ننسق مع مصر والأردن لسلامة مواطنينا
بالصور: اشتية يدعو سكان غزة للالتزام بتعليمات الحكومة لتجنب وقوع إصابات بكورونا
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ، سكان قطاع غزة إلى الالتزام الكامل بالتعليمات والتوجيهات التي أطلقها الرئيس محمود عباس ، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتجنب وقوع أي إصابات بالفيروس في القطاع، مشيداً بالتزام بعض الجهات في القطاع بإجراءات الحكومة، داعيا البعض الآخر إلى الالتزام بتلك الإجراءات منعًا لتفشي الوباء.
وأضاف اشتية خلال جلسة الحكومة الاسبوعية اليوم الاثنين في مدينة رام الله : "نقوم بالتنسيق مع الأشقاء في الجانبين الأردني والمصري بشكل منتظم من أجل سلامة أهلنا، وخاصة في قطاع غزة".
ونعى مجلس الوزراء ضحايا الحريق المأساوي الذي وقع في سوق النصيرات وسط قطاع غزة، الذي أودى بحياة 13 مواطناً، وإصابة 56 آخرين، وتقدم من عائلات الضحايا بأحر مشاعر المواساة بفقدان أبنائهم، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى الذين تكفل مجلس الوزراء، وبتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس، بمعالجتهم.
وفي إطار حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس عباس لمدة شهر، أوعز اشتية للوزراء بالتعامل بروح من الإيجابية مع الموظفات في المؤسسات الحكومية، والتعامل مع كل حالة على حدة، فيما يتعلق بالدوام اليومي الذي سيأخذ بعين الاعتبار ظروف الموظفات اللواتي لهن أبناء في المدارس ورياض الأطفال والحضانات، وليس لهن من يعينهن على رعاية أبنائهن خلال غيابهن.
ودعا إلى تطوير برامج الحضور والغياب عبر (بصمة البصر) بدل الإصبع، منعًا لنقل الفيروس، والعمل على تعقيم كافة المباني الحكومية.
كما فوض مجلس الوزراء وزيري التربية والتعليم، والتعليم العالي، باتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن دواما جزئيا للمعلمين في المدارس والجامعات، لغاية إعداد برامج التعليم عن بعد، لتعويض الطلبة طيلة فترة الإغلاق، مهيبًا بالأهالي إبقاء أبنائهم في المنازل قدر الإمكان والبعد عن التجمعات إلا للضرورة القصوى.
كما أعلن اشتية افتتاح مستشفى جديد في بيت لحم صباح اليوم، لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس، مشيرًا إلى اجتماعه مع ممثلي القطاع الصحي الخاص والمؤسسات الأهلية الذين أعربوا عن استعدادهم لمد يد العون والمساعدة لأجهزة الدولة لمنع تفشي الوباء.
و أشاد رئيس الوزراء بالتدابير الاحترازية التي بادر إليها محافظ محافظة بيت لحم، بإغلاق جميع المساجد والكنائس والأديرة، والمواقع الأثرية، والمتنزهات وصالات الأفراح في المحافظة، للحد من تفشي الوباء.
وأكد أن كافة الإجراءات الاحترازية المتخذة لمنع انتشار الفيروس، تتم بتوجيهات من الرئيس محمود عباس الذي يتابع التطورات لحظة بلحظة، ويضع كافة الإمكانيات المتاحة لتوفير مختلف الاحتياجات سواء في بيت لحم، أو في باقي المحافظات.
ووجّه رئيس الوزراء الشكر والتقدير للمحافظين، والكوادر الطبية، والطواقم الإعلامية، والقطاع الخاص، وكذلك كوادر المؤسسة الأمنية التي أثبتت التزاماً عاليا في تنفيذ التعليمات الصادرة لمنع تفشي الوباء، كما حيّا روح العمل التطوعي والمبادرة بإغاثة بيت لحم، مشيدا كذلك بروح التعاون غير المسبوقة التي أبداها شعبنا والجدية العالية في تعاطيه مع هذا الأمر، وقال: "هذه الروح ستظل محط تقدير كبير من مجلس الوزراء".
كما دعا رئيس الوزراء، كافة الوزراء للقيام بزيارات ميدانية لدوائرهم الحكومية لضمان تطبيق كافة الإجراءات على الوجه الأكمل، وأشار إلى أن وزارة المالية أعدت موازنة طوارئ لمواجهة الفيروس، مؤكدا كذلك على أن الحكومة تتابع احتياجات أهلنا في مدينة القدس .
وقدمت وزيرة السياحة تقريرا حول السياح الأجانب الذين تواجدوا في بيت لحم، مشيرة إلى أن آخر فوج من السياح الأجانب وعددهم 64 سائحا، بما فيهم السياح الأميركيون الـ 14، الذين خضعوا للحجر في فندق "إنجل" في بيت لحم، سيغادرون المدينة اليوم بعد عدم ثبوت إصابتهم بالوباء.
كما دعا مجلس الوزراء إلى التعامل مع الأجانب المقيمين في جميع المحافظات والذين يعملون على خدمة الشعب الفلسطيني منذ سنوات، معاملة المواطنين في جميع الإجراءات الاحترازية المتخذة لعدم تفشي الوباء.
وطلب من القطاع الخاص وجميع المؤسسات الأهلية والمجتمعية أخذ الظروف السائدة بعين الاعتبار وضرورة التعامل بإيجابية مع العاملين لديهم وتقدير مدى قدرتهم على أداء المهام المطلوبة منهم، لا سيما العاملات اللواتي لديهن أطفال، في ضوء إغلاق المدارس والحضانات ورياض الأطفال في جميع المحافظات.
ونعى رئيس الوزراء إلى الشعب الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ووزير الداخلية الأسبق المناضل الفريق الركن عبد الرزاق اليحيى، الذي انتقل الى جوار ربه اليوم الاثنين، بعد حياة حافلة بالنضال. وتقدم من أسرة الفقيد ومن آل اليحيى بأصدق مشاعر التعزية والمواساة.