العليا الإسرائيلية: الاتفاق الائتلافي بين الليكود وكاحول لافان مرعب وينذر بتدخل المحكمة
قال نائب رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية السابق، القاضي إليكيم روبنشطاين، إن الاتفاق الائتلافي بين حزبي الليكود و"كاحول لافان" "مرعب"، مشيراً إلى أنه لا يستبعد تدخل المحكمة العليا في الأمر، وذلك في الوقت الذي تتزايد فيه تعقيدات تنفيذ الحزبين لبنود الاتفاق الائتلافي.
وقال روبنشطاين للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الخميس، إنه "لم أرغب بجولة انتخابية أخرى، لكن ليس هذا الوضع الذي كنت أتمناه. فهذا اتفاق مرعب. وتم الدوس على قوانين أساس كأنه قوانين تسنها البلديات بخصوص مياه الصرف الصحي. ولا يمكنني استبعاد تدخل المحكمة".
وأضاف روبنشطاين أن "الاتفاق الائتلافي مرعب لأنه يوجد فيه الكثير من التغوّل القانوني. وهذا لا يمكنه أن يسعد شخصًا قلقًا على قوانين الأساس ويرى بها نصا دستورياً، بينما تبدو الآن كخرقة تُداس كأنها قوانين بلدية تتعلق بالصرف الصحي"، وفق موقع عرب 48.
وتبدأ الكنيست ، اليوم، مناقشة بالقراءة التمهيدية لتعديلات قانونية يستوجبها الاتفاق الائتلافي بين زعيم الليكود ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، ورئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس . ويقضي أحد التعديلات بمنح مكانة خاصة لغانتس، الذي ينص الاتفاق على أنه سيتولى رئاسة الحكومة في إطار التناوب على المنصب مع نتنياهو، بعد سنة ونصف السنة.
وتقرر في هذه الأثناء تأجيل طرح تعديل على "القانون النرويجي"، الذي يسمح لأعضاء كنيست من "كاحول لافان" بالاستقالة بعد تعيينهم وزراء. وحسب الاتفاق، فإن جميع أعضاء الكنيست هؤلاء تقريبا سيُعينون في مناصب وزارية، في حكومة مضخمة تضم 34 وزيرا. ويأتي تأجيل تعديل هذا القانون لأن أعضاء الكنيست هؤلاء انتخبوا كمرشحين عن كتلة "كاحول لافان"، التي تضم مرشحين عن حزبي "ييش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، و"تيلم" برئاسة موشيه يعالون. ويسعى حزب غانتس الآن إلى تعديل "القانون النرويجي" بحيث يسمح بدخول أعضاء حزبه فقط في قائمة مرشحين الكتلة السابقة، ما يعني تجاوز مرشحين من الحزبين الآخرين. وقد انتقد روبنشطاين تعديلا كهذا، كونه غير ديمقراطي.
ويواجه نتنياهو استياء أعضاء كنيست قياديين من حزبه، الليكود، الذين لن يحصلوا على مناصب وزارية، إذ ينص الاتفاق الائتلافي على أن يكون عدد وزراء "كاحول لافان" نصف عدد وزراء الحكومة، بينما النصف الآخر سيتولاها أعضاء كنيست من كتلة اليمين، التي تضم الليكود تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا" والحزب شاس وكتلة "يهدوت هتوراة.
ولم يوزع نتنياهو جميع الحقائب الوزارية بعد، لكن رئيس شاس، أرييه درعي، سيبقى وزيرا للداخلية، ورئيس "يهدوت هتوراة"، يعقوب ليتسمان، سيبقى وزيرا للصحة. ولم يتفق نتنياهو مع "يمينا"، التي يرأسها نفتالي بينيت، على حقائب وزارية، وعلى ما يبدو أن هذه الكتلة ستبقى في المعارضة، لكن تقارير صحافية تتحدث عن احتمال انشقاقها، بحيث يبقى عضو الكنيست عنها، رافي بيرتس، وزيرا للتربية والتعليم. ولذلك فإنه لا يتوقع أن يدعم هذا التحالف التعديلات القانونية المطروحة من أجل تشكيل الحكومة.