مؤسسة ريال مدريد تعقد دورة للمعلمين بالضفة الغربية
رام الله / سوا / نفذت مؤسسة ريال مدريد الإسبانية دورة تدريبية على مدار اليومين الماضيين لتأهيل المعلمين بالضفة الغربية وقطاع غزة ، للتمكن من مساعدة مئات الأطفال الفلسطينيين رياضيا، وذلك بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
يتمثل المشروع في تقديم دروس نظرية-عملية لإجمالي 18 معلما من الجنسين، أربعة منهم من قطاع غزة، كي يتمكنوا لاحقا من تأهيل الطلبة في أنشطة رياضية خارج المدرسة.
وصرح مسئول التأهيل الكروي لمؤسسة ريال مدريد، ميجل أنخل مونتويا: "الهدف من المشروع هو تقديم تعليم مختلف للتلاميذ عبر الرياضة، وتعريفهم بقيمها وأنهم في الوقت ذاته يستمتعون بممارستها، هذا هو القاسم المشترك للمشروع".
وأضاف: "هذه الدورة مخصصة للأطفال الذين يعيشون ويلات العنف وأوضاع اقتصادية صعبة، وما نريده هو أن يذهبوا إلى أماكن يستطيعون من خلالها إيجاد أصدقاء جدد والهروب من الواقع".
ويمتدح المشاركون في المشروع الجهد الذي يبذله المعلمون الفلسطينيون للتدرب، وهو ما يعكس دون شك رغبتهم وقدرتهم الكبيرة في قيادة تلاميذهم وتأهيلهم.
وتقول المسؤولة الفنية بمشاريع أونروا، لوثيا مارتينيز خيمينيز إن طفلات غزة هن أكثر من استفدن من هذا المشروع، الذي يكمل في هذا العام نسخته الثانية، خاصة عقب الهجوم الإسرائيلي على القطاع الصيف الماضي والذي خلف أكثر من ألفي قتيل ودمار كبير.
وصرحت: "هؤلاء الطفلات كسرن الحواجز في مجتمعهن عبر رياضة يعتاد ممارستها من قبل الرجال، ساعدهن المشروع على تخطي الضغوط، خاصة عقب العملية العسكرية الصيف الماضي، دون مخالفة ثقافاتهن".
ويتوزع المعلمون الذين شاركوا في الدورة على 18 مدرسة بالضفة الغربية و11 في غزة، وسيفيدون مستقبلا اكثر من ألف و100 طالب.