علامات الاستفهام حول إمكانية تشكيل حكومة لم تتغير

إسرائيل تتوجه لانتخابات الكنيست للمرة الثالثة خلال سنة يوم غد الاثنين

إسرائيل تتوجه لانتخابات الكنيست للمرة الثالثة خلال سنة يوم غد الاثنين

تجري في إسرائيل، يوم غد الاثنين، انتخابات الكنيست الـ 23، وهي ثالث انتخابات تجري خلال سنة واحدة، بعد الفشل في تشكيل حكومة بعد انتخابات أبريل ثم انتخابات سبتمبر 2019.

وبحسب صحيفة هآرتس تختلف هذه الانتخابات عن سابقتيها في أنها ستجري بعد تقديم لائحة اتهام رسمية ضد رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو ، وتحديد موعد للبدء بمحاكمته، في السابع عشر من آذار الجاري، وفقًا لما تم إعلانه في وقت سابق.

ويشار إلى أن المنافسة الرئيسية على رئاسة الحكومة تجري بين معسكرين: اليمين، الذي يتزعمه نتنياهو ويضم كتل الليكود ويمينا وشاس ويهدوت هتوراه، والحزب المتدين الذي يضم البيت اليهودي والاتحاد القومي، ومقابله معسكر الوسط – يسار الذي يتزعمه بيني غانتس ، ويضم أزرق – أبيض وتحالف العمل، ميرتس وغيشر.

ويضاف إلى هذا المعسكر حزب "القائمة المشتركة" كداعم له، رغم إعلان زعيم المعسكر، غانتس، والعديد من قادة حزبه، رفضهم للتعاون مع المشتركة في تشكيل حكومة، في إطار سعيهم للتقرب من اليمين والتهرب مما يعتبرونه "وصمة اليسار".

إقرأ/ي أيضا: إسرائيل: محكمة تطالب نجل نتنياهو بدفع 250 ألف شيكل

ويعتبر حزب افيغدور ليبرمان، هذه المرة، أيضًا، بمثابة "بيضة القبان" التي ستحسم مصير الحكومة، علما أن ليبرمان أعلن بشكل صريح وواضح هذه المرة، أن عهد نتنياهو انتهى، وأنه سيعمل على تشكيل حكومة بدون نتنياهو، لكنه في الوقت نفسه كرر رفضه اعتماد هذه الحكومة على المشتركة أو قبوله التعاون معها، وهو موقف مماثل لموقف المشتركة التي أعلنت أنها ترغب في التأثير على تشكيلة الحكومة القادمة، لكنها ترفض الجلوس مع ليبرمان.

ويشار، أيضًا، إلى أن استطلاعات الرأي التي تم إعلان آخرها، يوم الجمعة، تشير إلى عدم تمكن أي من المعسكرين من تشكيل حكومة بدون ليبرمان، ويسود التكهن بأنه قد تجري انتخابات رابعة في ضوء تصريحات قادة المعسكرين، التي يستبعد كل منهما الجلوس مع الآخر، حيث يشترط غانتس حكومة وحدة برئاسته أولًا، ومن ثم برئاسة نتنياهو إذا نجا الأخير من تهم الفساد والرشوة التي سيحاكم عليها.

وفي المقابل يدعي نتنياهو أنه يريد الوحدة مع غانتس، لكنه يشترط هو الآخر أن يكون أول من يترأس الحكومة، ويرفض التخلي عن كتلة اليمين التي تدعمه.

إقرأ/ي أيضا: تراشق كلامي بين بينت وليبرمان حول الأموال القطرية إلى غـزة

ولأول مرة منذ بدء نشر الاستطلاعات، تقدم معسكر اليمين، في استطلاعات آخر الأسبوع المنصرم، على معسكر الوسط – اليسار، ومع ذلك تكهنت الاستطلاعات بحصول الحزبين الكبيرين على عدد مشابه من المقاعد، أو بفارق مقعد واحد، وفي استطلاع آخر، بفارق مقعدين لصالح الليكود، ولكن من دون أن يحقق أي معسكر الغالبية القانونية، 61 مقعدا، لتشكيل حكومة، من دون "إسرائيل بيتنا" و/أو المشتركة.

في نهاية الأسبوع، قال رئيس حزب العمل – ميرتس – غيشر، عمير بيرتس، إن معسكر غانتس سيشكل حكومة بدعم من المشتركة، لكن غانتس سارع مساء أمس السبت، إلى تكرار رفضه التعاون مع المشتركة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد