صفقة القرن فرصة تاريخية
غرينبلات يدعي: الرئيس عباس ليس قائد الفلسطينيين بغزة ولسنا عملاء لتغيير الأنظمة
اعتبر جيسون غرينبلات المبعوث الأمريكي السابق لشؤون المفاوضات الدولية، أن الخطة الأمريكية المزعومة للسلام في الشرق الأوسط " صفقة القرن "، "فرصة تاريخية للفلسطينيين"، مدعيا أن الرئيس محمود عباس "ليس قائد الفلسطينيين في غزة ".
وقال غرينبلات لقناة (CNN) الأمريكية: أعتقد أنه على الجانبين (الإسرائيلي والفلسطيني) أن يكونا معا على الطاولة، ولكن إن قررت القيادة الفلسطينية تجاهل العرض الموجود على الطاولة فإن الحياة تستمر قدما.
وأضاف غرينبلات : "القيادة الفلسطينية لا يمكنها الاستمرار برفض العروض وعدم الانخراط حتى.."، مستطردا : "هذا وقت تاريخي للفلسطينيين، بإمكانهم الانخراط والمضي قدما على الطريق لرؤية إن كان يمكن للسلام أن يتحقق أو بإمكانهم اختيار عدم القيام بذلك والوقت سيمضي".
وتابع : "من وجهة نظر الولايات المتحدة، لسنا عملاء لتغيير الأنظمة"، مردفا إن "الرئيس عباس هو قائد الفلسطينيين في المناطق التي أطلق عليها اسم يهودا والسامرة والبعض الآخر يطلق عليها اسم الضفة الغربية. هو ليس قائد الفلسطينيين في غزة للأسف، هم خاضعون لـ حماس المنظمة "الإرهابية" الممولة من إيران، ولكنه القائد اليوم، القائد الذي يملك القدرة والقوة للانخراط بذلك..". بحسب تعبيره.
اقرأ/ي أيضا.. الرئيس عباس: أمد يداي للسلام قبل ضياع الفرصة الأخيرة
وزاد غرينبلات قائلا : "إن اختار الرئيس عباس، عدم القيام بذلك فهذا يعود له ولكننا لا ندعو إلى تغيير النظام، فهذا غير لائق".
وختم : "نعم إن أخذ (الرئيس) عباس الموضوع بجدية فبإمكانه أن يكون شريكا في السلام. هو شخصية تاريخية ويتمتع بالتقدير بين الشعب الفلسطيني الذي سيحترم الاتفاق الذي سيأتي به لهم ولكن عليه أن يكونا راغبا بالقيام بذلك وأن يتحلى بالشجاعة الكافية لذلك وآمل أن يقوم بذلك..".
اقرأ/ي أيضا.. شاهد: مسيرات في غـزة وعمان ومواجهات بالضفة رفضا لصـفقة القرن
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن، "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو .
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة وعدة دول أخرى، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
وقرر وزراء الخارجية العرب بالإجماع، مطلع فبراير/شباط الجاري، رفض "صفقة القرن"، والتمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 كبديل لها، محذرين من احتمال تنفيذ إسرائيل لهذه الصفقة بـ"القوة".
اقرأ/ي أيضا.. مجدلاني يحذر من لجوء الاحتلال لسيناريو يـاسر عرفات ضد الرئيس عباس