التقى بيني غانتس زعيم حزب "أزرق أبيض"، اليوم الأربعاء، عمير بيرتس رئيس كتلة "العمل - غيشر - ميرتس"؛ في إطار المشاورات لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.

وقال غانتس وبيرتس في بيان صدر عنهما عقب اللقاء إنهما اتفقا على "مواصلة الخطوات من أجل تشكيل حكومة، ومن خلال تجنيد جميع الشركاء في الحلبة السياسية من أجل منع نتنياهو والليكود من جر إسرائيل إلى انتخابات رابعة".

وجاء لقاء بيرتس وغانتس بعد إعلان عضو الكنيست من "غيشر"، أورلي ليفي أبيكاسيس، أنها لن تدعم حكومة يشكلها غانتس بسبب دعم القائمة المشتركة لها. وفق ما أورده "عرب 48".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بيرتس يمتنع، في هذه المرحلة، عن توجيه انتقادات إلى أبيكاسيس بهدف استنفاد إمكانية مشاركتها في التوصية على غانتس أمام الرئيس الإسرائيلي لتكليفه بتشكيل حكومة، وأيضا من أجل تجنيدها لانتخاب رئيس جديد للكنيست وتأييدها لقانون منع نتنياهو من تشكيل حكومة بسبب تهم الفساد ضده.

بدوره، قال عضو الكنيست دودي أمسالم، من الليكود، لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، إن الحديث عن أن الليكود تعهد بمكان مضمون في الليكود لأبيكاسيس مقابل معارضتها لحكومة يشكلها غانتس هو "هراء".

وأضاف حول المحادثات بين المشتركة و"أزرق أبيض"، أن "هذا أمر خطير جدا. فاليهود الذين لديهم بعض الكرامة الذاتية وبعض الكرامة القومية لن يُدعموا بالتأكيد من أشخاص يؤيدون ويشجعون الإرهاب. والوضع اليوم هو بدون الليكود ومع حزب التجمع وأيمن عودة وهبة يزبك وعزمي بشارة. افهموا إلى أين تدهورنا". بحسب تعبيره.

وفي سياقٍ متصل، قال عضو الكنيست أندري كوجينوف المرشح رقم 33 في قائمة حزب "أزرق أبيض"، إن جهات في حزب الليكود توجهوا إليه في محاولة لإقناعه بالانشقاق عن كتلته والانتقال إلى الليكود. 

وأضاف: "قيل لي بصورة واضحة جدا إنه دعنا نتحدث، وهناك خيارات وإمكانيات مختلفة بشأن مستقبلك".

وتابع كوجينوف : "تلقيت اقتراحات عينية بالحضور والتحدث لكني لن أدخل في التفاصيل. وأعضاء كنيست كثيرون من حزبنا يتلقون اقتراحات كهذه الآن".

ويحاول الليكود، الذي يرأسه بنيامين نتنياهو ، إقناع أعضاء كنيست من "أزرق أبيض" أو من معسكر غانتس بالانشقاق عن أحزابه والانتقال إلى الليكود في المعسكر المضاد.