يديعوت : لعبة خطيرة على حدود غزة وإسرائيل لا تريد تصعيدا في فترة الانتخابات
قالت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية ان لعبة خطيرة تشهدها حدود قطاع غزة في هذه الأيام رغم ان اسرائيل لا تريد تصعيدا في فترة الانتخابات المقرر إجراءها في الثاني من الشهر المقبل ، لان أي تصعيد قد يؤدي الى معركة عسكرية مستمرة في الجنوب وفي هذه الحالة يصبح من الصعب خوض الجولة الانتخابية.
وأضاف رون بن يشاي الخبر العسكري بالصحيفة ان حماس واسرائيل يطلقان صواريخهما بهدف عدم القتل، لكن النتيجة أن المستوطنين في النقب الغربي يعانون على كل الأحوال".
وتابع أن "أسئلة عديدة تطرح حول استمرار حماس في إطلاق البالونات الحارقة والقذائف الصاروخية، وعدم وقفها، ومدى علاقتها ب صفقة القرن ، والانتخابات الإسرائيلية، مع أن تصعيد الأيام الجارية استمرار لحالة باتت تشهدها حدود قطاع غزة في العام الأخير، رغم أن كل الأطراف يعرفون قواعد اللعبة، ولديهم مصلحة بالعمل وفقها: حماس وإسرائيل ومصر وقطر".
إقرأ/ي أيضا: نتنياهو يهدد غـزة بعمل عسكري واسع قبل الانتخابات
وأشار بن يشاي، أن "الأخطر من ذلك أنه بعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية الشهر القادم، فلن يتغير شيء في هذا الوضع القائم، لكنه قد يشهد تدهورا متصاعدا نتيجة خطأ تقني ميداني، وهذا التصعيد التدريجي قد يتحول فجأة إلى أيام قتال دامية، يقع فيها قتلى وجرحى من الجانبين، مع أنهما ليسا معنيين بتصعيد كبير، واندلاع معركة عسكرية في الجنوب".
وأوضح بن يشاي، الذي غطى معظم الحروب الإسرائيلية في لبنان والأراضي الفلسطينية، أن "حماس التي تسيطر على قطاع غزة تسعى للحفاظ على سلطتها، في ظل وضع اقتصادي صعب، وحياة مليوني إنسان داخل إغلاق مطبق؛ لذلك فإنها تسعى لتحصيل هدنة حقيقية مع إسرائيل، التي لا تريد، ولأسباب مختلفة، منح غزة وحماس التي تسيطر عليها المزيد من الامتيازات المعيشية، كما تسعى إليه الحركة". بحسب عربي 21
وأكد أن "هناك آلاف العمال الفلسطينيين من غزة يعملون في إسرائيل، وحركة صادرات وواردات، لكنها ليست بالحجم الذي تريده حماس، والمال القطري يجد طريقه إلى غزة، لكن ليس بالكمية التي تريدها حماس، وما زاد الطين بلة أن مصر التي تتوسط دائما بين إسرائيل وحماس تصب جام غضبها هذه المرة على الحركة عقب زيارة زعيمها إلى إيران".
وتابع :" قد لا يكون نتنياهو بحاجة لأن يبلغ رئيس الأركان وقادة الجيش بهذا التوجه؛ لأنهم يفهمونه جيدا، دون الحاجة لقوله مباشرة، وأي مواجهة عسكرية مستمرة في غزة قد تزيد من أزمات إسرائيل المالية والاقتصادية، فضلا عن الشلل الحكومي الذي تحياه".
إقرأ/ي أيضا: توقعات إسرائيلية بتصاعد إطلاق الصواريخ والبالونات من غـزة
واستدرك بالقول إن "الجيش الإسرائيلي رغم كل ضوابطه هذه، لكنه يواصل ضرب أهداف حماس النوعية في عزة عقب كل قذيف صاروخية تسقط في مستوطنات الغلاف، مع الحرص على ضرب هذه الأهداف في ساعات الليل المتأخرة حين تكون فارغة من مقاتلي حماس، منعا لأي تصعيد مترتب عليه".
وقال بن يشاي"رغم كل ذلك، فإن المستوطنين يواصلون معاناتهم، وبما تسفر واحدة من الجولات القصيرة عن إيقاع خسائر بشرية في أحد الجانبين بصورة غير مقصودة، وحينها سوف تندلع مواجهة قاسية، وربما تكون قبل الانتخابات المقبلة، صحيح أن وقوع مثل هذا الحدث غير التقليدي ليس كبيرا، لكنه قائم، ويجب أن تكون إسرائيل مستعدة له".
وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، قد هدد مساء امس الأربعاء، بتنفيذ "عملية عسكرية واسعة" ضد قطاع غزة خلال الأيام القادمة.
وقال نتنياهو لرؤساء المجالس الاستيطانية الجنوبية الإسرائيلية إنه "من الممكن القيام بعمل عسكري واسع في غزة حتى قبل الانتخابات، إذا استمر إطلاق الصواريخ والبالونات المتفجرة". وفق القناة 13 العبرية.
إقرأ/ي أيضا: الاحتلال ينشر منظومة ليزر جديدة على حدود غـزة
ومن المقرر أن تجري انتخابات " الكنيست " الإسرائيلية الـ23 يوم 2 آذار/مارس المقبل، حيث يخوض نتنياهو منافسة شرسة مع بيني غانتس زعيم حزب "أزرق أبيض" ويواجه اتهامات بالفساد وخيانة الأمانة.
وبحسب القناة، فقد طلب رؤساء المجالس الاجتماع مع نتنياهو، في أعقاب استمرار إطلاق البالونات المتفجرة في الجنوب، كي ينقلوا رسالة مفادها أنه "لا يوجد فرق بين صاروخ وبالون متفجر"، وأوضحوا أن نتنياهو كان "حريصًا جدًا" في الاجتماع وسأل الكثير من الأسئلة حول تأثير البالونات على حياتهم.