قالت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، إن جثمان الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رمضان شلح سيتم نقله إلى مصر ليتم دفنه في قطاع غزة .

بدورها، أكدت مصادر محلية أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، إسماعيل هنية ، يجري اتصالات منذ الليلة الماضية مع الجانب المصري لنقل جثمان القائد رمضان شلح إلى غزة.

وأبلغت قيادة جهاز المخابرات المصرية العامة، رئيس الحركة بالموافقة على نقل جثمان الفقيد بشكل خاص إلى قطاع غزة، وفق ما نقله الموقع الرسمي لحركة "حماس".

وعبّر هنية عن شكره للقيادة المصرية بالخصوص، لا سيما في ظل الظروف الدولية المتعلقة بالتنقل وحركة الطائرات بسبب جائحة كورونا .

ودعا هنية لأوسع مشاركة في تشييع القائد الراحل إلى مثواه الأخير بما يليق بمكانته ومسيرته ومشروع الجهاد والمقاومة.

وتوفي رمضان شلح، مساء أمس السبت، بعد معاناة مع المرض خلال السنوات الماضية.

في غضون ذلك، وصل الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة ، إلى جامع الأكرم بدمشق للمشاركة في تشييع جثمان شلح.

وقال النخالة في تصريحات له: "الدكتور رمضان ترك بصمة واضحة في مسيرة الجهاد والمقاومة. نودع اليوم هذه القامة الكبيرة وفي القلب حزن كبير ولا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون".

وأضاف النخالة: "حركة الجهاد تطورت وتضاعفت قوتها في ظل قيادة الامين العام الدكتور رمضان شلح. ستستمر مسيرة المقاومة وسنواصل الطريق من أجل القدس وفلسطين".

وفي سياق متصل، أدى فصائل العمل الوطني والإسلامي بغزة، صلاة الغائب على روح شلح في المسجد العمري الكبير وسط القطاع.

وأكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش خلال أدائه صلاة الغائب على أن "قيادة الجهاد بقيادة النخالة ماضية في طريق التحرير ولن تساوم على سلاحها ولا على قدسها، تتمسك الحركة بالوحدة الوطنية منطلق لتعزيز المقاومة والجهاد"، وفق قوله.

وقال: "نعلن رفضنا المطلق لشرعية الاحتلال على أي شبر من فلسطين مهما حصل من خلل اليوم من موازين القوى لصالحه (...)".

وفي السياق نفسه، قال نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة خليل الحية، إن "شعبنا الفلسطيني يودع اليوم برحيل الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، قائدًا فذًا وشخصية وطنية عملاقة تمسكت بثوابت شعبها وقيم دينها وإرث حضارتها".

كما بعث نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برقية تعزية إلى زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي وإلى عائلة رمضان شلح معزياً ومواسياً.

هذا ونعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رمضان شلح متوجهةً إلى "شعبنا وعائلته بأحر التعازي على هذه الخسارة الفادحة، مؤكدة على المضي قدماً على درب ما جسده الشهداء والأسرى والجرحى رغم كل التحديات والصعوبات التي يحاول أعداء شعبنا من خلالها المساس بالحقوق والثوابت الفلسطينية، وخاصة في إطار الشراكة الأمريكية-الإسرائيلية والتي تحاول فرض سياسة الضم وتمرير ما يسمى " صفقة القرن " التي رفضها شعبنا بالإجماع".

وقالت التنفيذية في بيان نعي صادر عنها اليوم الأحد: إن خسارة المناضل شلح في هذا الوقت تحديداً "لا بد أن تحث شعبنا على مزيدٍ من الإصرار والصمود والتحدي في جميع مناطق تواجده بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا."

إلى ذلك، عانى رمضان شلح مع المرض في السنوات الماضية، وابتعد عن العمل السياسي بعد أن تولى منصب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي منذ عام 1995 ويعد أحد مؤسسي الحركة الفلسطينية، ومن أبرز السياسيين الفلسطينيين.