استقالة رئيس البرلمان الإسرائيلي يولي إدلشتاين

استقالة رئيس البرلمان الإسرائيلي يولي إدلشتاين

قدم رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي ادلشتاين اليوم الأربعاء، استقالته من منصبه تجنبا للخضوع لأمر قضائي يجبره على انتخاب خلف له.

وذكر موقع "i24" الإسرائيلي، أن أدلشتاين أعلن تقديم استقالته من منصبه، بعد سبع سنوات من توليه مهام رئيس الكنيست، لافتا إلى أن أدلشتاين وجه انتقادات شديدة، لقرار المحكمة الإسرائيلية العليا، الذي يطالبه بعقد جلسة للكنيست، من أجل التصويت على انتخاب رئيس جديد يحل محله، وهو ما اعتبره إطاحة به من منصبه.

وقال أدلشتاين إن "قرار المحكمة العليا لا يستند إلى صيغة القانون، بل إلى تفسير أحادي الجانب ومتطرف"، مضيفا أن "القرار يتعارض مع اللوائح الداخلية للكنيست، ويدمر عمله".

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن أدلشتاين تلا هذا البيان، ورفع جلسة الكنيست، معلنا أن الجلسة القادمة ستعقد يوم الاثنين القادم، معتبرا أنه "يحاول كسب الوقت والمماطلة في تشريع قانون جديد، تنوي المعارضة تقديمه، ويهدف إلى منع نتنياهو من إمكانية تشكيل حكومة إسرائيلية".

ولفت إلى أنه "من المنتظر أن تدخل الاستقالة حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من تقديمها، أي الجمعة المقبل".

وتوقعت تقارير إعلامية وتقديرات مصادر في الكنيست أن إدلشتاين سيستقيل من منصبه، اليوم، في أعقاب قرار المحكمة العليا، الذي صدر إثر نظرها في التماس قدمته كتلة "كاحول لافان"، التي تسعى إلى تعيين عضو الكنيست عنها، مئير كوهين، رئيسا للكنيست.

وكتب محلل الشؤون الحزبية في القناة 12 التلفزيونية، عميت سيغال، في حسابه في "تويتر"، قبل ظهر اليوم، أنه "يتوقع أن يستقيل إدلشتاين خلال دقائق، ولأول مرة في تاريخ الدولة يستقيل رئيس".

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" إنه يتوقع أن يسمح إدلشتاين بإجراء تصويت لانتخاب رئيس جديد للكنيست، انطلاقا من إدراكه أنه لن يكون بالإمكان خرق قرار المحكمة العليا.

ونقلت "كان" عن قياديين في "كاحول لافان" قولهم إنه إذا قرر إدلشتاين كسر القواعد، ورفض إجراء تصويت على انتخاب رئيس جديد للكنيست، فإنه يتوقع أن يدفع ذلك عضوي الكنيست من الكتلة، يوعاز هندل وتسفيكا هاوزر، إلى تغيير رأيهم والموافقة على دعم حكومة أقلية تؤيدها القائمة المشتركة منن خارج الائتلاف الحكومي. وأعلن عضوا الكنيست هذان في الماضي إنهما يرفضان تأييد حكومة أقلية مدعومة من المشتركة.

وأضافوا أن رفض إدلشتاين لقرار المحكمة سيعتبر إثارة لحالة فوضى وكحدث طارئ، وأن هذا وضع لن يقبل به هندل وهاوزر، وسيضطرهما إلى فعل كل شيء من أجل تغيير وضع كهذا،ن وبضمن ذلك دعم حكومة أقلية.

وتابع القياديون في "كاحول لافان" أنه بعد استكمال سيطرة كتلتهم على مواقع القوة في الكنيست، رئاسة الكنيست ولجانها، فإن السيناريو المركزي المطروح هو تشكيل حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو لولاية مدتها نصف سنة، ويمكت أن تقود إلى حكومة وحدة يتناوب على رئاستها لاحقا رئيس "كاحول لافانن، بيني غانتس .

وأضافوا أنه في حال عدم نجاح تعاون كهذا، ستكون كافة الخيارات مطروحة في نهاية أزمة فيروس ال كورونا ، وبضمن ذلك تشكيل حكومة أقلية. وبحسب القياديين أنفسهم، فإن انتخاب رئيس للكنيست من حزب "ييش عتيد" يمكن أن يشكل عامل توازن مقابل نتنياهو، الأمر الذي سيزيد من احتمالات تشكيل حكومة وحدة. ويشار إلى أن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، كلف غانتس، الأسبوع الماضي، بتشكيل حكومة ومنحه مهلة 28 يوما.

وفي وقت سابق، أصدرت محكمة العدل العليا في إسرائيل، قرارا يلزم رئيس الكنيست أدلشتاين قبل استقالته، بالرد على المحكمة، إن كان ينوي الدعوة إلى جلسة برلمانية في موعد أقصاها الأربعاء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد