وجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، تحذيرًا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، من أن بعض دول الاتحاد الأوروبي تضغط من أجل اتخاذ إجراءات عقابية في حال نفذت إسرائيل خطتها لضم الأراضي الفلسطينية.

وبحسب موقع يديعوت أحرونوت، فإن الوزير الألماني أبلغ نتنياهو خلال لقاء جمع بينهما هذا المساء، أن ألمانيا لا تدعم هذه الإجراءات لكنها ستجد صعوبة في منعها.

ووفقًا للموقع، فإن ماس أبلغ هذه الرسالة أيضًا لوزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس ، ولوزير الخارجية غابي أشكنازي، الذي التقى بهما في اجتماعات منفصلة قبل لقاء نتنياهو.

وقال ماس للمسؤولين الإسرائيليين، إن بعض الدول الأوروبية تتخذ خطوات للاعتراف بدولة فلسطينية، وفق ما نقلته صحيفة " القدس ".

وطلب الوزير الألماني الاستماع إلى خطط الحكومة الإسرائيلية بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بصفة أن ألمانيا ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي وعضوية مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل.

وقال نتنياهو إن أي خطة يجب أن تعترف بواقع الاستيطان الإسرائيلي على الأرض، وليس تعزيز الوهم بتهجير الناس من ديارهم. وفق قوله.

ورأى نتنياهو في خطة ترامب بأنها فرصة تاريخية لحل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، وأنه يجب العمل لدفعها إلى الأمام.

وخلال لقاء الوزير الألماني مع غانتس، أكد الأخير إن الخطة ستنفذ بمسؤولية ومن خلال الحوار مع مختلف الأطراف في المنطقة وكجزء من حوار دولي واسع.

وأشاد غانتس بدور ألمانيا الهام في تعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط.

وتطرق كل من نتنياهو وغانتس خلال لقائهما مع الوزير الألماني لقضايا تتعلق بالوضع في سوريا وحزب الله وإيران، وكذلك تمويل منظمات المجتمع المدني التي تدعم فصائل فلسطينية.

وكان ماس، التقى نظيره أشكنازي، وأكد الأخير على أنه حتى الآن لا يوجد قرار نهائي بشأن الضم في إسرائيل، وأن رسم الخرائط لم ينتهي بعد.