تهاني أبو صلاح أصغر طالبة دكتوراه لغة عربية في فلسطين
اجتازت الفتاة تهاني أبو صلاح البالغة من العمر (25) عاما، جميع المراحل التعليمية وصولا الى درجة الدكتوراة في زمن قياسي لم يسجله احد في غزة .
و أنهت أبو صلاح دراسة البكالوريوس من تخصص آداب لغة عربية في غضون ثلاث سنوات، ثم أكملت دبلوم التأهيل التربوي، لتلتحق بعدها ببرنامج الماجستير وتنهي دراسته في أقل من عامين، وتقدمت بعدها مباشرةً لدراسة الدكتوراه، وجُل دراستها كانت في الجامعة الإسلامية، لتصبح أصغر طالبة دكتوراه لغة عربية في فلسطين.
سِلّم الصعود
بدأت تهاني بدراسة تخصص آداب لغة عربية في الجامعة الإسلامية، وكانت طالبة مثابرة تسعى للحصول على أي فرصة للتعليم والتدريب داخل الجامعة وخارجها، من دورات في اللغة والتنمية البشرية وغيرها حتى أنهت دراسة البكالوريوس في غضون ثلاث أعوام، وفي منتصف العام الأخير أكملت تهاني دبلوم التأهيل التربوي، وكان الطموح أكبر من أن تقف عند شهادتين جامعيتين، فطرقت تهاني أبواب الدراسات العليا في نفس الجامعة، وقدّمت طلب انتساب لبرنامج الماجستير وتم قبوله.
ودفعها شغفها بإنهاء رسالتها بعنوان " الشعر الفلسطيني المقاوم في القرن الواحد والعشرين والتي تناولت فيها دواوين 89 شاعر وشاعرة من فلسطين"،
واليوم تقدم رسالة الدكتوراه جوهرة أدبية وقيمة علمية لم يسبق لها مثيل والتي هي بعنوان" أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم دراسة تداولية" وسيتم مناقشتها خلال الشهر القادم ، لتصبح حاملةً للقلب الدكتورة
عقبات تتبعها نجاحات
تقول أبو صلاح :" كنت أترك الصعوبات خلفي، لتدفعني للأمام، فلم يكن هناك سوى الفترة التي كنت أنتظر فيها أن ت فتح الجامعة أبواب الدكتوراة، وأيضا حرب 2014م، كان لها أثر في إيقاف الدراسة الجامعية نوعا ما، وكان كل شيء وكل معضلة بتواجهني تدفعني لأن أضحي وأتقدم وأنجز، فالصعوبات شيء لا يُذكر أمام الطموح.
ولقد تأثرت كما كل من يتنفس تضحية على هذه الأرض فلم أحصل على أي وظيفة ولا أي منحة وواصلت وجعلت هدفي النفع من علمي، واشتركت في العديد من المؤتمرات والأيام الدراسية وشاركت في نشر كتاب دراسات نقدية في أدب الأسرى، وألفت العديد من الكتب والأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المعتمدة.
تشجيعٌ وتميُّز
وتؤكد أبو صلاح ان تشجيع ودعم أهلها ووالديها اثر بشكل كبير على نفسيتها وطموحاتها بالإيجاب فحاولت جاهدةً أن لا أخيب ظنهم بها.
مساعٍ مأمولة
تطمح أبو صلاح بانهاء دراسة الدكتوراة بأسرع وقت، حتى تسافر الى الخارج، وتحقق حلمها وشغفها في دراسة الأستذة، وتأمل برسالاتها العلمية أن تخدم الدين واللغة وأهل وطنها.
ملاحظة : هذا التقرير هو أحد مخرجات دورة فن التحرير الصحفي التي عقدها بيت الصحافة – فلسطين ، مؤخرا