العلاقات الوطنية تعيش أزمة منذ فترة ليست قليلة

بدران: الأوراق لدى حماس مفتوحة ومتنوعة للإفراج عن الأسرى

حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس - أرشيفية -

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، اليوم الأحد، إن الحركة تعمل بكل ما تستطيع، والأوراق لديها مفتوحة ومتنوعة للإفراج عن الأسرى، ومستعدة لأن تضحي بكل ما تملك لتحرير الأسرى.

وأضاف بدران في تصريحات له، نشره موقع حركة "حماس" الرسمي، قضية الأسرى على رأس أولويات حماس، سواء ظروف حياتهم داخل السجن أو حريتهم وحقهم في العودة إلى قراهم وأهلم وشعبهم.

وأشار إلى أن حالة التطبيع مع الاحتلال أعطى شرعية لوجوده، وهو خنجر في ظهر الشعب الفلسطيني، وخذلان لعشرات آلاف الشهداء والأسرى ولكل من ضحى في طريق تحرير فلسطين.

ونوه إلى أن حالات التطبيع التي تظهر على المستوى الثقافي مرفوضة شعبيًا ومن جماهير أمتنا العربية الإسلامية، وهي حالات شاذة ولا تمثل أمتنا.

وعلى صعيد العلاقات الداخلية، قال بدران، إن العلاقات الوطنية الفلسطينية تعيش أزمة منذ فترة ليست قليلة، وكان من المتوقع بعد إعلان صفقة القرن أن تحدث تطورات إيجابية، وكذلك في جائحة كورونا أن توجد أرضية للتفاهم والتوافق الوطني الفلسطيني، لكن هذا لم يحدث.

وتابع عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران: "مبادرة رئيس الحركة إسماعيل هنية بالتواصل مع قادة السلطة لم يُبنَ عليها شيء فيما يتعلق بتعزيز الشراكة وتعميق العمل الوطني بالضفة، رغم اللغة الإيجابية خلال الاتصالات التي أجراها مع الرئيس محمود عباس و محمد اشتية "، مُشدداً "أبدينا منذ اللحظة الأولى لجائحة كورونا تعاونًا في كل المجالات من أجل عمل فلسطيني مشترك يدفع عن شعبنا شر الوباء".

وأشار إلى أن "السلطة أبقت على حالة الإقصاء في الضفة، وهناك العديد من حالات الاعتقال والاستدعاءات والمداهمات والملاحقات".

وقال بدران إنه "من المؤسف أن يُمنع الفلسطيني لكونه يختلف مع السلطة في الفكر السياسي أو في التنظيم من أداء دوره وواجبه في مساندة شعبنا وحمايته في هذه المرحلة الحساسة".

وشدد على أن "الاعتقالات على خلفية العمل الاجتماعي أو الرأي مرفوضة، وعلى السلطة أن تنهيها بشكل كامل"، مُشيراً إلى أن "السلطة اعتقلت العديد من كوادر الحركة بالضفة على خلفية توزيع الطرود الغذائية ".

وأوضح أن "هناك العديد من الأدلة على تفرد السلطة و فتح بالعمل الخيري في هذه المرحلة الحساسة"، منوهاً إلى أن "الحريات الشخصية والعامة ليست منّة من قيادة السلطة، وهي حق طبيعي لكل مواطن فلسطيني".

وأكد أنه "على الرغم من كل النداءات الرافضة للاعتقالات لا يوجد تعهد ولا تحرك حقيقي من أجهزة أمن السلطة بوقف هذه الحملة".

وأشار حسام بدران، إلى أنه آن الأوان لوحدة وطنية حقيقية على برنامج توافقي نضالي بين الكل الفلسطيني لمواجهة ضم الضفة، مُشدداً على أن حماس ستبذل كل ما تستطيع، ولن تدخر أي وسيلة أو أي شكل من أشكال المقاومة لمنع ضم أراضي الضفة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد