أبرز ردود أفعال الفصائل الفلسطينية على نتائج الانتخابات الاسرائيلية 2020
علقت فصائل وشخصيات فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية على نتائج الانتخابات الاسرائيلية 2020 والتي أظهرت بحسب نتائج الاستطلاعات التلفزيونية الأولية تقدم حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو بفارق كبير عن أقرب منافسيه بيني غانتس الذي يتزعم حزب أزرق أبيض.
وترصد وكالة سوا الاخبارية في هذا النص أبرز ردود أفعال الفصائل والشخصيات الفلسطينية.
تصريح صحفي
الشعبية: نتائج انتخابات الاحتلال تعبير جلي عن المجتمع الصهيوني العنصري وصفعة للمراهنين على التسوية
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية متوقعة ولا تحمل جديداً، فهي تعبير جلي عن الخارطة السياسية الحزبية في الكيان، وتعكس التوجهات اليمينية العنصرية للمجتمع الإسرائيلي.
وأوضحت الجبهة بأنه لا فرق بين معسكري اليمين وما يسمى اليسار في المجتمع الإسرائيلي في ضوء تشابه برامجهما ومواقفهما وخصوصاً من القضية الفلسطينية، ولكن صعود المتطرفين الأكثر عنصرية وتقدمهم في هذه الانتخابات، وتغلغلهم في مؤسسات صنع القرار السياسي الإسرائيلي يوجه صفعة قوية للمراهنين على عملية التسوية السلمية من جانب، وعلى مزاعم الحصول على إنجازات من داخل برلمان العدو من جانب آخر.
وشددت الجبهة أن برامج الأحزاب الصهيونية في المجتمع الإسرائيلي والقائمة على العنصرية ومشاريع الاستئصال والتهويد والاستيطان ظلت على الدوام ثقافة سائدة، ومرتكزاً لحكومات الاحتلال المتعاقبة للاستمرار في جرائمها ضد شعبنا، وتكريس واقع الاحتلال على الأرض.
وأضافت الجبهة أنه على امتداد قيام هذا الكيان الصهيوني لم نشهد أي تغير في السياسة الصهيونية، فقد كان هناك دوماً تنافس بين الأحزاب السياسية الصهيونية على تحقيق الأهداف الصهيونية القائمة على الإرهاب والعدوان ومصادرة الأرض.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن البديل الوطني للرد على هذا العدو المجرم الاستئصالي وبرامجه اليمينية المتطرفة بوقف المراهنة على مشروع المفاوضات والتسوية، وتفعيل المقاومة والانتفاضة بكل مكوناتها المسلحة والجماهيرية والسياسية والإعلامية، واعتبارها محور أساسي للعمل الوطني الفلسطيني في الوطن والشتات، بما يتطلبه ذلك من مقومات استمرارها وتطويرها ومعالجة الأخطاء التي رافقتها وظهرت في سياق مسيرتها، وعلى رأسها التراجع عن خطايا أوسلو الكارثية والتزاماتها السياسية والأمنية والاقتصادية، وقطع كافة أشكال العلاقة مع الكيان الصهيوني، والمعاجلة الشاملة والعاجلة للانقسام الكارثي وصولاً إلى وحدة وطنية جدية وتعددية.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
3/3/2020
صائب عـريقـات يعلق على نتائج انتخابات الكنيـست الأولية
علّق صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء الاثنين، على نتائج انتخابات " الكنيست " الإسرائيلية الثالثة والعشرين، وفق العينة النموذجية الأولية التي أجرتها القنوات التلفزيونية الإسرائيلية.
وكتب عريقات عبر توتير : "لقد فاز الاستيطان والضم والابرتهايد"، مضيفا : "نتنياهو قرر ان استمرار الاحتلال والصراع هو ما يجلب لإسرائيل التقدم والازدهار، فاختار ان يكرس أسس وركائز الصراع ودوامة العنف والتطرف والفوضى وإراقة الدماء وبذلك يفرض ان تعيش المنطقة وشعوبها بالسيف".
