان في الضفة.
وبخصوص تفاصيل العملية قال المسؤول الإسرائيلي: "بدأت هذه الحادثة قبل منتصف الليلة الماضية بقليل حيث جاء المهاجم من الجهة الجنوبية للحاجز والجنود كانوا في حالة تأهب واستعداد وقد اشتبه الجنود في سلوكه وقيامه بحركة غير مألوفة وقام باتشاق مسدسه وبعدها انتهت الحادثة على النحو المعروف".
وفي ذات السياق، رأى محللون إسرائيليون أن الوضع القابل للانفجار في الضفة الغربية يحد من قدرة إسرائيل على القيام بخطوات جدية ضد حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية التي أعلن عنها يوم أمس.
ويقول معلق الشؤون العربية، آفي ييساخروف، أن وضع الانقسام الفلسطيني، واستمرار حماس في السيطرة على غزة كان أكثر راحة بالنسبة لإسرئيل.
فقد كانت حماس تكبح إطلاق القذائف الصاروخية، لكن الأهم أن إسرائيل استغلت الانقسام كذريعة متكاملة الأركان لعدم المضي في التسوية.
ويضيف: "والأن قامت حكومة الوفاق في الضفة وغزة تأخذ على عاتقها شروط الرباعية، لكن الرد الفوري لإسرائيل كان اتهام أبو مازن "بإقامة تحالف مع تنظيم إرهابي".
وأضاف: "ومع ذلك، يواصل الوضع في الضفة كونه قابلا للانفجار فإضراب الأسرى الإداريين عن الطعام يتواصل منذ حوالي 40 يومًا، ونقل العشرات منهم للعلاج في المستشفيات.
وينضم إلى الإضراب مزيدا من الأسرى، وتظهر لدى الجمهور الفلسطيني إشارات أولية لليقظة. ومن شأن إقامة حكومة الوحدة أن تزيد بشكل مباشر حالة الهيجان في الضفة وتتزايد احتمالات الانفجار.
من جانبه رأى المحلل العسكري، رون بن يشاي إن من مصلحة إسرائيل العمل على خفض التوتر على مستوى التصريحات والخطوات.
وقال: "من مصلحة إسرائيل بعد الإعلان عن حكومة الوفاق، العمل على تهدئة روعها على مستوى التصريحات وعلى مستوى فرض العقوبات على السلطة الفلسطينية لان من شأن ذلك إثارة الهيجان في الضفة.
ويستدعي ذلك الحكومة إلى مواصلة التنسيق الأمني، وهذا ايضا تفسير لحقيقة أن كافة العقوبات التي أعلن عنها الكابينيت منذ بدء اتصالات المصالحة، لم تطبق".
واضاف: " لم توقف حكومة إسرائيل تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية، ولم تتخذ أية خطوة تثير الهيجان وتمس في الهدوء الأمني النسبي، الذي تحرص إسرائيل على استمراره.
فمن أهم مساوئ حكومة الوفاق بالنسبة لإسرائيل هو الجانب الأمني حيث أن المستوى السياسي والأجهزة الأمنية الفلسطينية لن تعمل كما في السابق ضد ناشطي حماس والجهاد في الضفة، ولن تتعامل بشدة ونفاذ صبر مع خلايا نامية تعمل بإمر أو بإيحاء من حماس.
وتابع: " الأجهزة الأمنية الفلسطينية عمليا لا تنشط اليوم بكامل قوتها كما كانت في الماضي ضد ناشطي حماس، ويفرض ذلك على الشاباك والجيش القيام بمعظم عمليات الإحباط بأنفسهم.
وبالنسبة لقرارات المجلس الوزاري الأمني المصغر التي اتخذت يوم أمست قالت صحيفة "هآرتس" إنها تعبر عن خوف نتنياهو من التصعيد.
ورأى المراسل السياسي للصحيفة، باراك رافيد، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ليس لديه خطة للتعامل مع الشان الفلسطيني.
وقال: إن إدارة نتنياهو للأزمة كشفت حقيقة أنه ليس لديه استراتيجية أو خطة في الشأن الفلسطيني، ويظهر نمط تصرفاته خلال السنوات الخمس الماضية أنه يرد على الخطوات الفلسطينية، ويضع مصير إسرائيل بيد أبو مازن وبدلا من أخذ زمام المبادرة والإمساك بالثور من قورنيه ينجر مرة تلو الأخرى.
154
وقال موتي موز: "هناك إمكانية أن تخلق أجواء أكثر سوءاً وقد تتدهور الأمور وتفضي إلى عمليات في الميدان".
وجاء تصريح المتحدث في مقابلة مع إذاعة الجيش صباح اليوم الثلاثاء، وتناولت عملية إطلاق النار على حاجز زعترة الليلة الماضية، وفي تساؤل للإذاعة: هل هناك علاقة بين الحادثة التي وقعت الليلة الماضية والحادثة التي وقعت الجمعة الماضي على نفس الحاجز؟.
فأجاب العميد: إن "هناك عناصر مشتركة بين العمليتين من حيث وقوف أفراد ورائها وعنصر مفاجأة وخداع الجنود، ولكن على صعيد أخر لكل حادث هدف مختلف عن الأخر وحتى الأن لم تتضح بعد ولكن ما هو واضح من حادثة الليلة الماضية كان هدفها جبي ثمن من الجنود على حاجز تفوح".
وحول ارتباط العملية ب المصالحة الفلسطينية ، قال المتحدث الإسرائيلي: "سنراقب هذه المصالحة ولا شك أن هناك تقديرات تشير إلى أن حكومة الوحدة قد تشعل الميدان، وهذا يوجب على الجيش القيام باستعدادات وتدقيق أكثر من الماضي".
وأردف: "سلوك المواطنين على شاكلته وحتى الاسبوع الاخير لم نلمس جديد والعمليات يقوم بها أفراد لا ينتمون إلى تنظيمات معينة أو لديهم معلومات استخبارية مسبقة ولا توجد لها بنية تحتية، وعمليات من هذا النوع تستلزم فطنة واستعداد من قبل القوات لان المواجهة تكون فقط عند خط التماس".
وقال: "نحن نراقب التطورات التي طرأت خلال الأشهر الأخيرة ولا شك أن الضفة الغربية شهدت تصاعد في وتيرة الأحداث وأيضاً تراجع في وتيرتها"، موضحاً أن التنسيق الامني عامل رئيسي ومهم في عملية السيطرة العملياتية على الميدان في الضفة.
وبخصوص تفاصيل العملية قال المسؤول الإسرائيلي: "بدأت هذه الحادثة قبل منتصف الليلة الماضية بقليل حيث جاء المهاجم من الجهة الجنوبية للحاجز والجنود كانوا في حالة تأهب واستعداد وقد اشتبه الجنود في سلوكه وقيامه بحركة غير مألوفة وقام باتشاق مسدسه وبعدها انتهت الحادثة على النحو المعروف".
وفي ذات السياق، رأى محللون إسرائيليون أن الوضع القابل للانفجار في الضفة الغربية يحد من قدرة إسرائيل على القيام بخطوات جدية ضد حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية التي أعلن عنها يوم أمس.
ويقول معلق الشؤون العربية، آفي ييساخروف، أن وضع الانقسام الفلسطيني، واستمرار حماس في السيطرة على غزة كان أكثر راحة بالنسبة لإسرئيل.
فقد كانت حماس تكبح إطلاق القذائف الصاروخية، لكن الأهم أن إسرائيل استغلت الانقسام كذريعة متكاملة الأركان لعدم المضي في التسوية.
ويضيف: "والأن قامت حكومة الوفاق في الضفة وغزة تأخذ على عاتقها شروط الرباعية، لكن الرد الفوري لإسرائيل كان اتهام أبو مازن "بإقامة تحالف مع تنظيم إرهابي".
وأضاف: "ومع ذلك، يواصل الوضع في الضفة كونه قابلا للانفجار فإضراب الأسرى الإداريين عن الطعام يتواصل منذ حوالي 40 يومًا، ونقل العشرات منهم للعلاج في المستشفيات.
وينضم إلى الإضراب مزيدا من الأسرى، وتظهر لدى الجمهور الفلسطيني إشارات أولية لليقظة. ومن شأن إقامة حكومة الوحدة أن تزيد بشكل مباشر حالة الهيجان في الضفة وتتزايد احتمالات الانفجار.
من جانبه رأى المحلل العسكري، رون بن يشاي إن من مصلحة إسرائيل العمل على خفض التوتر على مستوى التصريحات والخطوات.
وقال: "من مصلحة إسرائيل بعد الإعلان عن حكومة الوفاق، العمل على تهدئة روعها على مستوى التصريحات وعلى مستوى فرض العقوبات على السلطة الفلسطينية لان من شأن ذلك إثارة الهيجان في الضفة.
ويستدعي ذلك الحكومة إلى مواصلة التنسيق الأمني، وهذا ايضا تفسير لحقيقة أن كافة العقوبات التي أعلن عنها الكابينيت منذ بدء اتصالات المصالحة، لم تطبق".
واضاف: " لم توقف حكومة إسرائيل تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية، ولم تتخذ أية خطوة تثير الهيجان وتمس في الهدوء الأمني النسبي، الذي تحرص إسرائيل على استمراره.
فمن أهم مساوئ حكومة الوفاق بالنسبة لإسرائيل هو الجانب الأمني حيث أن المستوى السياسي والأجهزة الأمنية الفلسطينية لن تعمل كما في السابق ضد ناشطي حماس والجهاد في الضفة، ولن تتعامل بشدة ونفاذ صبر مع خلايا نامية تعمل بإمر أو بإيحاء من حماس.
وتابع: " الأجهزة الأمنية الفلسطينية عمليا لا تنشط اليوم بكامل قوتها كما كانت في الماضي ضد ناشطي حماس، ويفرض ذلك على الشاباك والجيش القيام بمعظم عمليات الإحباط بأنفسهم.
وبالنسبة لقرارات المجلس الوزاري الأمني المصغر التي اتخذت يوم أمست قالت صحيفة "هآرتس" إنها تعبر عن خوف نتنياهو من التصعيد.
ورأى المراسل السياسي للصحيفة، باراك رافيد، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ليس لديه خطة للتعامل مع الشان الفلسطيني.
وقال: إن إدارة نتنياهو للأزمة كشفت حقيقة أنه ليس لديه استراتيجية أو خطة في الشأن الفلسطيني، ويظهر نمط تصرفاته خلال السنوات الخمس الماضية أنه يرد على الخطوات الفلسطينية، ويضع مصير إسرائيل بيد أبو مازن وبدلا من أخذ زمام المبادرة والإمساك بالثور من قورنيه ينجر مرة تلو الأخرى.
154