وأضاف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن "الخطوة القادمة الضم"، مستطردا : "الجانب الخاطئ للتاريخ".
إقرأ/ي أيضا: نتائج الانتخابات الإسرائيلية 2020 وفق العينة النموذجية
حماس : لا نعول على أي متغيرات داخل المجتمع الإسرائيلي
قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح صحفي تلقت سوا نسخه عنه ان حركته لا تعول على أي متغيرات داخل المجتمع الاسرائيلي فجميعهم نتاج مشروع صهيوني احتلالي يهدف الى تثبيت أركان اسرائيل على حساب الحق الفلسطيني.
نص التصريح الصحفي كما ورد سوا
صرح الأستاذ فوزي برهوم الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بما يأتي:
نحن لا نعول على أي متغيرات داخل المجتمع الإسرائيلي، فجميعهم نتاج مشروع صهيوني احتلالي يهدف إلى تثبيت أركان الكيان الصهيوني على حساب الحق الفلسطيني.
إن هوية أي حكومة إسرائيلية قادمة لن تغير من طبيعة الصراع مع المحتل، واعتباره كيانا احتلاليا يجب مقاومته، ولن تؤثر في المسار النضالي والكفاحي لشعبنا حتى دحر هذا الاحتلال.
نحن نعول على إرادة شعبنا ومقاومته المستمرة والمتصاعدة كحق مشروع في الدفاع عن حقوق شعبنا، ومواجهة الاحتلال ومشاريعه ومخططاته كافة، والعمل على إفشال صفقة القرن وكل المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
الأستاذ فوزي برهوم
الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الثلاثاء: 3 آذار/ مارس 2020م
الجهاد الاسلامي : نتائج الانتخابات لن تغير من الواقع شيئا
علّق داود شهاب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، مساء الاثنين، على النتائج الأولية لانتخابات "الكنيست" الإسرائيلية، والتي أعلنت عنها القنوات التلفزيونية العبرية.
وقال شهاب في تصريح صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه إن "نتائج الانتخابات لن تغير من الواقع شيئا، فهناك احتلال وعدوان قائمين، ومن الطبيعي والبديهي أن نواجه هذا الاحتلال وعدوانه".
وأضاف شهاب أن "الشعب الفلسطيني دفع أثمانا باهظة بسبب الاٍرهاب الإسرائيلي في عهود كل الحكومات السابقة"، متابعا : "نحن لم ولن نعول على تغيير في السياسة الإسرائيلية بعد او قبل نتائج انتخاباتهم نحن نعول على صمود شعبنا وثبات جماهير أمتنا الحية".
وأردف : "كلما كانت مواقفنا صلبة وأغلقنا الباب في وجوه المحتلين الغاصبين ومنعنا مسارات التطبيع وواجهنا المخططات العدوانية ، كان ذلك أقرب للتحرير وأكثر قدرة على المواجهة وافشال مخططات المعتدين".
مصطفى البرغوثي: الانتخابات الإسرائيلية تصويت للتطرف والعنصرية
وصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، نتائج الانتخابات الإسرائيلية بأنها تصويت للتطرف اليميني الشعبوي و للعنصرية، وهي تؤكد تعمق انعطاف المجتمع الإسرائيلي نحو العنصرية القبيحة، وترسيخ منظومة الأبرتهايد العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، وهي تشير إلى تعاظم وزن وتأثير المستعمرين المستوطنين في الأراضي المحتلة في القرارات الإسرائيلية.
وقال البرغوثي في بيان صحفي رغم أن الأحداث أثبتت أنه لافرق بين نتنياهو وغانتس، و أنهما وجهان لعملة واحدة، فإن حصول نتنياهو ومعسكره على أعلى الأصوات ورغم توجيه الاتهامات له رسميا بالفساد يؤكد انضواء غالبية المجتمع اليهودي الإسرائيلي خلف "صفقة القرن"، ونظام الابرتهايد العنصري.
وأشاد البرغوثي بوحدة الفلسطينيين في الداخل و بنجاحات القائمة العربية المشتركة في الحصول على أغلبية الأصوات العربية فيما سيعزز قدرتها على النضال ضد النظام العنصري الإسرائيلي.
و قال البرغوثي بعد هذه النتائج لم تبق أي ذريعة للتقاعس عن إنهاء الانقسام الفلسطيني وتشكيل قيادة وطنية موحدة، تتبنى استراتيجية كفاحية بديلة لنهج التفاوض الذي فشل، ولوهم المراهنة على حل وسط مع الحركة الصهيونية.
ودعا البرغوثي كافة القوى الفلسطينية الى استخلاص العبر مما جرى والإسراع في توحيد الصف الفلسطيني حول رؤية كفاحية لإفشال صفقة القرن وإسقاط نظام الأبرتهايد والتمييز العنصري، وتوحيد الجهود والطاقات مع أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الخارج.
تيسير خالد : نتائج الانتخابات الاسرائيلية جاءت صادمة لمن راهنوا على نتائج مختلفة
قال تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأن نتائج الانتخابات الاسرائيلية تؤشر على مزيد من التحول نحو الفاشية والتطرف في المجتمع الاسرائيلي ومزيد من النزعة العدوانية والاستيطانية التوسعية لأحزاب معسكر اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل وجاءت صادمة لمن راهنو على نتائج مختلفة ت فتح وفق حسابات مضمرة أفقا سياسيا جديدا امام العملية السياسية والعودة الى مسار مفاوضات محكوم بميزان قوى على الارض يميل بشكل حاسم لمعسكر الاستيطان والتوسع والضم في اسرائيل .
وأضاف بأن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو بشكل خاص وأحزاب اليمين المتطرف واليمين الحريدي ذهب الى الجولة الثالثة من انتخابات الكنيست الاسرائيلي مسلحا بنشر الادارة الاميركية مشروعها السياسي للتسوية السياسية والمعروف بصفقة القرن او رؤية الرئيس دونالد ترامب ولم يكتف بإغداق الوعود على ناخبيه وجمهور المستوطنون بقدر ما اعتبر الاعلان عن تفاصيل الاملاءات الاميركية – الاسرائيلية كما جاءت في المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي في الثامن والعشرين من كانون الثاني الماضي ، منصة انطلاق للبدء بتطبيق تلك الاملاءات من جانب واحد سواء من خلال عمل اللجنة الاميركية الاسرائيلية المشتركة لرسم حدود الضم والتوسع او من خلال اطلاق هستيريا التعليمات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنات القدس بشكل خاص ومستوطنات بقية المحافظات في الضفة الغربية بشكل عام ، الامر الذي شكل حافزا لجمهور هذه الاحزاب للتوجه بكثافة أعلى من السابق الى صناديق الاقتراع .
وفي ضوء هذه النتائج ، دعا تيسير خالد الى مغادرة الاوهام والرهان على تطورات في اسرائيل في الظروف الراهنة تفتح الطريق أمام مسار سياسي مختلف عن المسار ، الذي رسمته الاملاءات الاميركية – الاسرائيلية المعروفة بصفقة القرن وأكد الحاجة الملحة الى ضرورة الانتقال الى الرد على نتائج هذه الانتخابات بخطوات عملية وذلك بإعلان البدء بتطبيق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورة انعقاده أواخر نيسان مطلع أيار عام 2018 وما سبقها وتلاها من قرارات صدرت عن المجلس المركزي الفلسطيني والتعامل مع هذه القرارات باعتبارها ملزمة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وواجبة التنفيذ وذلك بإعادة بناء العلاقة مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي ودولة تمييز وتطهير عرقي بكل ما يترتب على ذلك من وقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال وسحب الاعتراف بدولة اسرائيل ووقف العمل بجميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي منذ ايلول عام 1993 بما في ذلك بروتوكول باريس الاقتصادي وبدء الاعداد لانتفاضة شعبية شاملة تكون رافعة حقيقية لعصيان وطني يقطع الطريق على حكومة اسرائيل وإدارة الرئيس دونالد ترامب ومشروعهما في فرض حل يقوم على الاكراه بالقوة الوحشية لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية .